هيوستن، الولايات المتحدة الأمريكية، 6 تشرين الثاني/ نوفمبر 2025 – في وقت سابق من اليوم، جرى الافتتاح الرسمي للمركز الإسماعيلي في هيوستن، من قبل العمدة جون ويتماير، وصاحب السمو الأمير رحيم آغا خان الخامس، الإمام (الزعيم الروحي) للمسلمين الشيعة الإسماعيليين في العالم. أُقيم الحفل بحضور قادة مدنيين وثقافيين من هيوستن وخارجها، إلى جانب قادة وأعضاء من المجتمع الإسماعيلي من جميع أنحاء العالم. ويُعد المركز أول مجمّع مدني وثقافي إسماعيلي في الولايات المتحدة، مُكرّس للحوار، والثقافة، والقيم الإنسانية المشتركة.
يمتد المركز الإسماعيلي في هيوستن على مساحة 11 فدانًا (4.5 هكتار)، مطلًّا على حديقة "بافالو بايو"، ويُعد إنجازًا معماريًا بارزًا يجمع بين التصميم العمراني والهندسة المعمارية للمناظر الطبيعية، ليشكّل علامة فارقة في تاريخ المجتمع الإسماعيلي والمشهد الثقافي النابض بالحياة في المدينة.
صُمم المركز بعناية ليكون ملتقى للتجمع الديني للمجتمع الإسماعيلي، ومساحة ترحيبية مفتوحة أمام المجتمع المحلي. وستُتاح مرافقه لمجموعة واسعة من البرامج العامة، والاستخدامات المجتمعية، والمبادرات التعاونية.
يقع المركز في موقع استراتيجي عند تقاطع طريق ألين باركواي وشارع مونتروز بوليفارد، وعلى امتداد ممر ألين باركواي الذي يشهد تطورًا متسارعًا، ويطل على حديقة "بافالو بايو".
ويُجسد هذا المشروع رؤية صاحب السمو الراحل الأمير كريم آغا خان الرابع (1936–2025)، التي سعى طويلًا لتحقيقها، وبدأت ملامحها تتبلور منذ شراء الأرض عام 2006، لتتحول إلى واقع ملموس تحت قيادة ابنه وخليفته، صاحب السمو الأمير رحيم آغا خان الخامس.
يشغل المركز الإسماعيلي في هيوستن مساحة تتجاوز تسعة أفدنة من الحدائق والساحات الداخلية، تتوزّع حول المبنى الرئيسي المضيء، الذي تحيط به ممرّات تصطفّ على جانبيها الأشجار، وشرفات مظلَّلة، وسلسلة من العناصر المائية الهادئة، أبرزها نافورة عاكسة كبيرة عند المدخل الرئيسي. ويُشكّل المبنى، بتصميمه المعماري والمناظر الطبيعية المحيطة به، ملاذًا مدنيًا هادئًا يُجسّد روح الإسماعيلية في التناغم بين الإنسان والمكان والطبيعة.
وفي كلمته خلال الافتتاح، قال صاحب السمو الأمير رحيم آغا خان الخامس: "لطالما ارتكزت العلاقات بين الإسماعيليين والمجتمعات التي يعيشون فيها على أساس التفاهم والهدف المشترك. واليوم، نُكرّم هذا التقليد من خلال مدّ يد الصداقة إلى الجميع، بغضّ النظر عن خلفياتهم أو معتقداتهم. قد يُطلق على هذا المبنى اسم المركز الإسماعيلي، لكنه ليس مخصّصًا للإسماعيليين وحدهم، بل هو مكانٌ لجميع سكان هيوستن، ومفتوحٌ أمام كل من ينشد المعرفة والتأمل والحوار". اقرأ كلمة صاحب السمو
تُسهم المساحات الداخلية والخارجية في المركز الإسماعيلي في تعزيز الحوار وبناء التواصل بين جميع الزوّار.
