حيدر أباد، الهند، ومومباسا، كينيا، 25 أيار (مايو) 2019 - في حفل التخرج الذي أُقيم في الهند وكينيا، انضم 159 طالباً استثنائياً إلى خريجين آخرين ضمن احتفال شكّل أهمية بالغة للوصول إلى ألف قائد تخرجوا من أكاديمية الآغا خان في حيدر أباد (الهند) وكُليّتها الشقيقة، أكاديمية الآغا خان في مومباسا (كينيا).
تتمثل إحدى المهام الرئيسية لبرنامج أكاديميات الآغا خان في الوصول إلى قادة أخلاقيين يعملون على تحقيق هدف مشترك يتمثل في تحسين حياة الناس في بلدانهم وفي جميع أنحاء العالم. تعمل الأكاديميات على إنشاء مجتمع تعليمي متنوع على نحو استثنائي، يتمتع بعقل منفتح ومتجذّر ثقافياً ومدفوع لإحداث تأثير إيجابي، مع إيلاء أهمية كبيرة لتحديد وتنشئة شباب استثنائي ينتمون إلى مجموعة واسعة من الجنسيات والديانات والأعراق والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية.
خاطب سليم باتيا، مدير الأكاديميات، مجموعة الخريجين بوصفهم "منارات الأمل"، أولئك الذين "يطبقون ما تعلموه كأعضاء في أكاديميات الآغا خان حول القيم التي نحتفظ بها، ومن ضمنها التعددية والأخلاق والمشاركة المدنية".
في مومباسا، كان ضيف الشرف في حفل التخرج المغني وكاتب الأغاني والمطرب الكيني المشهور إريك وايناينا، الذي شجّع خلال كلمته الخريجين على خلق مساراتهم الخاصة للمستقبل، بغض النظر عمّا إذا كانوا يخالفون القاعدة.
وأضاف السيد وايناينا: "الحياة قصيرة للغاية بالنسبة لكم حتى تفوتوا التأثير الذي منحكم الله إياه لتحققوه على هذا الكوكب. كونوا مغامرين، كونوا جريئين، ولا تستسلموا في وجه التحديات! وأنتم يا أولياء الأمور، دعونا نلقي أطفالنا في قمرة القيادة، ودعونا نقول لهم "دعونا نطير"."
من جانبه قال سام بيكينز، نائب مدير الاتصالات في شبكة الآغا خان للتنمية، الذي كان ضيف الشرف في حفل التخرج في حيدر أباد: "تتمثل مسؤوليتكم كأشخاص أذكياء في المشاركة بقضايا اليوم، وللقيام بذلك بفعالية، يجب أن تمتلكوا المهارات القيادية والحكمة والمعرفة ... التي تمكّنكم من اتخاذ القرارات المؤثّرة على حياة ملايين الناس ... يتم تقديم أفضل الخدمات للمجتمع عندما يقوم بدوره في توفير المساحة والوسائل اللازمة للبشر للوصول إلى أقصى إمكاناتهم، بغض النظر عن خلفيتهم ... تُشكّل هذه الكلية وسيلة لكم، وللمجتمع ككل، للوصول إلى كامل الإمكانيات."
عبر كلا الأكاديميين، تم قبول خريجي دُفعة عام 2019 في بعض من أفضل الجامعات في العالم، بما في ذلك جامعة براون، وكلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية، وجامعة فاندربيلت، وجامعة كاليفورنيا، لوس أنجلوس، وجامعة كولومبيا، وجامعة جونز هوبكنز، وجامعة كولومبيا البريطانية وجامعة تورنتو على سبيل المثال لا الحصر. جماعياً، تم منحهم أكثر من 11.7 مليون دولار أمريكي من أجل المنح الدراسية.
حصلت ريحانة سافاني، خريجة دُفعة عام 2019 في حيدر أباد، على جائزة ليستر بيرسون، إضافةً إلى حصولها على منحة دراسية كاملة من جامعة تورنتو، وجائزة المواطنة العالمية من جامعة ألبرتا، ومنحة الرئيس من جامعة دريكسيل. وحول ذلك، قالت: "عززت الأكاديمية تفرّدي وحمتني من أخطائي وعلمتني أن أكون مفكرةً أخلاقيةً وعالميةً. كل شيء يتغير، شكّلت هذه الكلية المكان المثالي لإحداث التغيير لديّ."
