أنا متحمّس للغاية لرؤية هذا العدد الكبير من الشخصيات المرموقة من مختلف أنحاء منطقتنا، وهم يشاركون في هذه اللحظة المميزة.

صاحب السمو،

نحن هنا لنُقدّر عظمة المجتمع الإسماعيلي، وبذلك نُبرز عظمة مدينة هيوستن.

هذا ليس مجرد حدثٍ مميز، سيداتي وسادتي، بل هو حدثٌ تاريخي. توقّفوا لحظةً وتأمّلوا ما نعيشه وما نشهده الآن. إنّه لقاءٌ بين أناسٍ متنوّعين، أناسٍ لم يكن يُعترَف بهم في سنواتٍ سابقة حتى كجزءٍ من مجتمعنا.

إنّ المجتمعَ الإسماعيلي، من خلال العمل مع سكّان مدينة هيوستن، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وكذلك مع منطقتنا وولاية تكساس والولايات المتحدة، يوجّه اليوم رسالةً مفادها أننا جميعًا في هذا معًا. نحن بحاجةٍ إلى أيامٍ كهذه، يا صاحب السمو. ومع الاضطرابات التي يشهدها العالم، نحن بحاجةٍ إلى أن نجتمع ونتكاتف.

يفتح المركزُ الإسماعيلي أبوابه لأناسٍ قد يبدون أو يتحدثون أو يفكّرون بطريقةٍ تختلف عنّا. أعلم أنّه سيكون مركزًا للتعليم، والمحبة، والتعاطف، والاحترام. وهذا يجعلني فخورًا للغاية، ليس فقط بكوني عمدة هذه المدينة العظيمة، بل أيضًا بكوني من أبناء هيوستن وعضوًا في هذا المجتمع. وأتمنى أن يغادر الجميع هذا المكان وهم مفعمون بالحماسة. فهذا ليس إلا البداية… بدايةً لشيءٍ عظيم. وشكرًا جزيلًا لكم على تقديركم لمدينة هيوستن، وولاية تكساس، والولايات المتحدة. إنّه حدثٌ تاريخي، وسيتحدّث الناس عن هذا المركز وهذا اليوم الاستثنائي لقرونٍ قادمة.

لذا، فليتذكّر الجميع أين كانوا اليوم. أخبروا أطفالكم، أخبروا أحفادكم، وأشركوهم في ذلك. لقد التقيتُ بصاحب السمو بعد ظهر يوم أمس، ولا أستطيع أن أصف لكم مدى التفاهم والانسجام (الكيمياء) الذي كان بيننا. وبالطبع، كنتُ محترمًا، وكان هو محترمًا، لكنني سرعان ما أخبرته، عند مغادرته، بأنني أريده أن يقول للناس: "هيوستن، تكساس هي المدينة الأكثر ودّية التي زرتها على الإطلاق".

سيداتي وسادتي ، دعونا نستمتع اليوم.