بنك قيرغيزستان للاستثمار والائتمان

يعتبر صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية (AKFED) أحد المؤسسين والمساهمين الرئيسيين في بنك الاستثمار والائتمان القرغيزي (KICB)، الذي تأسس في عام 2001. تبلغ حصص المساهمين في البنك إلى 70.5 مليون دولار أمريكي اعتبارًا من فبراير 2021، بما في ذلك القيمة الإجمالية للأصول التي تبلغ 17.5 مليون دولار أمريكي. بناءً على هذا، يُعتبر بنك قرغيزستان للاستثمار والائتمان أكبر بنك في جمهورية قيرغيزستان. حاليًا، يقدم البنك خدماته لأكثر من 324,000 عميل، مع قاعدة ودائع للعملاء تبلغ 286 مليون دولار أمريكي.

يتمتع بنك قرغيزستان للاستثمار والائتمان بواحدة من أكبر الشبكات في البلاد، حيث يمتلك 184 جهاز صراف آلي و45 فرعًا توجد في جميع مقاطعات البلاد، ومقرها الرئيسي في بيشكيك. يعمل في البنك أكثر من 1,100 شخص.

حصل بنك قرغيزستان للاستثمار والائتمان على العديد من الجوائز، بما في ذلك:

• جائزة أفضل بنك تجاري للعامين 2018 و2019 من قبل مجلة "ذا بانكر" (The Banker).


• جائزة أفضل بنك في جمهورية قيرغيزستان لعام 2015 من قبل مجلة "يورومَني" (EUROMONEY).

يستثمر بنك قرغيزستان للاستثمار والائتمان (KICB) في مشاريع طويلة ومتوسطة المدى في القطاعات الاقتصادية الرئيسية في جمهورية قيرغيزستان، بما في ذلك الزراعة والتصنيع والبناء والصناعات الخفيفة، وذلك تماشيًا مع نشاطه الأساسي.

توسّع بنك قيرغيزستان للاستثمار والائتمان في سوق التجزئة ليصبح واحدًا من أكبر بنكين تجاريين في المنطقة، حيث بلغت القيمة الإجمالية لقاعدة الودائع 286.7 مليون دولار أمريكي، مما جعله واحدًا من أكبر أربعة بنوك في جمهورية قيرغيزستان، مع إجمالي محفظة قروض تبلغ 166.1 مليون دولار أمريكي اعتبارًا من فبراير 2021.

تماشيًا مع سياسة الجهات التنظيمية لزيادة حصة التسويات والمعاملات غير النقدية، يُعد بنك قيرغيزستان للاستثمار والائتمان ثاني أكبر مساهم في مركز المعالجة الوطني (IPC)، وذلك بعد البنك الوطني لجمهورية قيرغيزستان. كما يعمل البنك بنشاط على تعزيز وترويج الاستخدام المنتشر للبطاقات المصرفية المحلية والدولية مثل "إلكارد (ELCARD)" و"فيزا (VISA)" و"ماستر كارد (MasterCard)" و"يونيون بيه إنترناشونال (Union Pay International)".

في عام 2021، قام بنك قيرغيزستان للاستثمار والائتمان بالاستحواذ على شركة التمويل الصغير الأولى (FMFC)، وهذا الاستحواذ يسهم بشكل كبير في تعزيز الإدماج المالي. وبفضل هذه الخطوة، تمكن البنك من تقديم منتجات قروض ميسورة التكلفة وجاذبة لقطاع المشاريع التجارية متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة الحجم (MSME).

يهدف البنك إلى دمج أفضل المعايير الدولية في مجال القروض الصغيرة، بما في ذلك تلك المستخدمة في شركة التمويل الصغير الأولى، وذلك مع قاعدة تمويل أكبر واستخدام قنوات تسليم رقمية فعالة. هذا سيساهم في تبسيط عملية تقديم القروض الصغيرة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الحجم بتكلفة أقل.

