تطبيق "حياة" هو ابتكار يهتم بالصحة عبر الهاتف المحمول، ويهدف إلى ربط عاملي الخطوط الأمامية في مجال الصحة بتقنيات الصحة الرقمية لتعزيز الجهود المبذولة والرامية إلى زيادة التغطية والوصول إلى التحصين الروتيني، وخدمات رعاية الأمهات والأطفال حديثي الولادة والأطفال ومراقبة نموهم في كل من أفغانستان وباكستان. يُشرف سليم السياني، مدير مركز الموارد الصحية الرقمية التابع لشبكة الآغا خان للتنمية، على التطبيق، وهو عبارة عن منحة مبتكرة خاصة ببرنامج "ترانزيشن تو سكيل" (الانتقال إلى القياس) تبلغ قيمتها مليون دولار كندي، وتموّلها مؤسسة "غراند تشالينجيز كندا" (كندا للتحديات الكبيرة) ومؤسسة الآغا خان في كندا.

تطبيق "حياة"، ويعني "حياة" في اللغة الأُردية والدّرية، يتكون من تطبيق جديد للهاتف المحمول يُعنى بمجالات الصحة الرقمية وموقع إلكتروني، نُفذا بنجاح في مناطق مختارة من أفغانستان وباكستان بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية في أفغانستان وباكستان؛ والإدارات الصحية الحكومية في باكستان ووزارة الصحة العامة في أفغانستان. يرتكز تطبيق "حياة" على معارف "تيكو"، وهو مشروع رائد ناجح تشرف عليه الدكتورة شهلا زيدي، أستاذة مشاركة في قسم علوم صحة المجتمع بجامعة الآغا خان.

مع إطلاقه في نوفمبر 2018، سارع تطبيق "حياة" إلى مواكبة العديد من الاجتماعات التي عقدها المعنيون بالصحة لضمان مشاركة الحكومة وأصحاب المصلحة في إطلاق المشروع، بعد ذلك صمّم مركز موارد الصحية الرقمية لشبكة الآغا خان تطبيق "حياة" وطوّره على الهاتف المحمول. وطُّور إصداران منفصلان لتطبيقات الهاتف المحمول، فضلاً عن موقع إلكتروني لكل بلد باللغات المحلية، وصُمما مع الأخذ في الاعتبار متطلبات النظام الصحي الخاصة بكل بلد من ناحية، وملاحظات أصحاب المصلحة والتواصل الرامية لتغيير السلوك من ناحية ثانية، إلى جانب مراعاة الموضوعات المتعلقة بالمساواة بين الجنسين. وقد نجحت فرق التنفيذ بإتاحة التطبيق على أرض الواقع في كلا البلدين، وتجري حالياً عمليات مراقبة أدائه.

يتيح تطبيق "حياة" للعاملين في مجال الصحة المجتمعية تسجيل تفاصيل الخدمات المقدمة خلال الزيارات الميدانية وتتبع المرضى وزيادة الوعي في هذا المجال، في حين يُمكّن الموقع الالكتروني مشرفي الرعاية الصحية والمسؤولين الحكوميين من الوصول إلى المعلومات الأساسية في الوقت الحقيقي، ومتابعة ومراقبة الأنشطة الميدانية والعاملين الصحيين على نحو مريح، إضافةً إلى تحسين الشفافية والمساءلة. يهدف تطبيق "حياة" إلى توفير هيكل إداري مُحسّن عموماً لأصحاب المصلحة.