كراتشي، باكستان، 1 يوليو 2024 – وقعت جامعة الآغا خان (AKU) مذكرة تفاهم مع جامعة ماينوث (MU) الأيرلندية، لتكون هذه الشراكة الأولى من نوعها بين جامعة الآغا خان وجامعة أيرلندية. تهدف هذه الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في مجالات البحث العلمي، وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتبادل المعارف في مجالات الخبرة والتطوير ذات الاهتمام المشترك.
في حفل أُقيم بجامعة ماينوث، تم توقيع الاتفاقية بحضور كل من الأميرة الزهراء آغا خان، ورئيس جامعة الآغا خان سليمان شهاب الدين، ورئيسة الجامعة البروفيسور إيفا لينونين.
يهدف التعاون الاستراتيجي إلى التركيز في البداية على المجالات ذات الأولوية المشتركة التالية:
ستشمل الشراكة أيضًا استكشاف مجالات اهتمام إضافية ذات صلة، مثل التنمية المجتمعية والإدماج، والفنون والعلوم، وخدمات المكتبات والمحفوظات. ستقدم جامعة ماينوث (MU) التوجيه الفني لدعم تطوير كلية الآداب والعلوم الجديدة في جامعة الآغا خان والبرامج الجديدة في مجال إعداد المعلمين، وخاصة التعليم في مرحلة الطفولة المبكرة. كما ستقدم مجالًا يمكن لجامعة الآغا خان (AKU) من خلاله تقديم التوجيه الفني لدعم إنشاء كلية جديدة للصحة والطب في جامعة ماينوث (MU)، بما في ذلك مدرسة التمريض الأولى.
ستعمل هذه الشراكة على تسهيل التقدم بطلبات مشتركة للحصول على تمويل للأبحاث في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، وذلك من صناديق التمويل الأوروبية والدولية. كما ستوفر الشراكة إطارًا واضحًا لاستكشاف فرص التواصل بين الباحثين، وتبادل الأبحاث، والدراسة الميدانية، وتبادل المرافق والمعدات، وبرامج مشتركة للبحث والتدريس.
ستدعم الشراكة حركة الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، سواءً قصيرة الأجل أو على مستوى الدراسات العليا، من خلال التعاون في تقديم مقترحات التمويل المشترك لبرنامج ايراسموس+ وغيرها من الفرص.
ستُسهم اتفاقية الشراكة في تسهيل تبادل المعارف ومشاركة المعلومات بين الجامعتين، وتعزيز النمو المؤسسي الذي يعكس رؤيتهما الاستراتيجية المشتركة. كما تُتيح الاتفاقية مشاركة المنظمات ذات الصلة، مثل شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN) وشركاء جامعة ماينوث.
تعود جذور العلاقة بين الجامعتين إلى عام 2008، عندما منحت جامعة ماينوث (MU) درجة علمية فخرية لمؤسس جامعة الآغا خان ومستشارها، صاحب السمو الآغا خان، وذلك "تقديرًا لمساهماته البارزة في القضاء على الفقر العالمي، وتعزيز مكانة المرأة، والنهوض بالثقافة الإسلامية، وتعزيز القيم التعددية في المجتمع".
صرحت رئيسة جامعة ماينوث، البروفيسورة إيفا لينونين، تعليقًا على الشراكة:
"نُرحب بإضفاء الطابع الرسمي على هذه الشراكة مع جامعة الآغا خان، والتي تُبنى على أساس قيمنا المشتركة وعلاقتنا طويلة الأمد. يدعم هذا التعاون إيماننا الراسخ بالقوة التحويلية للتعليم والتزامنا بتعزيز التعاون الدولي وتحقيق التنمية المستدامة. من خلال العمل سويةً، نُوسّع نطاق تأثيرنا العالمي ونُساهم في معالجة أهم التحديات العالمية في مجالات الصحة والمناخ والتعليم، كما نفتح المجال لاستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مجالات جديدة ذات اهتمام مشترك".
قالت الأميرة الزهراء آغا خان: "لم يسبق أن شهد العالم هذا المستوى من الترابط والتواصل كما هو عليه اليوم. وهذا يعني أن المشاكل أصبحت أكثر تعقيدًا، ولكن أيضًا تتيح لنا هذه الفترة فرصًا غير مسبوقة للتعاون عبر الحدود. وأتطلع إلى رؤية جامعة الآغا خان وجامعة ماينوث تعملان معًا لمساعدة بعضهما البعض على مواجهة التحديات الصحية والتعليمية والمناخية وغيرها من التحديات التي تواجه المجتمعات الذين يخدمونهم بطرق إبداعية جديدة".
من جهته، قال الدكتور سليمان شهاب الدين، رئيس جامعة الأغا خان: "اليوم، تتكاتف جامعتان ملتزمتان بتحقيق التميز، وتغيير حياة طلابهما، وإحداث تأثير إيجابي في المجتمع، من أجل السعي لتحقيق فرص التعاون ذات المنفعة المتبادلة". وأضاف: "يسعدنا أن يكون لدينا شريك كجامعة ماينوث، ونتشوق للبدء بالعمل معها لفتح آفاق جديدة للبحث والتعلم لأعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب في كلتا الجامعتين".