Iwan Baan
يضمّ المركز الإسماعيلي في هيوستن مبنى مكوّنًا من خمسة طوابق، يمتدّ على مساحة 150,000 قدم مربع (ما يقارب 14,000 متر مربع)، من تصميم المهندسة المعمارية العالمية فرشيد موسوي، مؤسسة شركة "فرشيد موسوي للهندسة المعمارية" ومقرها لندن. أما تصميم المناظر الطبيعية فتولّاه توماس وولتز من شركة "نيلسون بيرد وولتز لهندسة المناظر الطبيعية". ويُعدّ هذا المركز الأول من نوعه في الولايات المتحدة، والسابع على مستوى العالم، لينضمّ إلى المراكز الإسماعيلية في لندن (1985)، وفانكوفر (1985)، ولشبونة (1998)، ودبي (2008)، ودوشانبي (2009)، وتورنتو (2014).
نُفِّذ المشروع بالتعاون مع شركة (AKT II)، المسؤولة عن الهندسة الإنشائية والمدنية والجيوتقنية والمناخ الحيوي وتصميم الواجهات، إلى جانب شركة (DLR Group)،التي تولّت مهام الهندسة المعمارية وكانت المهندس الرسمي المسجّل للمشروع، وشركة (McCarthy) كمقاول رئيسي.
اعتمد الفريق نهجًا تكامليًا موجّهًا من قِبل العميل، حيث تقدّمت عناصر الهندسة المعمارية والتقنية وتصميم المناظر الطبيعية وأعمال البناء بشكل منسجم، ما ساهم في تقليل المفاجآت وتحقيق مستوى عالٍ من الحرفية في التنفيذ.
ويستعد المركز ليكون رافدًا رئيسيًا للقطاعات الثقافية وغير الربحية في هيوستن، إذ يوفّر إمكانية الوصول إلى مساحات مخصصة للاجتماعات والمؤتمرات والمحاضرات والعروض الفنية والفعاليات المجتمعية.
ومن المقرر تنظيم فعاليات ترحيبية للشركاء المجتمعيين والجيران يومي 12 و13 ديسمبر، على أن تُشارك تفاصيل إضافية حول هذه الفعاليات في الأسابيع المقبلة.
تُعدّ المراكز الإسماعيلية حول العالم مبانٍ تمثيلية ذات طابعٍ سفيري، ترحّب بالناس من مختلف الخلفيات لاستكشاف نقاط التقاطع بين الإيمان، والثقافة، والحياة المدنية. ويجسّد كل مركز التزام المجتمع الإسماعيلي بالتعددية السلمية، والمشاركة الفكرية، والإنسانية المشتركة، كما يوفّر فضاءً للتأمل الروحي، والتبادل الثقافي، والحوار العام.
يواصل المركز الإسماعيلي في هيوستن هذا التقليد، إذ أُنشئ ليكون بيتًا حيًّا للعقل والروح ــ فضاءً تلتقي فيه برامج التعليم، والفنون، والموسيقى، والعروض، والحوار، بهدف تعزيز التفاهم والتقارب بين الناس من مختلف الخلفيات والثقافات.
ويجد الزوّار داخل جدران المركز معارض فنية دائمة ومتناوبة، ومسرحًا أسود متعدد الاستخدامات، وقاعات للمناسبات، ومقهى، ومكاتب إدارية، وقاعات دراسية، بالإضافة إلى جماعة خانة (قاعة صلاة للمسلمين الإسماعيليين) تُرسّخ مكانة المركز في خدمة المجتمع وتعزيز التواصل. وتماشيًا مع الأخلاقيات الإسماعيلية في العمل التطوعي والخدمة، يُدار المركز إلى حدّ كبير من قبل متطوعين.
ومن خلال الترحيب بالمنظمات التي تعزّز الصالح العام ــ بدءًا من التعليم والفنون، وصولًا إلى الصحة العامة، والوعي البيئي، والمساواة الاجتماعية ــ يُشكّل المركز الإسماعيلي في هيوستن فضاءً للتواصل والتعلّم والانفتاح، يغذّي تبادل الأفكار الذي يعزّز نسيج الحياة المدنية.
