كلمة ألقاها السيد فيروز رسول , لشبونة، البرتغال · 13 يونيو 2019 · 3 دقائق
البروفيسور جواو ساغوا، رئيس جامعة نوفا لشبونة،
البروفيسور وعضو مجلس الأمناء في جامعة الآغا خان، أنطونيو رينداس،
ممثل شبكة الآغا خان للتنمية والإمامة الإسماعيلية، السيد ناظم أحمد،
قادة وأعضاء هيئة التدريس وموظفو جامعتي نوفا والآغا خان،
الضيوف الأعزاء،
تتشابه الشراكات بين المؤسسات مع الصداقات بين الأفراد، فهي مبنية على القيم المشتركة، وليس ثمة شك بأن جامعة الآغا خان وجامعة نوفا لشبونة تشتركان بالعديد من القيم الهامة.
اسمحوا لي أن أقدم لكم مثالاً واحداً فقط: شعاري جامعتينا، فشعار جامعة نوفا مأخوذ من العهد الجديد: "كل مدينة منقسمة على نفسها لن تصمد"، وشعار جامعة الآغا خان، الذي ستجده منقوشاً في ختم الجامعة، مأخوذ من القرآن الكريم، وهو: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً".
أليس هذا رائعاً؟ لدينا هنا جامعتين، يفصل بينهما 9 آلاف كيلومتر، وتستشهدان بكلمات من كتابين مقدسين مختلفين لتُعبّرا عن أعمق قيمهما، فاختارتا آيات تعبّر عن رغبة متطابقة في الوحدة.
علاوة على ذلك، كلانا يعمل على تطبيق هاذين الشعارين بطريقة مماثلة، وهذا يشكل دعوة لتجاوز الحدود لتشكيل شراكات وتطوير المعرفة.
إضافة إلى الحظ الجيد المتمثل بالصديق الرائع البروفيسور أنطونيو رينداس، الذي يجمع بين جامعة الآغا خان وجامعة نوفا، فهو رئيس جامعة نوفا السابق، وحالياً عضو مجلس الأمناء في جامعة الآغا خان، وهنا أود أن أوجه له الشكر على كل ما قام به للجمع بين مؤسستينا، فضلاً عن مساهمته في جعل توقيع هذه الإتفاقية ممكناً.
أعلم أنني أعبر عمّا يشعر به الجميع في جامعة الآغا خان عندما أقول: إننا متحمسون لهذه الشراكة، فهي تبشّر بالخير والنجاح، وإننا حريصون على رؤيتها تنجح وتتوسع وتستمر.
يكمن أحد أسباب حماستنا في أن تعاوننا بدأ بداية قوية، حيث جمعنا مجموعة استثنائية من العلماء والباحثين في الندوة الإفتتاحية اليوم حول علوم الخلايا الجذعية والطب التجديدي والأخلاقيات والمجتمع. وترمي مناقشاتنا بالتأكيد إلى تحفيز التفكير الجديد، ومن المؤكد أنهم سيثيرون المزيد من المحادثات الإضافية حول كيف يمكن لجامعتي الآغا خان ونوفا أن تستفيدا من بعضهما البعض وتساهما في تحقيق التقدم في هذا المجال المهم للغاية من البحث العلمي.
كما تعلمون، تعتبر جامعة الآغا خان إحدى الوكالات التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية، وتعد الشراكة بين جامعتي الآغا خان ونوفا جزءاً من التزام الشبكة الأكبر تجاه البرتغال، وهو التزام تم ختمه بتوقيع الاتفاقية بين الإمامة الإسماعيلية والجمهورية البرتغالية لإنشاء مقر أو ديوان للإمامة في البرتغال.
بصفته مؤسس جامعة الآغا خان ومستشارها، قال سمو الآغا خان، الإمام والزعيم الروحي لمجتمع المسلمين الشيعة الإسماعيليين، عند قبوله شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة نوفا: "لدينا أُلفة دائمة تجاه البرتغال ومؤسساتها وتاريخها وشعبها".
يأتي توقيع هذا الاتفاق تعبيراً آخر عن هذا التقارب، فضلاً عن قدرته على الجمع بين الناس لمتابعة المعرفة، وتحسين نوعية الحياة في جميع أنحاء العالم، وتعزيز فهم قيمة التعددية.
شكراً لكم.