مؤسسة الآغا خان
الإمارات العربية المتحدة · 19 ديسمبر 2023 · 3 دقائق
وفقًا لتقرير قمة الأمم المتحدة لتحويل التعليم لعام 2022، تسعى أكثر من 80 دولة لإدراج التعليم المناخي في مناهجها المدرسية الوطنية. ومع ذلك، يتمثل التحدي الأكبر في تصميم سياسات تعليمية في مجال التغيّر المناخي، وتنفيذها بطرق طموحة وواقعية وشاملة.
لحسن الحظ، تتوفر العديد من الحلول من خلال رؤى وتجارب التربويين المبتكرين في مجال المناخ. لذلك، من الضروري أن تأخذ قدرة المعلمين على العمل مكانًا مركزيًا في عمليات تطوير وتنفيذ سياسات تعليمية واسعة النطاق في المستقبل بشأن التغيّر المناخي، وذلك لضمان نجاح هذه السياسات في تحقيق أهدافها.
أطلقت مؤسسة الآغا خان (AKF)، بالشراكة مع مؤسسة "التعليم للجميع" و"دبي العطاء" و"معهد الكوكب التعليمي"، المنصة الإلكترونية "معلمون من أجل الكوكب (teachersfortheplanet.org)" خلال قمة "ريوايرد" في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28)، بهدف ضمان استمرار مشاركة المعلمين في قلب الاستجابة التعليمية العالمية لأزمة التغيّر المناخي. تضم المنصة الإلكترونية أكثر من 100 حل تعليمي متميز للتغيّر المناخي بقيادة المعلمين من 60 دولة.
تتضمن الحلول المقدمة ما يلي: إطلاق برنامج تدريبي حول الزراعة المستدامة في أوغندا، بهدف دعم الأطفال الذين يعيشون في الشوارع. إلى جانب ذلك، تم تنفيذ مبادرة تربط طلاب المدارس الثانوية والجامعات في كمبوديا بالمجتمعات المحلية الموجودة على ضفاف نهر الميكونغ، بهدف إلهامهم للكفاح معًا في مواجهة التحديات البيئية. تم تنظيم مشروع "بلانيت بي" في لبنان، الذي يشكل موردًا تعليميًا سهل الاستخدام مخصص لتعزيز التوعية بالتغيّر المناخي بين المعلمين في لبنان.
تم إطلاق البوابة الإلكترونية "المعلمون من أجل الكوكب" في اليوم الأول من فعاليات "الشباب والأطفال والتعليم والمهارات" التي أقيمت ضمن مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28). سلطت هذه الفعّاليات الضوء على أهمية التعليم في طليعة الجهود العالمية لمكافحة التغيّر المناخي. وقد ضم المؤتمر مجموعة متنوعة من الأصوات والقطاعات ذات المصلحة، بما في ذلك: رؤساء الدول، المسؤولين الحكوميين، قادة التعليم، العلماء في مجال المناخ، منظمات المجتمع المدني، شركاء القطاع الخاص، المجتمعات الأصلية، الشباب، والنشطاء.
قامت مؤسسة الآغا خان، بالتعاون مع دبي العطاء، بتمكين 20 معلمًا من أول 100 معلم من برنامج "المعلمون من أجل الكوكب" من المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) كسفراء لمدارسهم ومجتمعاتهم. كما شاركوا في قمة "ريوايرد" للمساعدة في إطلاق البوابة الإلكترونية الجديدة للحلول المناخية.
خلال فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28)، تمت دعوة أعضاء وفد "المعلمون من أجل الكوكب" للمشاركة في حلقات نقاش رفيعة المستوى حول مستقبل التعليم في مجال التغيّر المناخي. شاركوا في هذه الحلقات مع شركاء من الشراكة العالمية من أجل التعليم، واليونيسف، وشراكة التعليم الأخضر التابعة لليونسكو، وجهات أخرى.
بالتعاون مع جناح موانئ دبي العالمية، انضم وفد من منصة "المعلمون من أجل الكوكب" إلى مركز أبحاث السياسات والممارسات المتعلقة بمستقبل التعليم المناخي. وكجزء من هذا الحدث، شارك سبعة معلمين من تنزانيا، وإيطاليا، وبنغلاديش، وزيمبابوي، وكولومبيا، وكينيا، والهند، في محادثات مكثفة حول نهجهم في تعليم التغيّر المناخي، وذلك من خلال الإدارة الجماعية التي يقومون بها في سياقاتهم المحلية. يمكن إعادة مشاهدة الحدث المباشر من خلال النقر هنا (تبدأ العروض التقديمية للمعلمين في الساعة 44:00).
خلال الحدث، تحدث أيضًا الدكتور أندرو كانينغهام، المسؤول العالمي للتعليم في مؤسسة الآغا خان: "كيف يمكننا نجعل التدريس أحد أهم الوظائف "الخضراء" في العالم؟، وما هي الوظائف الأخرى الخضراء التي سيتم بناؤها في المستقبل؟ أظهر مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 28) وقمة "ريوايرد" بوضوح أن المعلمين يلعبون دورًا أساسيًا في جعل التعليم استراتيجية عالمية رائدة لقيادة الطريق نحو التكيف الفعال مع التغيّر المناخي والتخفيف من آثاره. نحن متحمسون لأن موقع "معلمون من أجل الكوكب (teacherfortheplanet.org)" يقدم طريقة ملموسة لرفع أصوات ورؤى معلمي التغيّر المناخي. ستسمح لهم هذه المنصة من لعب دور مركزي وحيوي في تطوير وتشكيل سياسة التعليم المتعلقة بالتغيّر المناخي على نطاق واسع".
عند إطلاقها، تستضيف البوابة الإلكترونية بالفعل 100 حل للتعليم المناخي. والخطوة التالية هي زيادة هذا العدد إلى 1000 أو أكثر خلال العام المقبل. هل أنت متخصص في التدريس أو التربية وهل تعالج أزمة المناخ في الفصل الدراسي أو المدرسة أو المجتمع؟ إذا كان الأمر كذلك، فإننا ندعوك لتقديم مشروعك على الموقع المفتوح الآن لتقديم الطلبات.
"المعلمون من أجل الكوكب" هو برنامج أنشأه معهد "كوكب التعلم" ومؤسسة "التعليم للجميع" ومؤسسة الآغا خان، ويستفيد البرنامج من دعم "دبي العطاء" ومبادرة الـ "17 غرفة" الأوسع التي تنفذها مؤسسة روكفلر و بروكينغز.