India · 5 يناير 2021 · 2 دقائق
"سواء أردت الكشف عن أسرار الكون، أو رغبت تماماً في ممارسة إحدى المهن في القرن الحادي والعشرين، فإن برمجة الكمبيوتر الأساسية تعتبر إحدى المهارات الأساسية للتعلم".
هذا الاقتباس لأبرز علماء الفيزياء النظرية وعلم الكون على مستوى العالم، ستيفن هوكينغ، ألهم مدرسة اليوبيل الماسي الثانوية في مومباي للمشاركة في مسابقة الترميز (عملية تستخدم لغة برمجية لإنشاء تعليمات ترمي لجعل الكمبيوتر ينفذ مهاماً محددة) الأولى من نوعها في الهند لأطفال المدارس، والتي أطلقتها صحيفة "هندوستان تايمز" في أكتوبر 2020.
شجّعت مسابقة الترميز المتميّزة والفريدة من نوعها الطلاب من الصف 6 وحتى 9 على اكتساب مهارات تحليلية أثناء المنافسة للحصول على جوائز مثل أجهزة الكمبيوتر المحمولة والساعات الذكية.
رحّبت المدرسة، التي تديرها مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية في الهند، بالفرصة لما لها من أهميةٍ في اكتساب طلابها مهارات الترميز. غيّرت الجائحة، سواء في الهند أو في المدارس حول العالم من المشهد التعليمي على نحوٍ كبيرٍ. يعتبر التدريس باستخدام مناهج وأساليب مبتكرة لمعالجة المحتوى الأكاديمي، فضلاً عن تعلم فهم احتياجات الطلاب الاجتماعية والعاطفية، في صميم نهج المدرسة.
تشرح المديرة السيدة نوتان لاير أن المدرسة تطمح لـ "اغتنام الفرص المتوفرة حالياً" وتحث الشباب، الذين سيكونون قادة المستقبل ورواد الأعمال، على الاستفادة القصوى من الفرص الممنوحة لهم.
إلى ذلك، قال عاصم سيرنيك، أحد طلاب الصف التاسع وممن شاركوا في مسابقة الترميز: "تعتمد كافة المواقع الإلكترونية أو تطبيقات الهاتف الذكي أو برنامج الكمبيوتر أو الآلة الحاسبة على أحد الرموز. وأنا أريد أن أصبح مهندساً معمارياً متميّزاً يصمم ويبني الآلات في العصر الرقمي. منحتني مسابقة الترميز، التي أطلقتها صحيفة "هندوستان تايمز"، منصةً للتفاعل مع لغات البرمجة مثل "بايثون" و"سكراتش" من منزلي المريح، وقد ساهمت تلك المسابقة بتقريبي خطوةً واحدةً نحو تحقيق حلمي".
ونظراً لأن مصطلحات مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والروبوتات باتت تتخلل حياتنا اليومية، فقد حان الوقت للتعمّق في عالم الترميز. يُعد الترميز جزءاً لا يتجزأ من التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وهو يعزز التحليل والتقييم الموضوعي والفضول والإبداع.
تم دمج البرمجة مؤخراً في سياسة التعليم الجديدة في الهند، ما يسمح للطلاب بدءاً من الصف السادس بتعلم إحدى المهارات المهمة أثناء إعدادهم لعالمٍ مثيرٍ من الابتكار التكنولوجي.
اقتُبست هذه المقالة من قصة نُشرت على موقع مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية على الإنترنت.