كلمة ألقاها الرئيس ذاكر محمود, كراتشي، باكستان · 26 فبراير 2025 · 3 دقائق
AKDN / Rahat Rafiq
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الأمير رحيم آغا خان، مستشار جامعة الآغا خان،
الأميرة زهراء آغا خان،
أعضاء مجلس الأمناء،
الرئيس سليمان شهاب الدين،
القادة، وأعضاء الهيئة التدريسية، والموظفون، والطلاب، والخريجون، وداعمو جامعة الآغا خان،
الضيوف الكرام،
أعضاء دفعة عام 2024،
السلام عليكم، ومساء الخير.
مع رحيل مؤسس جامعة الآغا خان، صاحب السمو الآغا خان الرابع، نشعر جميعًا بحزن عميق. ومع ذلك، كما يذكرنا خريجو دفعة 2024، فإن التأمل في رؤيته وتأثيرها المستمر يُعد مصدر إلهام لنا.
آمن صاحب السمو إيمانًا راسخًا بإمكانية التقدم، وأن الحقائق الراهنة لا تحد من الفرص المستقبلية. في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، رأى أن واقع التعليم العالي والرعاية الصحية والتمريض والتدريس لا يفي بالمستوى المنشود. أدرك العقبات التي لا حصر لها والتي ستواجه جامعة الآغا خان في ترسيخ مكانتها، لكن ذلك لم يثنِ عزيمته. هكذا كان إيمانه بباكستان، وإيمانه بإمكانات الجامعة الجديدة في إحداث تأثير إيجابي في العالم النامي.
أعرب صاحب السمو عن اعتقاده بأن جامعة الآغا خان قادرة على تحقيق معايير الجودة الدولية، وأن تكون حافزًا للتغيير في المجالات المهنية التي تتبناها، وتحسين قطاعي الصحة والتعليم في المجتمعات المحرومة، والمساهمة في إثراء المعرفة العالمية، وإعداد الطلاب لـ"تسخير المعرفة في تحديد المشكلات وحلها". وفي نهاية المطاف، كان يؤمن بإمكانية تطورها إلى جامعة دولية مرموقة.
هذا هو بالتحديد ما حققته جامعة الآغا خان. لقد فاقت إنجازاتها بكثير ما كان يمكن لأي شخص أن يتوقعه في عام 1983، باستثناء صاحب السمو. فالمؤسسات التي أسسها على مدى العقود السبعة الماضية، وفي طليعتها جامعة الآغا خان، ستواصل إحداث تغيير جذري في حياة الأجيال القادمة.
اليوم، يشرفني نيابة عن مجلس الأمناء ومجتمع جامعة الآغا خان أن أرحب بصاحب السمو الأمير رحيم آغا خان الخامس بصفته المستشار الجديد لجامعة الآغا خان. بتوجيهاته، سنسعى جاهدين للارتقاء بالجامعة إلى مستويات جديدة من التميز والتأثير.
سيداتي وسادتي، طلب مني صاحب السمو الأمير رحيم آغا خان أن أشارككم إعلانًا هامًا. فقد قام سموه، بصفته المستشار، بتعيين الأميرة الزهراء آغا خان نائبًا للمستشار في جامعة الآغا خان والتصرف نيابة عنه.
يعكس هذا التعيين أيضًا الدور البارز الذي أدته الأميرة الزهراء في مجلس أمناء جامعة الآغا خان. فمنذ تعيينها في المجلس عام 2003 من قبل مؤسسنا، اكتسبت فهمًا عميقًا لخطط الجامعة وبرامجها ورؤيتها التأسيسية. شاركت الأميرة الزهراء بشكل وثيق في نمو الجامعة وتطورها، وعززت التعاون بينها وبين مختلف مؤسسات شبكة الآغا خان للتنمية، لا سيما في مجالي الصحة والتعليم. إلى جانب ذلك، أدت دورًا فعّالًا كسفيرة دولية للجامعة، وأبدت اهتمامًا عميقًا بطلابها وخريجيها وأعضاء هيئة التدريس والمرضى.
يُظهر تعيين الأميرة الزهراء التزام صاحب السمو القوي بالبناء على إرث مستشارنا المؤسس والنهوض به، وإيمانه الراسخ برسالة الجامعة ورؤيتها.
بالنيابة عن زملائي أعضاء مجلس الأمناء، ومجتمع جامعة الآغا خان، أهنئ الأميرة الزهراء وأرحب بها في دورها الجديد كنائب لمستشار الجامعة. إنه لشرف لنا أن نعمل معها في دورها الجديد.
أيها الخريجون، اليوم هو لحظة فخر، ليس لكم ولأفراد عائلاتكم فحسب، بل لنا جميعًا في جامعة الآغا خان. تهانينا! لا يسعنا الانتظار لرؤيتكم توظفون معرفتكم في تحديد المشكلات وحلها، ولتثبتوا أن الحقائق الحالية لا تقيّد الاحتمالات المستقبلية.
شكرًا لكم.