18 فبراير 2025
رسالة من صاحب السمو الآغا خان
شهد الأسبوعان الماضيان لحظات عاطفية عميقة للمجتمع الإسماعيلي ولكل من عرف والدي أو تأثر بإرثه وعمله حول العالم. لقد أذهلتني مشاعر المودة والاحترام التي غمرتني تجاهه، وكذلك الأثر العميق الذي خلّفه خلال حياته. إن إرثه العظيم يشكل مسؤولية كبيرة علينا جميعًا أن نحملها ونواصل مسيرته.
بالنيابة عن عائلتي وعن نفسي، أود أن أعبر عن أعمق مشاعر الامتنان والإعجاب للطريقة الاستثنائية التي نظّم بها مجتمعنا، بسرعة وسلاسة، الفعاليات التي أُقيمت في لشبونة وأسوان. لم يقتصر الأمر على التنفيذ المتقن لهذه الفعاليات، بل أُتيحت الفرصة لملايين الأشخاص في أكثر من 70 دولة للمشاركة من خلال البث المرئي، والصور، والتغطية عبر القنوات الرقمية لـ"الإسماعيلي".
وقد تطلّب تنظيم هذه الفعاليات فريقًا صغيرًا من موظفينا، إلى جانب عدد كبير من المتطوعين الذين عملوا على مدار الساعة بروح جماعية وهدف مشترك يتمثل في تقديم سلسلة من الفعاليات الراقية والمفتوحة لأفراد المجتمع أينما كان ذلك ممكنًا. وقد تم كل ذلك بحس عالٍ من الاهتمام والرعاية، مع مراعاة مشاعر جميع المشاركين.
عمي وإخوتي وأطفالنا وانا نرى ونقدّر بعمق كل من شارك في هذا الجهد، ليس فقط القادة الذين تعاملوا مباشرة معي ومع عائلتي، بل كل فرد أسهم في هذا العمل، أينما كان.
تشكّل تقاليدنا الراسخة في الخدمة التطوعية وفعاليتها مصدر قوة عظيمة لمجتمعنا، وأشعر بسعادة كبيرة لتمكني من الاعتماد عليها لخدمة جماعتي والارتقاء بها.
أحسنتم صنعًا جميعًا، وأخصّ بالذكر مجموعة القادة الذين عملوا بلا كلل على مدار الساعة لتنظيم هذه الفعاليات، مقدمين دعمًا هائلًا لعائلتي وقيادة ثابتة لمجتمعنا في هذا الوقت الحرج والصعب.
إن الشعور بإمكانية الاعتماد على بعضنا البعض في مثل هذه اللحظات هو أعظم مصدر للطمأنينة والراحة. أجدد خالص شكري وامتناني لكل من أسهم في جعل فعاليات الأسبوعين الماضيين لائقة، بسيطة، ومفعمة بالجمال.
الآغا خان