سمو الآغا خان يلتقي فخامة رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة جون ماغوفولي في المقر الرسمي بتنزانيا.
دار السلام، تنزانيا، 11 أكتوبر 2017 - وصل سمو الآغا خان، الإمام (الزعيم الروحي) للمسلمين الشيعة الإسماعيليين ورئيس شبكة الآغا خان للتنمية، إلى دار السلام اليوم بمناسبة الاحتفال بفعاليات اليوبيل الماسي، وهو في المحطة الثانية من جولته في شرق إفريقيا خلال زيارة تستغرق يومين جاءت بدعوة من رئيس جمهورية تنزانيا المتحدة، فخامة جون ماغوفولي.
كان في استقبال سمو الآغا خان في المطار وزير الدفاع، معالي حسين مويني، إضافةً إلى وزير التعليم، معالي جويس نداليتشاكو، وتم استعراض حرس الشرف احتفالاً بوصوله، إضافةً إلى قيام فرقة نغوما بتقديم أداء وعرض راقص.
وأثناء وجوده في دار السلام، من المقرر أن يلتقي سمو الآغا خان بالرئيس ماغوفولي في المقر الرسمي حيث سيناقشان الأولويات الوطنية والأهداف المشتركة المتعلقة بتحسين نوعية حياة السكان في تنزانيا.
عقب الاجتماع في المقر الرسمي، من المقرر أن يستضيف الرئيس ماغوفولي سمو الآغا خان والوفد المرافق له على مأدبة غداء.
تأتي هذه الزيارة كجزء من سلسلة من الزيارات التي تتزامن مع إحياء فعاليات الاحتفال بذكرى اليوبيل الماسي لسمو الآغا خان بمناسبة مرور 60 عاماً على توليه منصب الزعيم الروحي لمجتمع المسلمين الشيعة الإسماعيليين. تسلم سمو الآغا خان زمام الإمامة الإسماعيلية في 11 يوليو 1957.
على مدى العقود الستة الماضية، ساهم سمو الآغا خان في تغيير نوعية حياة ملايين من الناس في جميع أنحاء العالم في مجالات الصحة، التعليم، الإنعاش الثقافي، والتمكين الاقتصادي، فضلاً عمّا قدمه من إلهام للقيام بأعمال مميّزة وتحسين الظروف المعيشية وتأمين الفرص، ولا سيّما في بعض المناطق النائية والمضطربة في العالم.
يتسم عمل شبكة الآغا خان للتنمية في تنزانيا بأنه تحويلي، وهو يعود إلى أكثر من 100 عام. قامت مؤسسة الآغا خان بزيادة فرص الدخل لأكثر من 100 ألف مزارع من أصحاب الحيازات الصغيرة وأكثر من 9200 مجموعة ادخار مجتمعية في جنوب تنزانيا، إضافة إلى تجهيز مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية بأحدث المعدات الطبية في البلاد في دار السلام، فضلاً عن وجود 5 مراكز طبية أولية، و8 مراكز للتوعية في جميع أنحاء البلاد، ما أتاح وصولاً متزايداً إلى المجتمعات المحلية في مجال الصحة في المناطق الريفية والحضرية. منحت جامعة الآغا خان، من خلال كلية الدراسات العليا للتمريض والقبالة، ومعهد التطوير التعليمي، أكثر من 250 درجة ماجستير، وقدمت التعليم لأكثر من 3 آلاف مدرب في تنزانيا. وفي زنجبار، قام صندوق الآغا خان للثقافة بترميم منتزه فورودهاني المطل على البحر، فضلاً عن المشاركة في تخطيط عمليات الترميم في المستوصف القديم، إضافةً إلى أمور أخرى، حيث تقوم شبكة الآغا خان للتنمية بالترويج للثقافة باعتبارها "منصة (ترامبولين) التغيير" من أجل التنمية.
وصل سمو الآغا خان من كمبالا حيث حضر فعاليات الاحتفال بيوم الاستقلال بدعوة من فخامة الرئيس يوري كاغوتا موسيفيني، وتم منح سموه أعلى وسام مدني أوغندي، وسام القائد الأعلى برتبة لؤلؤة إفريقيا، "غراند ماستر"، لالتزامه العميق بمجال التنمية منذ أكثر من 60 عاماً.
أثناء تواجده في دار السلام، سيلتقي سمو الآغا خان أيضاً مع أفراد من الطائفة المسلمة الشيعية الإسماعيلية.
ملاحظات
حول شبكة الآغا خان للتنمية
أسس سمو الآغا خان شبكة الآغا خان للتنمية، وهي منظمة تنمية خاصة دولية وغير طائفية، وهي تقوم بتوظيف أكثر من 80 ألف شخص في أكثر من 30 دولة. تعمل وكالاتها على معالجة قضايا التنمية المعقدة، إضافةً إلى تقديم خدمات صحية وتعليمية ذات جودة عالية، والقيام بعمليات ترمي إلى الإنعاش الثقافي والاقتصادي، ودعم المشاريع الصغيرة، وتنظيم المشاريع والتنمية الاقتصادية، فضلاً عن النهوض بالمجتمع المدني وحماية البيئة. لمزيد من المعلومات حول شبكة الآغا خان للتنمية، انقر هنا.
سمو الآغا خان والطائفة الإسماعيلية الشيعية
سمو الآغا خان هو سليل مباشر للنبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) من خلال ابن عمه وصهره علي، الإمام الأول، وزوجته فاطمة، ابنة النبي. خَلِفَ سمو الآغا خان جده، السير سلطان محمد شاه آغا خان كإمام للمسلمين الشيعة الإسماعيليين قبل ستين عاماً، وهو في العشرين من عمره. واليوم، يقود سمو الآغا خان مجتمعاً عالمياً يضم حوالي 15 مليون مسلم شيعي إسماعيلي، يعيشون بشكل أساسي في جنوب آسيا وآسيا الوسطى وإفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا وأمريكا الشمالية والشرق الأقصى. مثل العالم الإسلامي ككل، يمثل المجتمع الإسماعيلي تنوعاً غنياً من الثقافات واللغات والجنسيات. يتمثل دور سموه كإمام في تفسير الإيمان لمجتمعه، فضلاً عن مسؤوليته تجاه المؤسسات الدينية وأتباعه في جميع أنحاء العالم. لمزيد من المعلومات، انقر هنا.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
علي رامجي
منسق الاتصالات