في حين أشار القيّم لالاني، خريج دُفعة عام 2019 في مومباسا، أن الأكاديمية "لا تشبه أي كلية أخرى، فالطلاب هنا ليسوا للحصول على التعليم فحسب، بل لأن يطبقوا ما تعلموه في العالم الحقيقي، ومن ثم تقديم الخدمة لمجتمعاتهم بعد ذلك". يُذكر أنه سيحضر جامعة كولومبيا كباحث كلوج متميّز في سبتمبر 2019 لدراسة الاقتصاد والعلوم السياسية. تم ترشيحه مؤخراً كواحد من بين أفضل 50 من الشباب التنزانيين تأثيراً في مجال المشاريع الاجتماعية والعمل الخيري، حيث ساهم هذا التكريم في منح عمله التقدير في دعم علاج الشباب من مرضى السرطان في وطنه تنزانيا.
على حد تعبير مؤسس الأكاديميات سمو الآغا خان خلال حفل افتتاح أكاديمية الآغا خان في مومباسا (2003)، عبّر قائلاً: "كشباب وشابات من أكاديمية الآغا خان هذه، ومع مرور الوقت من كليّاتها الشقيقة، فإنهم يكبرون ويتولون القيادة في مجتمعاتهم، وإنني آمل أن يكونوا أعضاء في هذا الجيل الجديد الذين، بدافع من معارفهم وإلهامهم الواسعين، سيساهمون في إجراء تغيير في مجتمعاتهم، وسيحلّون تدريجياً محل العديد من القوى الخارجية التي تظهر، وتسعى في بعض الأحيان، للسيطرة على مصائرنا. إنني متأكد من أن هؤلاء الشباب والشابات سيصبحون قادة في الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني في بلدانهم وفي المنظمات الدولية وفي جميع تلك المؤسسات الأكاديمية والاقتصادية والفنية التي تخلق تغييراً إيجابياً في عالمنا".
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
آصف عليبهاي
مسؤول الاتصالات في أكاديميات الآغا خان
asif.alibhai@agakhanacademies.org
ملاحظة
تشكل أكاديميات الآغا خان شبكة دولية من المدارس السكنية التعليمية وغير الطائفية التي أنشأها سمو الآغا خان في بلدان عبر إفريقيا وجنوب ووسط آسيا والشرق الأوسط وأوروبا. تأسست الأكاديميات في عام 2003، وهي تستند إلى رؤية سمو الآغا خان لتطوير قادة محليين يتمتعون بحس قوي يمتاز بالأخلاقيات والمسؤولية المدنية.
تختار أكاديميات الآغا خان الفتيات والفتيان الموهوبين على أساس الجدارة، بغض النظر عن الخلفية الاجتماعية والاقتصادية أو العرق أو الدين أو الثقافة. ويتم تقديم المساعدات المالية لضمان أن نقص الموارد لا يحد من الوصول. تتبع الأكاديميات منهاج البكالوريا الدولية، ما يضمن مستوى عالمياً من التميز التعليمي والمصادقة الخارجية عبر امتحانات دبلوم البكالوريا الدولية السنوية.
يتم تعزيز المناهج الدراسية مع مجالات إضافية من التعلم المحدد لأكاديميات الآغا خان، إضافةً إلى برنامج سكني قوي.
إضافة إلى توفيرها مستوى عالمي من الخبرة في التعليم والقيادة لطلابها، تعمل أكاديميات الآغا خان على تعزيز جودة التعليم على نطاق أوسع عبر توفير برامج التطوير المهني للمعلمين في المناطق التي يتواجدون فيها من خلال تصميم أفضل الممارسات كمراكز للتميّز في التعليم.
تعتبر أكاديميات الآغا خان مبادرة من شبكة الآغا خان للتنمية، وهي تعمل على تحسين رفاهية ونوعية حياة الناس في العالم النامي، ولا سيّما في آسيا وإفريقيا.