وفي كلمته، قال العمدة جون ويتماير: "تفخر مدينة هيوستن بالترحيب بالمركز الإسماعيلي، وهو مكان يمكن فيه للأشخاص من مختلف الخلفيات أن يجتمعوا للحوار والتفاهم والتعلّم. عندما زرت الموقع أثناء البناء، تمكّنت بالفعل من رؤية ما سيعنيه لمدينتنا. والآن بعد اكتماله، يقف نصبًا جديدًا على طول ممر ألين باركواي، ومنارة تحيط ببعض من أكثر أحيائنا ومؤسساتنا الثقافية اعتزازًا. يعكس المركز الإسماعيلي حقًا أفضل ما في روح هيوستن: تنوّعنا، وتعاطفنا، والتزامنا تجاه المجتمع. إنه مكان يدعو جميع سكان هيوستن للالتقاء والاحتفال بما يربطنا ببعضنا البعض". اقرأ كلمة العمدة وايتمير
يمكن لمسرح الصندوق الأسود في المركز الإسماعيلي استضافة العروض المسرحية، وعروض الأفلام، والفعاليات الثقافية والتعليمية لما يصل إلى 150 شخصًا.
Salina Kassam
بدلًا من استنساخ الأنماط التاريخية، تُجسّد العمارة في المركز الإسماعيلي بهيوستن مفاهيم خالدة مستمدّة من العالم الإسلامي ــ مثل البنية بوصفها نظامًا واضحًا، والزخرفة باعتبارها مقياسًا إنسانيًا، والتكرار كرمزٍ للوحدة، والنور كمادةٍ أساسية ــ وذلك من خلال حرفةٍ معمارية معاصرة.
وتتجلّى التأثيرات الفارسية في التقاليد السكنية والقصريّة عبر الإيوانات (الشرفات) و المخرمات الحجرية المثقّبة التي تضبط الضوء وتوازن الخصوصية. وتنتهي التكوينات الهندسية الكبيرة إلى تفاصيل دقيقة وحميمة، لتُنتج فضاءاتٍ تتّسم بـالصفاء والسكينة والأبدية، بعيدًا عن الاتجاهات الحديثة العابرة.
استلهامًا من مناخ هيوستن وطبيعة موقعها الجغرافي، صُمّم المركز ليُنسّق تسلسلًا متناغمًا من الإيوانات (الشرفات) والساحات (الردهات) الداخلية، تمزج بين مساحات خارجية مظلَّلة وأخرى داخلية غامرة بالضوء. تُتيح هذه المساحات المغطّاة حركةً مستمرة بين الداخل والخارج على مدار العام، وتبقى مفتوحة للاستخدام غير الرسمي خارج أوقات البرامج المحددة، مما يُرسّخ دور المركز كمكان مدني يومي للقاء، والتأمل، والتبادل الثقافي.
اختيرت المواد المستخدمة بعناية، مراعاةً لجمالها ونقائها ومتانتها الممتدة لمئة عام. تُغطّى الواجهة الخارجية ببلاطات حجرية صغيرة ومتنوّعة تُظهر من بعيد كتلةً هادئة ومتجانسة، وتكشف عن زخارف دقيقة عند الاقتراب منها.
أما في الداخل، فيُبرز التصميم تناسق الأشكال الهندسية على حساب الزخرفة السطحية، من خلال استخدام لوحات زجاجية مغلّفة بالحرير، وفولاذ، وألواح خشبية، وخرسانة فائقة الأداء، ضمن لوحة ألوان هادئة ومحدودة. وتتدرّج المخرمات الحجرية من فتحات مثلثة الشكل إلى انحناءات ناعمة، تتيح رؤية أوسع للجلوس، مع الحفاظ على التماسك البنيوي.
