كينيا · 6 يونيو 2021 · 3 دقائق
AKDN
عقدت أكاديميات الآغا خان في الفترة من 28 إلى 30 مايو 2021 مؤتمر المناخ والبيئة الافتتاحي بحضور أكثر من 70 طالب من جميع أنحاء شبكة الأكاديميات، جنباً إلى جنب مع الخريجين والمتحدثين الرئيسيين البارزين والضيوف.
عمل الطلاب خلال فعاليات المؤتمر الافتراضي على تقديم مبادراتهم البيئية الخاصة بهم وتفاعلوا مع الأفراد الذين يركزون على منح المزيد من الاهتمام للمناخ والبيئة. اهتمت الفعالية خلال أعمال المؤتمر بنموذج لجنة "شَارْك تانك" 'Shark Tank' (والتي تهتم بدعم ريادة الأعمال ومنح الطلاب المستحقين والمهنيين الشباب الفرص المناسبة)، حيث عرض الطلاب مشاريعهم الصديقة للبيئة وتلقوا تعليقات ونصائح من طلاب الدكتوراه، الذين يُجرون أبحاث تتعلق بالمناخ وكفاءة الطاقة وما إلى ذلك.
بدورها قالت ماري كلود سيمبين، طالبة في الصف الثامن بأكاديمية الآغا خان في مابوتو، موزمبيق: "شكّل حضور الطلاب من مختلف الأكاديميات للمؤتمر أكثر فائدةً مما كنت أتوقع، حيث مكّنتني هذه الفرصة من الاستماع للكثير من وجهات النظر حول العالم وتبادل استراتيجيات الاستدامة، ما منحني فرصة التفكير بشكل أفضل في مجتمعي وكيف بإمكاني إحداث فرقٍ إيجابي بمساعدة زملائي. بالإضافة لذلك، ساعدتني ورش العمل في التعرّف جيداً على الطلاب الآخرين، وبالتالي التمكّن من التواصل معهم بفعالية والتعرف على ثقافاتهم. ورغم أننا من فئات عمرية ودول مختلفة، إلا أننا عملنا جميعاً معاً على تحقيق نفس الهدف، مع الأخذ في الاعتبار أن كافة الأفكار البسيطة من شأنها المساعدة في الوصول لهدفنا".
هذا وشارك الطلاب خلال المؤتمر بورش العمل إلى جانب مارينا أولشانسكايا، منسّقة قسم التغيّرات المناخية في شبكة الآغا خان للتنمية، والدكتور هريستو ديكانسكي، الذي يتولى الإشراف على برنامج المباني الصديقة للبيئة في وكالة الآغا خان للسكن. كما تم إعطاء الطلاب نظرةً ثاقبةً حول أهمية المباني وما لها من آثار وتكاليف على البيئة، جنباً إلى جنب مع التحديات التي قدّمها قادة ورش للطلاب من أجل النظر في الحلول الممكنة، والتي من شأنها التقليل من تلك التكاليف.
كان من أبرز المتحدثين خلال فعاليات المؤتمر، أونو روهل وزهيرا فيراني. يُذكر أن السيد روهل يشغل منصب المدير العام لوكالة الآغا خان للسكن، وكان قد شغل مناصب في البنك الدولي كمدير قطري لنيجيريا، ومؤخراً كمدير قطري للهند. وهو يتمتع بسمعة طويلة ورائعة في قيادة التغيير التنظيمي وبناء وتعزيز الشراكات، فضلاً عمّا يمتلكه من خبرة بمجال الاستجابة للحالات الطارئة وإعادة البناء بعد حدوث الكوارث الطبيعية. بينما تُعد السيدة فيراني المنسّقة المقيمة للأمم المتحدة في أنغولا، وهي تشغل منصب أعلى ممثلة للأمم المتحدة وزعيمة فريق الأمم المتحدة القطري. قبل تعيينها بمنصب المنسّقة المقيمة للأمم المتحدة، عملت السيدة فيراني كنائبة لممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في البوسنة والهرسك، كما عملت قبل ذلك كنائبة للمدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في طاجيكستان. ناقش كلا المتحدثان أمام جمهور طلابي شديد التفاعل من جميع أنحاء شبكة الأكاديميات طبيعة عملهما والمهمات التي يقومان بها، فضلاً عن جهود الحفاظ على البيئة في المستقبل.
هذا وتفاعل الطلاب مع الشخصيات والوجوه المعروفة في لجنة الخريجين التي تم تنظيمها خلال فعاليات المؤتمر. لم يناقش الخريجون كيف مكّنهم التعليم في الأكاديميات من مواصلة دراستهم على المستوى الجامعي فيما يتعلق بالبيئة فحسب، بل وقاموا أيضاً بتنفيذ القيم التي تعلموها بوصفهم طلاب في الأكاديمية ليكونوا صنّاع التغيير، إلى جانب ما يتمتعون به من إدراكٍ كبيرٍ لأهمية الحفاظ على البيئة خلال مسيرة حياتهم المهنية.
من جانبه، قال راغوفير فياس، أحد طلاب دُفعة عام 2016 من أكاديمية الآغا خان في مومباسا، كينيا: "نظراً لأهمية الاستجابة للتغيّرات المناخية، فإن المساهمة في جهود الحفاظ على البيئة والمشاركة بشكلٍ مباشرٍ من خلال ما تعلمتهُ يجب أن يرتبط أكثر بالمهارات التي اكتسبتها وما تعلّمته خلال دراستي في أكاديميات الآغا خان. ويتمثل أحد أهم أهداف تحقيق ذلك في تعدد التخصصات، حيث من الأهمية جداً فهم كافة الدروس التي تعلمتها من مواضيع مختلفة وأشخاص مختلفين، ومن ثم جمعهم معاً للوصول لفهمٍ عامٍ وجيدٍ، الأمر الذي يعتبر بالغ الأهمية في مجال الاستجابة للتغيّرات المناخية".
يُعد مؤتمر المناخ والبيئة أحد المبادرات العديدة التي شارك فيها الطلاب من جميع أنحاء شبكة الأكاديميات فيما يتعلق بالمسؤولية تجاه البيئة في الآونة الأخيرة. وللمضي قدماً، فإننا نأمل مشاركة ودعم وتشجيع المزيد من تلك المساعي التي يقودها قادة المستقبل ممن يتمتعون بالمسؤولية تجاه حماية البيئة.