كلمة ألقاها الأمير علي محمد آغا خان, برانزلو، البرتغال · 7 سبتمبر 2025 · 2 دقائق
AKDN / José Nero
بسم الله الرحمن الرحيم
عمدة غوندومار الموقّر
معالي وزير الدولة للإدارة المحلية وتخطيط الأراضي
أصحاب السعادة
السيدات والسادة
إنه لمن دواعي سروري أن أشارككم اليوم في حفل إعادة افتتاح هذه الكنيسة.
قبل أن أُكمل، أود أن أعرب عن حزني العميق إزاء المأساة الأخيرة في إليفادور دا غلوريا في لشبونة. كما أود أن أقدّم تعازيّ القلبية لأسر جميع من فقدوا حياتهم، وأدعو بالشفاء العاجل للمصابين. في لحظة الحزن هذه، نقف متضامنين مع الحكومة البرتغالية وشعبها.
قبل عامٍ واحد فقط، وبعد فترة وجيزة من اختتام هذه الاحتفالات نفسها، كادت حرائق الغابات أن تُدمّر هذه الكنيسة الجميلة وتمحو ذكرياتها الثمينة.
للأسف، شهدت البرتغال العديد من حرائق الغابات في الماضي، ولم يكن هذا العام استثناءً. وأود أن أعرب عن أسفي الشديد على الأرواح التي فُقدت بشكلٍ مأساوي، وعلى الدمار الذي تسبّبت فيه الحرائق في الأسابيع الأخيرة. والأهم من ذلك، أود أيضًا أن أشيد بشجاعة وتفاني جميع الذين يعملون على مكافحة النيران، وأولئك الذين يدعمون المجتمعات المتضررة.
في أعقاب الدمار الذي وقع في الصيف الماضي، كتب أخي، صاحب السمو الآغا خان، إلى الحكومة البرتغالية ليعرض تقديم الدعم.
وبعد التشاور مع السلطات الوطنية والمحلية، وكذلك مع قيادة الكنيسة، تم الاتفاق على أن يكون ترميم هذه الكنيسة وسيلة مناسبة لتجسيد هذا الدعم.
وكان الهدف أن تكون الكنيسة جاهزة في الوقت المناسب لاحتفالات اليوم، ويسعدنا أن هذا قد تحقق، بفضل مساهمة صندوق الآغا خان للثقافة، والالتزام القوي من قبل المجتمع المحلي والحكومة المحلية.
لا تقتصر أهمية الترميم على المجتمع المحلي والمصلّين هنا فحسب، بل إنه يرمز أيضًا إلى التضامن القائم بين الإمامة الإسماعيلية والكنيسة الكاثوليكية والمؤسسات المعنية. كما يُعدّ شهادةً على متانة الروابط بين الإمامة الإسماعيلية والجمهورية البرتغالية؛ روابط تستند إلى قيمٍ مشتركة تتمثّل في احترام كرامة الإنسان، والتعددية، والالتزام بجلب الأمل وإتاحة الفرص لجميع الشعوب، بغض النظر عن معتقداتهم أو أصولهم.
وبناءً على ذلك، آمل أن تظلّ هذه الكنيسة تحتلّ مكانةً خاصة في قلوب المصلّين لسنواتٍ عديدة قادمة، فلتكن بمثابة تذكيرٍ بالروابط التي توحّدنا، وبالمسؤولية التي نتقاسمها جميعًا للحفاظ على تراثنا التعددي والجماعي.
أخيرًا، أودّ أن أشكر العمدة لويس فيليب أراوجو على حفاوة استقباله، وكذلك جميع الذين عملوا بلا كللٍ لجعل هذا المشروع حقيقةً واقعة، وإعادة هذه الكنيسة الجميلة إلى الحالة التي تستحقها بحق.
شكرًا لكم.