في الأعلى، تتوّج فتحةٌ دائرية (قُبّة زجاجية) الردهةَ المركزية المقابلة لأبواب جماعة خانة (قاعة الصلاة)، في محاذاة رمزية بين السماء والملاذ الروحي. وقد أُقيم المبنى عند أعلى نقطة في الموقع، فوق منسوب الفيضان التاريخي الممتد لـ500 عام، لضمان الحماية، فيما صُمّم المرآب السفلي ليستوعب المياه مؤقتًا عند الحاجة.
بالنسبة إلى شركة "نيلسون بيرد وولتز"، يُمثّل المركز الإسماعيلي في هيوستن تتويجًا لأكثر من عقد من البحث حول سُبل إعادة إحياء حضور الحدائق والمناظر الطبيعية في العالم الإسلامي، بما يواكب روح القرن الحادي والعشرين. ويُعدّ هذا المركز المشروع الرابع الذي تنفّذه الشركة لصالح شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN).
في عام 2011، كلّف صاحب السمو الراحل الأمير كريم آغا خان الرابع توماس وولتز وفريقه بإجراء دراسة ميدانية استغرقت عامًا كاملًا، شملت مواقع تاريخية في إسبانيا ومصر والهند، بهدف استكشاف الأبعاد المكانية والحسية والثقافية للحدائق الإسلامية ــ مثل صوت الماء، ونِسَب الجدران، وإيقاع الهندسة، ورمزية المساحات المغلقة. وقد شكّلت النتائج التي خلصت إليها تلك الدراسة أساسًا فكريًا وجماليًا للمشاريع اللاحقة للشركة، بما في ذلك تصميم المركز الإسماعيلي في هيوستن.
استنادًا إلى تلك الدروس، تناول توماس وولتز تصميم المركز الإسماعيلي في هيوستن بوصفه عملًا هندسيًا بيئيًا، وفي الوقت نفسه تعبيرًا حيًّا عن استمرارية ثقافية متجذّرة.
اختير الموقع بعناية، إذ يقع على منحدر طفيف باتجاه نهر "بوفالو بايو"، في تضاريس تُحاكي الحدائق الفارسية القديمة التي كانت تتدرّج نزولًا نحو مجرى الماء. وحوّل وولتز هذا الموقع إلى منظومة بيئية مرنة، تتكوّن من مدرّجات عشبية، وأحواض مائية عاكسة، وحدائق قابلة للتكيّف مع الفيضانات، قادرة على تحمّل عواصف هيوستن النادرة التي تحدث مرة كل 500 عام.
وبالتعاون مع البروفيسور حنيف كارا من شركة (AKT II) البريطانية المتخصّصة في الهندسة الإنشائية، اعتمد الفريق شبكة هندسية دقيقة تتوزّع داخل المبنى والمناظر الطبيعية على حدٍّ سواء، بحيث تتناسق المسارات والنوافير والأشجار في تناغم بصري هادئ يستلهم التقاليد الشرقية القديمة. وتحيط بالمركز جدران حدائق عازلة للصوت، ستُغطّى قريبًا بنبات التين الزاحف (creeping fig)، لتُشكّل واحةً هادئة، منعزلة عن صخب المدينة، ومنسجمة بعمق مع بيئتها الطبيعية المحيطة.
إلى جانب طموحاته الجمالية والبيئية، يجسّد هذا المشهد الطبيعي روح الجماعة الإسماعيلية من خلال قيمها المتمثلة في الترابط، والرعاية، والانتماء. وقد تصوّر توماس وولتز الغطاء النباتي بوصفه "مقطعًا عرضيًا من تكساس"، يبدأ بأنواع صحراوية مثل الصبّار المسطّح والأغاف، ثم يمتدّ عبر السهول العشبية وصولًا إلى ساحل خليج المكسيك، في محاكاة رمزية لقدرة الجماعة الإسماعيلية على التكيّف في أوطانهم الجديدة.
صُمّمت هذه المساحات لا كحديقة ساكنة، بل كنظام بيئي حيّ ومتطوّر ينضج مع مرور الزمن. ويقول وولتز: "الأمر لا يتعلّق بالجمال فحسب، بل بخلق مكانٍ يجمع الناس في سكينة وتأمّل ــ منظر طبيعي يقوم على التواصل والمرونة والرعاية".
