كلمة ألقاها نبيل حجلاوي، سفير فرنسا لدى تنزانيا, تنزانيا · 25 إبريل 2023 · 3 دقائق
السيدة الأولى، السيدة مويني،
الأميرة الزهراء،
عزيزي معالي الوزير،
عزيزي السكرتير الرئيسي،
أصدقاء الآغا خان الأعزاء،
يسعدنا أن نكون هنا في زنجبار اليوم من أجل هذا الحدث.
في العام الماضي كنا مع الأميرة العزيزة الزهراء في حفل افتتاح آخر يوضح مدى عمق شراكتنا في مجال الصحة هنا في تنزانيا.
ليست هذه المرة الأولى التي أزور فيها زنجبار - دائماً أحب زيارتها-، ولكنها المرة الأولى التي أحضر فيها واشارك حدثاً في هذا المبنى المذهل، برفقة السيدة الأولى والأميرة والوزيرة، وحتى طبيبي الشخصي الموجود هنا. لذا، أود أن أعرب عن امتناني الشديد لهذا الحدث الرائع.
أود أن أعلمكم فقط، كيف أننا كفرنسيين جزء من هذا المشروع. تلتزم فرنسا بتعزيز الصحة على مستوى العالم وتعتبرها أمراً بالغ الأهمية لتعزيز التنمية العالمية. نحن نتحدث هنا عن مفهوم "الصحة العالمية"، وهذا يعني أننا لا يمكن أن نتمتع بصحة جيدة في فرنسا وأوروبا والعالم الغربي بشكل عام، ما لم نقدم نفس المستوى من الخدمات لشركائنا الآخرين، بما في ذلك التنزانيين وسكان جنوب الصحراء الأفريقية عموماً، ونحن نسعى جاهدين للمساهمة في هذا النوع من المشاريع، سواء من خلال تقديم خبراتنا أو تقديم التمويل عندما يكون ذلك ممكناً. إنها مساهمة متواضعة من طرفنا لضمان الرفاهية والحياة الكريمة للتنزانيين وسكان زنجبار على حد سواء، أسوة بالبلدان الأخرى.
يسعدنا أن نشهد وجود حكومة قيادية هنا في تنزانيا، الرئيسة سامية سولوهو حسن في تنزانيا القارية والرئيس مويني في زنجبار، ويشاركانا نفس الرؤية والتطلعات. يسعى كلا القائدين إلى تقديم خدمات ممتازة للمواطنين. في كل اجتماع ومناقشة بيننا، تصر الرئيسة سامية سولوهو حسن والرئيس مويني على ضمان تحسين جودة التعليم والرعاية الصحية والخدمات وتلبية احتياجات السكان.
نريد أن نكون مصدر دعم لكم لتحقيق هذه الأهداف، ونعمل بجدية لتحقيقها وتنفيذها على أرض الواقع من خلال هذا المشروع وغيره من المبادرات والمشاريع الأخرى. لدينا 24 مرفقاً طبياً نعمل عليها بالتعاون مع شبكة الآغا خان هنا في تنزانيا، ونحن نقدم الدعم والتعاون معكم في هذا الصدد.
نحن فخورون بأننا كفرنسيين وأصدقاء تنزانيين، لكوننا جزءاً من مبادرة تهدف إلى تحسين حياة الشعب التنزاني.
تهانينا الحارة على هذا المرفق الرائع والمبهر. أود أن أختم بالإشارة إلى رقم ظهر في الوثائق، وهو 150,000 مريض ممن هم بحاجة للعلاج في هذا المرفق. هذا العدد الهائل يعني أنه سيتم شفاء 150,000 فرد، وستتلقى 150,000 أسرة الرعاية الجيدة، وسيتم تحقيق تحسن في حالة أحبائهم وعائلاتهم. إنه إنجاز مذهل يستحق الاحتفال ويعكس التأثير الإيجابي الذي ستحققه هذه المنشأة الرائعة على حياة الناس.
لذا، يسعدني أن أخبركم أن هذا ليس فقط لا يمكن تقديره بثمن، بل يستحق حقاً أن يتم الاحتفاء به وإنجاز جميع المهام الواجب القيام بها. تلتزم وكالة التنمية الفرنسية (AFD)، وكالتنا التنموية، بالعمل معكم في هذا السياق. نهنئكم على هذا الإنجاز ونعرب عن شكرنا، ويسعدنا حقاً أن نكون جزءًا من هذه الشراكة القيمة.
شكرًا لكم.