أسوان، مصر، 9 شباط/فبراير - شُيّع اليوم جثمان صاحب السمو الأمير كريم آغا خان الرابع، 9 شباط/فبراير 2025، في مراسم دفنٍ خاصة أُقيمت في أسوان، مصر.
حضر الأمير رحيم آغا خان الخامس، الإمام الإسماعيلي الخمسون، وأفراد من عائلته، بالإضافة إلى قادة من المجتمع الإسماعيلي العالمي.
قام محافظ أسوان، اللواء دكتور إسماعيل كمال، كبادرة تقدير واحترام، بالإشراف والمشاركة في موكب جنائزي مهيب عبر المدينة إلى ضفاف نهر النيل. نُقل نعش الأمير الراحل كريم آغا خان الرابع بالقارب في عبور احتفالي إلى المنطقة الخاصة حيث تقع فيلا "نور السلام" وضريح الآغا خان الثالث. حُمل النعش على الأيدي في موكب تقدمه أفراد العائلة. ووُوريَ جثمان سموه الثرى في الضريح القائم أعلى التل المطل على النيل.
أُقيمت المراسم وفقًا للشريعة الإسلامية، وبعد انتهائها، أُتيحت الفرصة للقادة الحاضرين لتقديم التعازي للعائلة.
بعد انتهاء المراسم، قدم اللواء دكتور إسماعيل كمال للأمير رحيم آغا خان الخامس مفتاحًا رمزيًا لمدينة أسوان كبادرة احترام.
تعتبر مصر مركزًا للخلافة الفاطمية، التي حكمها الأئمة الإسماعيليون خلال القرنين العاشر والحادي عشر. أسس الخلفاء الأئمة الفاطميون مدينة القاهرة، وهي مركز رئيسي للعلم والثقافة والتجارة. أدّى دعمهم للتعددية والتعليم والفنون إلى سلسلة من التطورات في العلوم والعمارة والفلسفة، ويمكن ملاحظة إرثهم اليوم في التاريخ والثقافة الغنية للمنطقة.
أسوان هي مثوى السير محمد شاه آغا خان الثالث وزوجته ماتا سلامات. ويتمتع كلاهما بعلاقات دافئة مع شعب أسوان، والتي حافظ عليها الأمير الراحل كريم وعائلته، من خلال عمل مؤسسة أم حبيبة ومؤسسة الآغا خان.
تُعد أسوان المثوى الأخير للسير سلطان محمد شاه آغا خان الثالث وزوجته ماتا سلامات، حيث جمعتهما بأهالي المدينة علاقات ودية استمرت عبر الأجيال. وقد واصل الأمير الراحل كريم آغا خان وعائلته هذا الإرث من خلال جهود مؤسسة أم حبيبة ومؤسسة الآغا خان.
انتهي
ملاحظات للمحررين:
ساهمت شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN)، التي أسسها الأمير الراحل كريم الآغا خان الرابع، في تحسين جودة الحياة للمجتمعات في القاهرة وأسوان على مدار عقود. ومن أبرز مشاريعها حديقة الأزهر في القاهرة، التي أنشأها صندوق الآغا خان للثقافة. افتُتحت الحديقة، التي تمتد على مساحة 30 هكتارًا، عام 2005، وترحب سنويًا بمليوني زائر، حيث توفر مساحة ضرورية للاستجمام والترفيه، مما أكسبها لقب "رئة القاهرة الخضراء". وقد أثبت مشروع حديقة الأزهر دوره الفاعل كمحفز للتجديد العمراني، من خلال ترميم المعالم الأثرية والمساحات العامة، إلى جانب إطلاق مبادرات اجتماعية واقتصادية، مثل إعادة تأهيل المساكن، وتمويل المشاريع الصغيرة، وبرامج تدريب الحرفيين، وتقديم الرعاية الصحية لآلاف السكان في حي الدرب الأحمر المجاور.
تتوفر موارد لوسائل الإعلام على https://media.ismaili.imamat
الاستفسارات: [email protected]