صندوق الآغا خان للثقافة
يُؤكّد شيراز أليبهاي، نائب مدير صندوق الآغا خان للثقافة (AKTC)، على أنّ "برنامج الآغا خان للمدن التاريخية قد تأسس إيمانًا راسخًا بأنّ الثقافة ليست مجرّد رفاهيةٍ فحسب، بل هي عنصرٌ لا يتجزّأ من عملية التنمية، وأداةٌ قويةٌ لتحسين نوعية الحياة". يُقدّم برنامج الآغا خان للمدن التاريخية نهجًا فريدًا للتجديد الحضري يتجاوز أعمال الترميم والحفظ. يشمل نهج البرنامج:
إنشاء المنتزهات والحدائق، إعادة التأهيل الحضري، خلق فرص العمل وتقديم برامج تدريبٍ مهنيٍّ تُساعد على تطوير مهارات السكان المحليين.
لم يكتفِ برنامج الآغا خان للمدن التاريخية بتطبيق نهجه خلال ثلاثة عقودٍ فحسب، بل قام بتطويره وتنقيحه باستمرار من خلال ترميم 11 موقعاً مُصنّفاً على لائحة التراث العالمي لليونسكو، والتي تُعتبر "ذات أهميةٍ وقيمةٍ كبيرةٍ في تاريخ البشرية".
تقع العديد من مواقع برنامج الآغا خان للمدن التاريخية في مدنٍ بالعالم الإسلامي، حيث يُعاني السكان من الفقر وضعفٍ في الخدمات والبنية التحتية. وتعاني هذه المدن أيضًا من آثار الحروب والنمو السكاني المتسارع والتدهور البيئي. ومع ذلك، تُخفي هذه المدن ثرواتٍ لا تُقدّر بثمن في تراثها الثقافيّ والطبيعيّ، ممّا يُمثّل فرصةً ذهبيةً لتحويلها إلى أصولٍ تُساهم في تحسين حياة سكانها.
تُجسّد مشاريع التجديد الحضري لبرنامج الآغا خان للمدن التاريخية، الممتدة من مالي إلى ماليزيا، قصة تحولٍ عميقٍ في نسيج المدن العريقة، وتحسينٍ ملموسٍ لحياة أعدادٍ لا حصر لها من الناس. فقد ساهم صندوق الآغا خان للثقافة في أكثر من 350 مشروعًا للترميم والحفظ في 11 دولة، تشمل 11 موقعًا مُدرجًا على لائحة التراث العالمي لليونسكو. ولم تقتصر إنجازات البرنامج على ترميم المباني العريقة فحسب، بل امتدت لتشمل إنشاء 10 منتزهات وحدائق رئيسية زارها أكثر من 50 مليون شخص. وقد نالت أعمال برنامج الآغا خان للمدن التاريخية تقديرًا عالميًا واسعًا، حيث حصدت أكثر من 18 جائزةً مرموقةً لتميّزها في مجال الترميم. وتتخطى تأثيرات البرنامج حدود الترميم لتشمل دعم سياسةٍ حكوميةٍ تُدرك أهمية المراكز الحضرية التاريخية ودورها في تعزيز الهوية الوطنية وغرس الشعور بالأمل في نفوس الأجيال القادمة.
لمزيد من المعلومات حول عمل برنامج الآغا خان للمدن التاريخية على مواقع التراث العالمي، انقر هنا.