فرهود حاليموف هو مطرب ويعزف على آلة "غيجاك" (سبايك فيدل "تشبة الربابة") وعلى آلة الطنبور (آلة تشبه العود ولكن بعنق طويل)، فضلاً عن كونه ملحن، وهو من أصل طاجيكي، حيث يبرع بعزف موسيقى من تقليد المقام في سمرقند وبخارى. درس أصول العزف على آلة غيجاك في معهد صدر الدين عيني لتعليم الموسيقى في سمرقند، وأسس فرقة تراثية في نهاية دراسته هناك. في وقت لاحق، بدأ الغناء والعزف على آلة الطنبور، التي تعتبر الآلة المفضلة والمناسبة للأغاني الفنية الغنائية من مخزون المقام عند المطربين الكلاسيكيين الطاجيك والأوزبكيين.

ولم يطور أسلوبه عبر معلم خاص، بل عبر الاستماع بعناية إلى تسجيلات الموسيقيين الكبار الذين ينتمون للحقبة السابقة، ولا سيما رسول قوري ماماداليف ((1976-1928 وخوجة عبد العزيز عبد الرسول (1851-1936). في تسعينات القرن الماضي فاز بسلسلة من جوائز المسابقات الموسيقية، ومن ضمنها الجائزة الأولى في مسابقة عام 1996 للعازفين المكفوفين. بعد هذا الاعتراف، مُنح لقب الشرف "قوري" (ويعني حرفياً قارئ قرآن)، الذي كان يُمنح تقليدياً للمطربين العظماء الذين كانوا عُميان.

قام فرهود بتلحين العديد من الأغاني الكلاسيكية لنصوص شعرية باللغتين الطاجيكية والأوزبكية، ما جعل الكثير من الفنانين والموسيقيين من الطاجيك والأوزبكيين ينظرون إليه باحترام شديد. يستحضر أسلوبه الموسيقي حقبة ما قبل الاتحاد السوفيتي، قبل أن تقوم السياسات الثقافية السوفيتية بتغيير أنظمة التوليف في الآلات الموسيقية لآسيا الوسطى لتتوافق مع الاتفاقيات الأوروبية.

وعبر التعاون مع علماء الموسيقى الإثنية من أوزبكستان وطاجيكستان وكذلك أوروبا، سجل فرهود أسطوانات مدمجة صادرة عن إذاعة أوكورا الفرنسية (أغاني طاجيكية كلاسيكية)، و"ماهور" (الأغنية الفارسية في سمرقند)، والوكالة السويسرية للتنمية والتعاون في أوزبكستان. ورغم شهرة فرهود بين خبراء الموسيقى، إلا أنه يقوم حالياً بدراسة علوم وأنظمة الكمبيوتر في مدرسة للمعاقين بصرياً.