تُعَدّ الوكالات التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية (AKDN) واحدة من المنظمات الدولية الخاصة وغير الطائفية المعنية بالتنمية. تهدف هذه الوكالات إلى الارتقاء برفاهية الأفراد وقدراتهم في البلدان النامية، وخاصة في آسيا وإفريقيا. تقدم الوكالات برامج متنوعة تغطي العالم المتقدم والنامي على حد سواء، بما في ذلك الأبحاث المحدّدة والبرامج التعليمية والثقافية. وعلى الرغم من أن كل وكالة تسعى لتحقيق التزاماتها الفردية، إلا أنها تعمل بشكل جماعي ضمن الإطار الشامل للشبكة، مما يكفل تفاعل وتعزيز التعاون بين أنشطتها المختلفة ويضمن عمل بعضها البعض.
كلّا. يستند عمل شبكة الآغا خان للتنمية على المبادئ الأخلاقية للإسلام، وتحديداً مفاهيم التشاور والتكافل مع الأشخاص الأقل حظاً، والاعتماد على الذات واحترام الكرامة الإنسانية. ويتميز عمل الشبكة بأنه ليس مقتصراً على مجتمع أو بلد أو منطقة محددة، بل يركز على المناطق ذات الموارد المحدودة في العالم النامي، بالإضافة إلى تنفيذ برامج في أمريكا الشمالية وأوروبا. تُعَدّ التعددية إحدى الركائز الأساسية للإطار الأخلاقي لشبكة الآغا خان للتنمية، حيث تسعى الشبكة إلى تحسين الظروف المعيشة للأشخاص بغض النظر عن دينهم أو سلالتهم أو عرقهم أو جنسهم. يتمتع موظفو الشبكة بتنوع في العقائد والأصول والخلفيات التي ينتمون إليها.
صاحب السمو الأمير رحيم آغا خان الخامس هو الإمام الخمسين للمسلمين الشيعة الإسماعيليين، ورئيس شبكة الآغا خان للتنمية.
خلف والده الراحل الأمير كريم آغا خان في 4 فبراير 2025، وفقًا للتقاليد التاريخية للشيعة الإمامية الإسماعيلية، وهو ابنه الأكبر/
عمل صاحب السمو عن كثب مع والده الراحل لأكثر من ثلاثة عقود، حيث شغل مناصب في مجالس إدارة العديد من وكالات شبكة الآغا خان للتنمية. ركز بشكل خاص على دفع شبكة الآغا خان للتنمية نحو حماية البيئة والتخفيف من آثار التغير المناخي. كما كرّس اهتمامه المستمر للعمل الذي تقوم به شبكة الآغا خان للتنمية ومؤسسات المجتمع الإسماعيلي في تلبية احتياجات الفئات الأكثر فقرًا، ودعم تحسين سبل عيشهم من خلال التعليم والتدريب والمشاريع.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على رئيسنا.
أسس صاحب السمو الراحل الأمير كريم آغا خان الرابع شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN)، والإمام التاسع والأربعين (الزعيم الروحي) للمسلمين الشيعة الإسماعيلية. في عام1957، تولّى الأمير كريم آغا خان الرابع، منصب الإمام التاسع والأربعين والزعيم الروحي للمسلمين الشيعة الإسماعيليين، خلفًا لجده، السير سلطان محمد شاه آغا خان الثالث. كرس جهوده لتحسين نوعية حياة الفئات الأكثر ضعفًا، مؤكدًا على وجهة نظر الإسلام كإيمان يعلم الرحمة والتسامح ويحافظ على كرامة الإنسان.
تحقيقًا لهذه الغاية، واسترشادًا بالمبادئ الأخلاقية للإسلام، أنشأ شبكة الآغا خان للتنمية (AKDN)، وهي مجموعة من الوكالات الخاصة والدولية غير الطائفية، التي تعمل على تحسين الظروف المعيشية والفرص المتاحة للناس في بعض أفقر المناطق وأكثرها ضعفًا في العالم النامي.
لمزيد من المعلومات، يرجى الاطلاع على صفحة مؤسسنا.
تحصل وكالات شبكة الآغا خان للتنمية على تمويلها من مصادر متعددة. يأتي جزء كبير من تمويل أنشطتها من الشراكات مع الحكومات الوطنية والمؤسسات المتعددة الأطراف وشركاء القطاع الخاص. بالإضافة إلى ذلك، يوفر سمو الآغا خان تمويلاً منتظماً للإدارة وللبرامج الجديدة والمبادرات القطرية، فضلاً عن بعض الأنشطة الأساسية. يساهم المجتمع الإسماعيلي في هذا العمل من خلال تقديم وقت تطوعي لا يقدّر بثمن، بالتزامن مع تقديم الخدمات المهنية والموارد المالية الكبيرة. وتشمل مصادر التمويل الأُخرى الدخل الناتج عن رسوم المستخدمين وصناديق الهبات.
