Bangladesh · 19 يناير 2020 · 2 دقائق
AKES
حصل فريق بنغلاديش على ثلاث ميداليات برونزية في الأولمبياد الدولي لعلم الأحياء.
يستمتع رفسان رحمن رعيان منذ وقت طويل بما يقوم به من محاولات لفهم الأنظمة الطبيعية من حوله. من بين العلوم، يأسره علم الأحياء على نحو كبير، قائلاً: "أجد فيه المنطق (السبب) والنظام".
قبل عامين، بدأ رفسان المنافسة في أولمبياد علم الأحياء في بنغلاديش. انتهى العامان الأولان من رحلته على المستوى الوطني. لكنه في العام الماضي، وبعد عدة جولات من منافسات دقيقة جداً، حلّ بين أربعة طلاب تم اختيارهم لتمثيل بنغلاديش في الأولمبياد الدولي الثلاثين لعلم الأحياء في زيجيد، "مدينة الشمس المشرقة" المجرية.
شارك في الأولمبياد، الذي أُقيم في يوليو، منافسين من 78 دولة، وتضمن سلسلة من الاختبارات النظرية المصحوبة بمهمات عملية ذات دقة عالية، والتي استمرت 12 ساعة كانت مليئة بالإرهاق.
يقول رفسان من مدرسة الآغا خان في دكا: "بعد إجراء الاختبارات، اعتقدت أن كل شيء سار على نحو سيئ للغاية لدرجة أنني تخليت عن فكرة الحصول على جائزة الاستحقاق". صُممت أسئلة الامتحانات لاختبار قدرة الطالب على إنهاء مهمات صعبة ومتشعبة خلال فترة زمنية محدودة. لم تجرِ الامتحانات العملية بسلاسة، لكنه نجح في بذل أفضل ما لديه خلال الاختبارات التحريرية التي حافظ خلالها على هدوئه وتركيزه.
أتت كافة المهمات الشاقة، التي خاضها، ثمارها عندما فاز رفسان بالميدالية البرونزية، فأشار قائلاً: "حقيقة أنني حصلت على ميدالية برونزية شكّل مفاجئةً كبيرةً بالنسبة لي!" علاوة على ذلك، حصل على أعلى الدرجات من بين زملائه في الفريق.
وعن تجربته التي علمته الإصرار، يقول: "لا تستسلم أبداً، مهما واجهت من صعوبات كثيرة، يتوجب عليك المضي قدماً في توظيف كافة المعارف التي تختزنها في رأسك، واستغلال القوة التي تمتلكها بين يديك، فضلاً عن توظيف كافة مهاراتك عند الضرورة".
يعتقد رفسان أن الطريقة التي ساهمت عبرها مدرسة الآغا خان في دكا في توجيه تعليمه على مر السنين شكّلت عاملاً رئيسياً فيما حققه من انجازات، فقد جعلت المدرسة دراسة علم الأحياء أمراً مسلياً، فالمدرسة لم تشجع على أسلوب الحفظ عن ظهر قلب، بل كانت تشجّع الطلاب على بناء فهم عميق تجاه كل فكرة. من خلال إثارة فضوله عبر عدد لا يحصى من الموارد والدعم، ساعدته المدرسة على اكتشاف شغفه بعلم الأحياء، وعن تجربته، يقول: "لا أنظر إلى علم الأحياء بوصفه موضوعاً يتم تعلمه لخوض اختبار ما، بل إنني أقدر مضامينه".
يأمل رفسان بالتأهل إلى الأولمبياد الدولي لعلم الأحياء لعام 2020 في اليابان، ما يساعد على تعزيز إنجازات بنغلاديش. ويشير قائلاً: "في العام الماضي فقط، حصلنا على أول ميدالية برونزية، في حين حصلنا هذا العام على ثلاث جوائز. آمل أن نتمكن من تحقيق قفزة في العام المقبل بالحصول على ميدالية فضية أو حتى ذهبية". يخطط رفسان بعد تخرجه من المدرسة أن يستمر بالمشاركة في الأولمبياد الدولي لعمل الأحياء من خلال تدريب المنافسين.
رغم علمه أنه لا يزال أمامه طريق طويل، إلا أن رفسان يتطلع لاغتنام كافة الفرص التي تنتظره في المستقبل.
هذا المقال مقتبس من مقال نُشر لأول مرة على الموقع التالي: https://www.agakhanschools.org/