نظراً لأن التنمية الاقتصادية تأتي في صُلب الإستراتيجية العامة لجامعة آسيا الوسطى، فإن الجامعة تدعم تحويل مدن الحرم الجامعي في خوروغ (طاجيكستان) ونارين (قيرغيزستان) إلى "مدن جامعية". من خلال مشروع تطوير المدينة الجامعية، تهدف جامعة آسيا الوسطى لأن تكون بمثابة حافز لتطوير نارين وخوروغ من خلال تعزيز المؤسسات القائمة وتشجيع إنشاء مؤسسات جديدة.

إضافةً إلى تقديم المؤهلات الأكاديمية لطلاب المرحلة الجامعية بمعيار دولي، فإن جامعة آسيا الوسطى وبالشراكة مع الحكومة ووكالات شبكة الآغا خان للتنمية الأخرى، تتابع مبادرات تطوير القطاع الاجتماعي في مجالات التعليم، الصحة، الضيافة، السياحة، المشاريع، والتنمية الريفية.

في خوروغ، تشمل تلك المبادرات إقامة مركز طبي للعيادات الخارجية وتوسيع تقديم الخدمات للمرضى من الداخل، فضلاً عن إجراء التدريبات والدورات، وتجهيز المواد التعليمية، والمعدات الطبية، والصيدليات، وتقديم الاستشارات عن بُعد في العديد من المؤسسات بالاشتراك مع مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية، إضافةً إلى القيام بمجموعة واسعة من التدخلات المدعومة من مؤسسة الآغا خان في مجالات تعزيز الصحة، وإعادة تأهيل المرافق وتجهيزها، وشراء الأدوية، والتوزيع والمبيعات، والتدريب على الممارسات السريرية والإدارية الجديدة. قام صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية بإعادة تأهيل شركة بامير للطاقة، وهي محطة كهرومائية تزود المدينة بالكهرباء على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع، إضافةً إلى القيام بتحويل أحد المباني إلى فندق سيرينا، واستثماره ليكون بمثابة مُشغّل للهاتف المحمول. قام برنامج دعم تنمية المجتمعات الجبلية، وهو جزء من مؤسسة الآغا خان، بتشجيع الإنتاج الزراعي المستدام وإدارة الأراضي، وتحسين وتوسيع الخدمات العامة والخاصة، وبناء جسر عبر الحدود إلى أفغانستان (وإقامة سوق عبر الحدود)، فضلاً عن تجديد 12 ملعب رياضي وناديين رياضيين في خوروغ، وإنشاء منظمة للترويج السياحي من بين مبادرات أخرى.

من جانبه، أشاد كيشفار شاميري، محافظ خوروغ، بالتعاون بين الحكومة وشبكة الآغا خان للتنمية الذي أثمر عن إنشاء الحرم الجامعي الحديث التابع لجامعة آسيا الوسطى في خوروغ، وقال: "نتيجةً لهذا التعاون في الفضاء الفكري، الذي يتم القيام به بالتماشي مع المعايير الدولية في خوروغ، تمكّن شباب بلدنا من الحصول على تعليم عالي بمعايير دولية، إضافةً إلى أن تصميم جامعة آسيا الوسطى يقدم صورة جديدةً وجذابةً لمدينتنا."

في نارين، نفذت الجامعة العديد من المشاريع المتعلقة بالمجالات البيئية، الترفيه، الصحة، الثقافة، والتعليم خدمةً لأفراد مجتمع نارين. ومن خلال مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية، تم إنشاء المركز الطبي والتشخيصي الذي يوفر الرعاية الصحية لسكان نارين، وطلاب جامعة آسيا الوسطى، وأعضاء هيئة التدريس والموظفين. بينما دعم صندوق الآغا خان للثقافة إعادة تأهيل حديقة سيتالي جاكيبوف، وتدعم جامعة آسيا الوسطى عملية التنقيب الأثري في موقع حرم نارين منذ عام 2012، إضافةً إلى مساهمتها في توفير التعليم المهني من خلال إقامة دورات قصيرة في كلية التعليم المهني والمستمر التابعة لجامعة آسيا الوسطى، والتي تغطي مجموعة واسعة من المهارات مثل ريادة الأعمال، اللغة الإنجليزية، الرياضيات العقلية للأطفال، تخطيط الأعمال وتكنولوجيا المعلومات. تم بناء أستوديو للإنتاج التلفزيوني التابع لجامعة آسيا الوسطى في الحرم الجامعي في نارين، وهو يقوم بمهامه في الوقت الذي تخطط فيه جامعة آسيا الوسطى ومؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية، وبالتعاون مع بلدية نارين من أجل إنشاء مركزٍ للطفولة المبكرة ومدرسةٍ في مدينة نارين، في حين يقوم صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية بإجراء دراسة لمكان إنشاء فندق سيرينا في المدينة.

بدوره قال إيميلبيك أليمكولوف، حاكم نارين: "أنا واثق من أن مدينة نارين الواقعة على طول طريق الحرير العظيم ستصبح في المستقبل مدينةً مهمةً من الناحية الإستراتيجية، وستتطور من جميع النواحي. إن تحقيق مثل هذه الأهداف الكبيرة يعتمد على أنشطة دولتنا وشعبنا ودعم الشركاء الدوليين. أتمنى أن نتمكن في المستقبل من تنفيذ الكثير من المشاريع من خلال تعاوننا مع شبكة الآغا خان للتنمية."

يشمل العمل الشراكة مع البلديتين من أجل العمل على الخطة الرئيسية لتطوير مدينتي نارين وخوروغ. نشرت جامعة آسيا الوسطى كُتيّبين شاملين يغطيان عمل وكالات شبكة الآغا خان للتنمية في مدينتي نارين وخوروغ، وهما متاحان للتنزيل من على موقع جامعة آسيا الوسطى على الرابطين التاليين:

• بناء مدينة جامعية في خوروغ (باللغة الإنكليزية، باللغة الطاجيكية)

• بناء مدينة جامعية في نارين (باللغة الإنكليزية، باللغة الروسية)