جنيف، سويسرا، 9 يناير 2023 - قام وفد برئاسة الأمير رحيم آغا خان والأميرة الزهراء آغا خان، ممثلين عن الإمامة الإسماعيلية وشبكة الآغا خان للتنمية (AKDN)، وبدعوةٍ من رئيس وزراء باكستان والأمين العام للأمم المتحدة بحضور فعاليات المؤتمر الدولي حول جعل باكستان "مقاومة للمناخ"، الذي استضافته الحكومة الباكستانية والأمم المتحدة بشكل مشترك في قصر الأمم بجنيف.
دعا المؤتمر، الذي عقده قادة من الحكومة والمجتمع المدني والقطاع الخاص، إلى حشد الدعم المستمر لمواجهة التحديات الهائلة المتمثلة في إعادة الإعمار وإعادة التأهيل التي تنتظر باكستان بعدما شهدته من فيضانات مدمرة في عام 2022.
قدّمت الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي وبنك التنمية الآسيوي الدعم لحكومة باكستان، إضافةً لتقييم احتياجات ما بعد الكارثة (PDNA)، حيث قُدّرت الخسائر الاقتصادية التي تسببت بها الفيضانات بنحو 30 مليار دولار، فضلاً عن تقييم احتياجات إعادة الإعمار التي بلغت 16 مليار دولار.
حدد "تقييم احتياجات ما بعد الكارثة" الأولويات الأساسية، والتي تضمنت إحياء سبل العيش والاهتمام بالزراعة، وإعادة بناء المساكن الخاصة، فضلاً عن إعادة بناء البنية التحتية العامة، بما في ذلك إصلاح الطرقات والجسور والمدارس والمستشفيات. وهذا يشكل الأساس لإطار العمل المرن للتعافي وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار (4RF) الخاص بالحكومة، والذي تم تقديمه خلال فعاليات المؤتمر، وتتضمن أهدافه التقليل من التأثير على المكاسب التنموية للحيلولة دون إعاقة تقدم الأجيال القادمة، ومساعدة البلاد في بناء وتعزيز القدرات على المدى الطويل للصمود في وجه الكوارث التي يسببها التغيّر المناخي.
وانسجاماً مع التزام الإمامة الإسماعيلية وشبكة الآغا خان للتنمية الدائم تجاه باكستان، وتحديداً تعزيز المقاومة والمرونة والتكيّف مع التغيّر المناخي، أعرب الأمير رحيم والأميرة الزهراء عن دعمهما القوي لـ "إطار العمل المرن للتعافي وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار". تبرّعت الإمامة الإسماعيلية بمبلغ 10 ملايين دولار استجابةً للفيضانات غير المسبوقة التي حدثت العام الماضي.
تعمل شبكة الآغا خان للتنمية منذ البداية على تنفيذ الإجراءات الفعّالة التي من شأنها التخفيف من التأثيرات على المجتمعات الضعيفة في جميع أنحاء البلاد. قامت الشبكة مع تطور الأزمة بإجلاء آلاف الأشخاص في المناطق المتضررة إلى بر الأمان، وعملت على إيوائهم مع أُسر مضيفة أو في ملاجئ مؤقتة، وتزويدهم بالطعام والرعاية الطبية. كما قدّمت مخيمات الرعاية الصحية التابعة لجامعة الآغا خان العلاج لأكثر من 400 ألف شخص في المناطق التي أصابتها الفيضانات.
تسعى خطة الاستجابة الشاملة لشبكة الآغا خان للتنمية إلى توفير الإغاثة الإنسانية الفورية انسجاماً مع "إطار العمل المرن للتعافي وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار"، إضافةً إلى مساعدة المجتمعات على التعافي وإعادة البناء والتحلّي بالمقاومة والمرونة على المدى الطويل لمواجهة الكوارث المستقبلية. ولهذه الغاية، جدد الأمير رحيم والأميرة الزهراء الالتزام بتعميق الأنشطة العديدة لشبكة الآغا خان للتنمية على أرض الواقع بما ينسجم مع "إطار العمل المرن للتعافي وإعادة التأهيل وإعادة الإعمار" وبالتعاون المستمر مع الحكومة والمجتمعات والشركاء الدوليين.
تعطي شبكة الآغا خان للتنمية الأولوية للعمل المناخي في جميع البلدان التي تعمل فيها، وهي ترى أن الفيضانات التي شهدتها باكستان تشكّل مثالاً آخر على الإجراءات العاجلة المطلوب القيام بها بشكل جماعي.