ويتمثل أحد أهم مصادر التمويل الأُخرى من الهبات الواردة من الشركات والأفراد من جميع أنحاء العالم، ولا سيّما عبر ما يتم تنفيذه من أنشطة جمع التبرعات في مسابقات "الشراكة العالمية للمسير" و"الشراكة العالمية للغولف"، يجدر بالذكر أن هذه الفعاليات تُنظَّم سنويًا في كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة. تم تسجيل جميع المؤسسات التابعة لمؤسسة الآغا خان في كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والبرتغال كمنظماتٍ غير ربحية في الدول التي تتواجد فيها. تعمل شركات المشاريع التابعة لصندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية (AKFED)، الوكالة التنموية الوحيدة التي تعمل على أساسٍ تجاري في شبكة الآغا خان للتنمية، كشركات تجارية، إلا أنه يجري إعادة استثمار جميع الفوائض في المزيد من مبادرات التنمية، بما في ذلك المساهمات في المشاريع الاجتماعية والثقافية. كما يعمل صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية بشكل وثيق مع الحكومات وشركاء القطاع الخاص والمؤسسات متعددة الأطراف للمشاركة في تمويل مشاريع البنية التحتية الرئيسية، مثل شبكة "روشان" للهاتف المحمول في أفغانستان ومشروع "بوجاغالي" للطاقة الكهرومائية في أوغندا.
لا، تأسست شبكة الآغا خان للتنمية بوكالاتها المختلفة في البداية لتلبية احتياجات المجتمع الإسماعيلي في جنوب آسيا وشرق إفريقيا. ومع ذلك، نمت المؤسسات التابعة للشبكة بقيادة سمّو الآغا خان لتتجاوز تلك المهمة الأصلية وتنفذ مشاريع في مناطق مختلفة تضم مجتمعات متعددة الأديان والأعراق ولا يعيش فيها الإسماعيليون. تستفيد المجتمعات الإسماعيلية التي تعيش في مناطق ذات موارد محدودة ونائية من مشاريع شبكة الآغا خان للتنمية، ومع ذلك، تعود فوائد هذه البرامج على شرائح واسعة من السكان عند تنفيذها على نطاق واسع. وتجدر الإشارة، إلى أن البرامج الرئيسية تعمل في العديد من المناطق حيث تخدم شرائح سكانية لا يُعتبر المجتمع الإسماعيلي جزءاً منها، مثل مصر والهند وجمهورية قيرغيزستان ومالي.
أُنشئت الشركات السابقة التابعة في الأصل لشبكة الآغا خان للتنمية لخدمة المجتمع الإسماعيلي، إلا أن الإسماعيليين يلعبون دوراً حيوياً في خدمة شبكة الآغا خان للتنمية والمجتمعات التي يعيشون فيها حالياً. تعتمد الشبكة على التقليد الإسماعيلي للخدمة التطوعية، حيث يتطوع الأفراد للمساهمة في تنفيذ وصيانة المشاريع، خاصة فيما يتعلق بالمرافق الصحية والتعليمية.
يتركز عمل جميع الوكالات التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية في أكثر من 30 دولة حول العالم. تتواجد معظم هذه الوكالات في المناطق ذات الموارد المحدودة في جنوب آسيا وآسيا الوسطى، وشرق وغرب إفريقيا، والشرق الأوسط. بالإضافة إلى ذلك، تعمل المشاريع الأُخرى، ولا سيّما في مجال التعليم والثقافة، في أوروبا وأمريكا الشمالية وآسيا وإفريقيا.
تم تسجيل جميع الوكالات التابعة لشبكة الآغا خان للتنمية كمؤسسات غير ربحية في سويسرا. وقد قامت حكومة باكستان بمنح جامعة الآغا خان (AKU) ترخيصاً كجامعة دولية تحظى بسلطة تشغيل برامجها وفروعها وحُرمها الجامعية في أي مكان في العالم.
تُعَدُّ جامعة آسيا الوسطى (UCA) جامعة إقليمية ذاتية الإدارة، حيث تم وضع ميثاقها وفقاً لاتفاق دولي بين طاجيكستان وكازاخستان وجمهورية قيرغيزستان والإمامة الإسماعيلية.
تأسس صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية (AKFED) كوكالة تنمية ربحية وفقاً للقانون السويسري. ومع ذلك، تعمل شركات المشاريع التابعة للصندوق ككيانات تجارية وفقاً للقوانين السارية في الدول التي تتواجد فيها.
يعبر شعار شبكة الآغا خان للتنمية عن الترابط. تتكوّن المضلعات ذات الأضلاع الثلاثة والخمسة والسبعة من 49 وحدة متماثلة ومتكاملة تتفاعل وتتضافر معًا لتشكيل كيان موحد. ويمثل هذا التصميم الشبكة باعتبارها برنامجًا مترابطًا يشمل الأبعاد الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، بهدف تحسين جودة حياة الأفراد والمجتمعات التي ينتمون إليها.