مؤسسة الآغا خان
AKDN / Ali Shaheen
في ظل معاناة أكثر من تسعة ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، تواصل مؤسسة الآغا خان (AKF) جهودها لتلبية الاحتياجات الأساسية للفئات الأكثر هشاشة. وبالتعاون مع شركاء دوليين، من بينهم برنامج الأغذية العالمي (WFP)، والمفوضية الأوروبية، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، تسعى المؤسسة إلى إيصال المساعدات الغذائية الطارئة لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.
لكن المساعدات الغذائية، على أهميتها، لا تكفي وحدها لضمان التعافي المستدام. إذ تحتاج العائلات إلى وسائل تعزز قدرتها على إنتاج الغذاء لأنفسهم ولمواشيهم. وفي ظل تفاقم التحديات البيئية، كالجفاف وارتفاع درجات الحرارة والأسعار الباهظة للسلع الأساسية مثل الأسمدة، تتعرض سبل العيش الهشة أصلًا لمزيد من المخاطر.
استجابةً لذلك، تعمل مؤسسة الآغا خان على دعم صغار المزارعين في بناء مستقبل أكثر استدامة ومقاومة لتغيرات المناخ، عبر توفير مدخلات الإنتاج الحيوي مثل الأغنام وبذور الشعير ونبات الصبار الأملس، إلى جانب تدريبهم على كيفية إدارتها بفعالية.
من خلال تبنّي الزراعة المتجددة، وتنفيذ مشاريع الطاقة المستدامة، وتعزيز الإدارة الفعالة للموارد المائية، نعمل بالشراكة مع المجتمعات المحلية على تقوية قدرتها على الصمود في وجه التغيرات المناخية، ودعم التكيف طويل الأمد، بما يضمن للعائلات قيادة مسيرة تعافيها بأنفسها.
على مدى عقود، عملت شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN) في سوريا على تحسين جودة حياة السوريين وتعزيز صمود المجتمعات. وتعمل الشبكة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين، والهيئات الوطنية، والمجتمعات المحلية، على تقديم حلول طويلة الأمد يقودها المجتمع المحلي، من شأنها أن تفتح آفاقًا لفرص شاملة ومستدامة للجميع. اقرأ المزيد عن عملنا في سوريا.