يواجه حوالي 245 مليون شخص ممن يعيشون في المناطق الجبلية حول العالم تهديدات بانعدام الأمن الغذائي، ما يجعل المجتمعات الجبلية من بين أفقر المجتمعات وأكثرها تضرراً بسبب الجوع. يمكن للسياحة المستدامة في المنطقة أن تكون أحد المساهمين المهمين في خلق خيارات لكسب العيش والتخفيف من حدة الفقر.

وقّعت كلية الفنون والعلوم بجامعة آسيا الوسطى (UCA) مذكرة تعاون في وقت سابق في عام 2021 مع حكومة جمهورية قيرغيزستان لتطوير خطة السياحة المستدامة في نارين وذلك نظراً للتغيّرات المناخية الحاصلة والحاجة للتنمية الاقتصادية في المنطقة.

ورغم أن جائحة كوفيد-19 قد أثّرت سلباً على نحوٍ كبيرٍ على صناعة السياحة، إلا أنها أتاحت الوقت لإعادة التفكير في الاستراتيجيات لجعلها أكثر مرونة وشمولية. يعيش 85% من سكان العالم في المناطق الجبلية، فضلاً عن وجود 60 إلى 80% من جميع موارد المياه العذبة في منابع الجبال، لذا من الأهمية بمكان وضع خطة توفر فوائد اقتصادية وبيئية للمجتمع المحلي.

تقدّم جامعة آسيا الوسطى خدماتها إلى حكومة نارين لتشجيعها على إجراء الأبحاث وتوفير إطار مفاهيمي (بيان مكتوب أو مرئي للعلاقة المتوقعة بين المتغيرات) للسياحة الثقافية والرقمية في الإقليم وذلك خدمةً للقضايا التي تهم المجتمعات الجبلية. كما تقدم الدعم الفني والموارد البشرية لتنفيذ خطة التنمية السياحية.

صممت كلية التعليم المهني والمستمر بجامعة آسيا الوسطى برنامجاً خاصاً يوفّر "التدريبات التنفيذية على ريادة الأعمال في مجال السياحة" لتقديمها لمالكي ومدراء المؤسسات ذات الصلة. هذا ويتولى الاتحاد الأوروبي تمويل البرنامج كجزء من "برنامج تسريع الازدهار" (Accelerate Prosperity) التابع لشبكة الآغا خان للتنمية في وسط وجنوب آسيا.

قدّم الطلاب الجامعيون بجامعة آسيا الوسطى مشروع "العلامة التجارية لنارين (Branding Naryn)" كجزء من دورة الاتصالات الاستراتيجية في أوائل عام 2020، حيث قدّموا خططاً لتعزيز السياحة المستدامة على المدى القصير والطويل. وقد توقفت تلك الخطط بسبب الجائحة، لكن حكومة نارين وافقت على إدراج المشروع ضمن خطة التنمية الرئيسية التي مدتها 25 عاماً في الإقليم.

يُذكر أن أعضاء هيئة التدريس والموظفون والطلاب بجامعة آسيا الوسطى قاموا بإنتاج فيلم قصير لحكومة نارين للمساعدة في تعزيز السياحة في المنطقة. يرجى مشاهدة هذا الفيلم الذي تبلغ مدته 3 دقائق.