المتاحف ليست مجرد معابد للثقافة، بل هي مؤسسات تعليمية حيوية يمكن أن تلعب دورًا أساسيًا في تشكيل الخطاب العام. تعتبر المتاحف شاهدة على وجود ثقافات ومعتقدات متعددة من خلال عرض القطع الأثرية والوثائق التي تحكي قصصًا متنوعة عن البشر. إنها توفر دليلًا على حقائق وتواريخ وتأثيرات أخرى تتجاوز تلك التي ربما نكون قد تعلمناها أو أدركناها. تعزز المتاحف من حوار الثقافات والتسامح والتفاهم المتبادل بين الشعوب، كما تفتح أبوابها للتفاعل بين الأفراد من خلفيات متنوعة. في أفضل حالاتها، تدعم المتاحف التنوع والتعددية وتشجع على تبادل الأفكار والإثراء الفكري.
الأمير أمين آغا خان
تورونتو، سبتمبر 2014
تم افتتاح متحف الآغا خان في تورنتو، كندا، في عام 2014. يعد هذا المتحف موطنًا لمجموعة دائمة تزداد تنوعًا تحتوي على أكثر من 1,200قطعة فنية، بما في ذلك المخطوطات واللوحات والسيراميك والمنسوجات التي تمتد من القرن التاسع حتى القرن الواحد والعشرين. من خلال معارضه المبتكرة وبرامجه المتنوعة، بدءًا من العروض الفنية وصولًا إلى المحاضرات الفكرية وورش العمل وعروض الأفلام، يصل المتحف إلى جمهور واسع في مختلف أنحاء العالم، مسهمًا بشكل كبير في تعزيز التفاهم بين الثقافات من خلال الفنون المتنوعة.
يقوم متحف الآغا خان بإثارة الفضول حيال الثقافات الإسلامية وتعزيز الفهم المشترك لها وعلاقتها بالثقافات الأخرى. تتجسد رؤية المتحف في تأثيره على الحياة ومساهمته في تطوير مجتمعات أكثر شمولًا وسلامًا.