سلسلةٌ من الحدائق المدرَّجة، يضمُّ كلٌّ منها نباتاتٍ محليةً من مناطق بيئية مختلفة في ولاية تكساس، تُضفي على مبنى المركز الإسماعيلي في هيوستن طابعًا أنيقًا ومتناسقًا.
Iwan Baan
يُضيف المركز الإسماعيلي في هيوستن بُعدًا جديدًا ومميّزًا إلى مكانة المدينة كعاصمة ثقافية للجنوب الأمريكي، لينضمّ إلى المعالم المجاورة مثل متحف مينيل، وكنيسة روثكو، وجمعية آسيا في تكساس، وصهريج بوفالو بايو، ومتحف الفنون الجميلة في هيوستن. ولا يُعدّ المركز مجرّد مكانٍ للعبادة أو الفنون، بل يُجسّد رمزًا للانفتاح ــ فضاءً تلتقي فيه المجتمعات لتتعلّم من بعضها البعض، وتحتفي بالقيم المشتركة، وتستشرف عالمًا أكثر ترابطًا وإنسانية.
للتواصل الإعلامي: عمر سامجي
[email protected]
يُعدّ المركز الإسماعيلي في هيوستن الأول من نوعه في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو جزء من سلسلة مراكز معمارية متميّزة أنشأها مجتمع المسلمين الإسماعيليين في مناطق مختلفة حول العالم. وقد صمّمته المعمارية فرشيد موسوي، بالتعاون مع مكتب "نيلسون بيرد وولتز" لتصميم المناظر الطبيعية، وشركة (AKT II)، وشركة (DLR Group). ويضمّ المركز مساحات مخصّصة للتجمّع، والحوار، والتعلّم، والمشاركة المدنية، إلى جانب حدائق وساحات داخلية، وقاعة للمعارض الفنية، ومسرح، وقاعات للمناسبات، وقاعة الصلاة (جماعة خانة).
يُشكّل الإسماعيليون مجتمعًا عالميًا متنوّعًا من المسلمين الشيعة، ينتشر أفراده في أكثر من سبعين دولة حول العالم. ويسترشدون بإمام وراثي، هو حاليًا صاحب السمو الأمير رحيم آغا خان الخامس، الذي خلف والده في مطلع عام 2025. وانطلاقًا من تقاليد راسخة في القيادة الأخلاقية والمسؤولية المدنية، يُعرَف الإسماعيليون في مختلف أنحاء العالم بالتزامهم بالتعدّدية، والتقدّم الاجتماعي، وخدمة المجتمعات التي يعيشون فيها. وفي ولاية تكساس على وجه الخصوص، تحظى الجماعة بتقدير واسع لما تبذله من خدمة عامة وروح تطوّعية متميّزة. ومن خلال بناء جسور السلام والتفاهم، يواصل الإسماعيليون التمسّك بمبادئ الوحدة، والأخوّة، والعدالة، وحُسن النية.
صاحب السمو الأمير رحيم آغا خان الخامس هو الإمام الوراثي الخمسون (الزعيم الروحي) للمسلمين الشيعة الإسماعيليين، وسليل مباشر للنبي محمد. تلقّى تعليمه في أكاديمية فيليبس بأندوفر، وجامعة براون (دفعة 1995). وتولّى الإمامة في شباط/فبراير 2025، عقب وفاة والده، صاحب السمو الأمير كريم آغا خان الرابع. يدعو الآغا خان إلى فهمٍ للإسلام متجذّر في قيم الكرم، والتسامح، والتعدّدية، والرعاية البيئية، ووحدة الإنسانية المشتركة. ويترأس شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN)، وهي من أكبر وكالات التنمية الخاصة في العالم، وتعمل في أكثر من 30 دولة لتحسين جودة الحياة للمجتمعات الأقل حظًا، بغضّ النظر عن العقيدة أو الخلفية.