أنتجت الملحنة وعازفة البيانو الأذربيجانية فرانغيز علي زاده مجموعة غزيرة من العروض الموسيقية الكلاسيكية المستوحاة من تقاليد أذربيجان الموسيقية والأدبية الجليلة. وباعتبارها خريجة معهد باكو، عملت الآنسة علي زاده لفترة طويلة كجسر تواصل بين مؤسسة باكو الموسيقية وكبار الملحنين والفنانين والمؤسسات الموسيقية في أوروبا وأمريكا الشمالية. في سبعينيات القرن العشرين، قدمت الآنسة علي زاده أولى أعمال معهد باكو غير المعروفة للجماهير المحلية، مثل أعمال: جون كيج، جورج كرومب، أوليفييه ميسيان وأعضاء من كلية فيينا الثانية (شوينبرج وبيرغ وفيبرن).

وفي السبعينيات أيضاً، بدأت موسيقاها الخاصة بالظهور ضمن برامج الحفلات الموسيقية في أوروبا وأمريكا الشمالية وذلك بالتعاون معها في البداية، ولاحقاً، بتفويض مجموعة فنانين بارزين ودور عرض، وشملت هذه التفويضات أوركسترا برلين، "كونسيرتجيبو" أمستردام، عازفة الكمان هيلاري هاهن، أوبرا "جراند هيوستن" تكساس، فرقة كرونوس الرباعية، عازف الـ"تشيللو" يو يو ما وفرقته "سيلك رود" (طريق الحرير)، ومهرجان لوسيرن، ومؤسسة كالوست غولبنكيان، التي ألّفت لها "كونشيرتو تشيللو"، وأوركسترا أخرى عرضت للمرة الأولى في لشبونة عام 2002 من قبل إيفان مونيغيتي، وأوركسترا غولبنكيان بقيادة موهاي تانغ.

وتؤدى مقطوعات فرانغيز علي زاده الموسيقية بانتظام في أذربيجان. وخلال إعادة افتتاح مسرح الأوبرا والباليه الأكاديمي في أذربيجان عام 2004، كلّفها مستيسلاف روستروبوفيتش، عازف التشيللو وقائد الأوركسترا الروسي، بعمل أوركسترا جديدة، أطلقت عليها اسم "هوميج". وشكّل عملها الأوبرالي "انتظار" جزءاً من مخزون العروض الموسيقية الدائمة منذ عام 2007. تعمل فرانغيز علي زاده حالياً على العديد من المشروعات، ومن ضمنها جزء من مهرجان "إي بالبيتي" في لوس أنجلوس، فضلاً عن قيامها هناك بتقديم دروس رئيسية للماجستير. وتشغل فرانغيز علي زادة منصب رئيس اتحاد الملحنين في أذربيجان منذ عام 2007، إضافةً إلى توليتها حالياً منصب المدير الفني لمهرجان "سيلك رود" (طريق الحرير) الدولي للموسيقى في شيكي، أذربيجان.