بينما لا تزال باكستان تتعافى من الفيضانات الصيفية المدمرة التي أثرت على 33 مليون شخص في العام الماضي، تتعرض البلاد مرة أخرى لكارثة مناخية جديدة. تسببت الأمطار الموسمية الغزيرة في فيضانات هائلة وانهيارات أرضية، مما أسفر عن فقدان أرواح بشرية وتدمير منازل ومحاصيل وبنية تحتية وأعمال تجارية.

منذ عام 1998، تعمل وكالة الآغا خان للسكن (AKAH) في باكستان على إنقاذ الأرواح، وتخفيف المعاناة، وبناء القدرة على التحمل في المجتمعات المعرضة للكوارث الطبيعية والكوارث الناتجة عن الإنسان. قامت الوكالة بتدريب 36,000 متطوع لتشكيل فِرَق الاستجابة لحالات الطوارئ المجتمعية في المناطق المعرضة للخطر في البلاد. منذ 20 يوليو، قام هؤلاء المتطوعون بإجلاء أكثر من 860 شخصًا من المناطق المعرضة للخطر في مقاطعتي شيترال ومانسيهرا، بالإضافة إلى منطقتي خيبر بختونخوا وغيلغيت بالتستان. يقدمون المساعدة الإنسانية الفورية ويزوّدون النازحين بالخيام والأغطية والبطانيات. تم أخذ جميع هذه المواد من مخزون المجتمع الذي تم إعداده مسبقًا للتعامل مع الكوارث.

تعمل وكالة الآغا خان للسكن بالتعاون مع السلطات المحلية وهيئة إدارة مخاطر الكوارث في غيلغيت- بالتستان لتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات المتضررة من الفيضانات.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم فرق الاستجابة لتقييم الكوارث (DART) التابعة لوكالة الآغا خان للسكن بتقييم القرى المتضررة من الكوارث بهدف تصميم وتطوير برامج لعمليات التعافي وإعادة التأهيل. ومع ذلك، يظل تحسين البنية التحتية الأساسية تحديًا كبيرًا، وسيكون هناك حاجة متزايدة إلى تخصيص موارد كبيرة لضمان تنفيذ عمليات إعادة التأهيل بشكل فعّال.