الخدمات المصرفية الإلكترونية

في فبراير 2020، قام بنك قيرغيزستان للاستثمار والائتمان بتحديث محفظة "إلسوم" (ELSOM) الإلكترونية، والتي توفر منتجات مصرفية في المناطق النائية للغاية. تُمكّن محفظة "إلسوم" مستخدميها البالغ عددهم 500,000 مستخدم من تلقي الأموال وإرسالها داخليًا وخارجيًا، وفتح وإدارة حسابات بنكية وبطاقات، بالإضافة إلى إيداع الأموال.

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 10,000 وكيل خدمة في جميع أنحاء البلاد يقدمون خدمات "إلسوم" المصرفية.

المسؤولية الاجتماعية للشركات

يُجري بنك قيرغيزستان للاستثمار والائتمان (KICB) تدريبات منتظمة لتحسين الثقافة المالية للسكان.

أطلق البنك وشركاؤه "المؤسسة الخضراء (Green Foundation)" لتعزيز الاهتمام بالبيئة في جمهورية قيرغيزستان وتشجيع الجمهور على احترام الطبيعة والمساهمة في ترك مدينة أكثر خضرة للأجيال القادمة. بدأ المشروع في عام 2012، ومنذ ذلك الحين، قام بنك قيرغيزستان للاستثمار والائتمان وشركاؤه بزراعة أكثر من 14,000 شتلة، مما ساهم في توفير الهواء النقي لسكان بيشكيك.

تنمية المشاريع

يدرك برنامج دعم تنمية المجتمعات الجبلية (MSDSP) التابع لمؤسسة الآغا خان أهمية توفير مصادر دخل متنوعة للأُسر ذات الموارد المحدودة لتحسين قدرتها على التعامل مع التحديات وعدم اليقين. وبناءً على ذلك، يعمل برنامج دعم تنمية المجتمعات الجبلية منذ عام 2006 على تعزيز فرص العمل أمام النساء لتشغيل المشاريع الصغيرة.

تمكن برنامج دعم تنمية المجتمعات الجبلية من تقديم التدريبات والمعدات لرائدات الأعمال بهدف تحسين الإنتاجية وجودة المنتجات وتعزيز جهود التسويق. يتضمن البرنامج دعمًا للعديد من القطاعات مثل الحرف اليدوية والمخابز ومنتجات الألبان. وقد تمكن البرنامج من الوصول إلى 131 مؤسسة ومجموعة من الشركات، مما أدى إلى توظيف 1,100 شخص (48% من النساء). في المستقبل، سيركز برنامج دعم تنمية المجتمعات الجبلية على تطوير المشاريع غير الزراعية في مناطق أوش وجلال أباد، وذلك بالتزامن مع استمرار دعم الخدمات المالية الملائمة للشركات الصغيرة.

في سياق تعزيز تنمية الأعمال الصغيرة والمتنامية (SGBs)، أطلقت شركة خدمات الترويج الصناعي، التابعة لمؤسسة الآغا خان وصندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية، مبادرة "تسريع الازدهار" (AP) في عام 2016.

تهدف مبادرة "تسريع الازدهار" إلى إلهام روح ريادة الأعمال وتسهيل نماذج أعمال مبتكرة وتقديم التدريب والدعم لرواد الأعمال الواعدين. كما تهدف أيضًا إلى إنشاء شبكات وفرص إرشادية وتسريع نمو الأعمال الصغيرة والمتنامية. منذ إنشائها، نجحت مبادرة "تسريع الازدهار" في تسريع نشاط 125 شركة صغيرة ومتنامية. ومن هذه الشركات، نجح تسعة منها في تأمين استثمارات رأسمالية بلغت 186,000 دولار أمريكي، مما أدى إلى خلق 90 فرصة عمل جديدة.

مستقبل العمل

يقدم إطار مستقبل العمل التابع لمؤسسة الآغا خان ثلاث مجالات رئيسية لخلق فرص عمل لائقة وهادفة للشباب:

• حشد الطلب على العمال الشباب من قبل كبار أرباب العمل وأطراف خارج الشركات.


• دعم أعمال الشباب وترتيبات العمل المبتكرة لخلق فرص عمل جديدة.


• زيادة الاستثمارات في مهارات المستقبل.

مع أخذ ذلك في الاعتبار، بدأت مؤسسة الآغا خان في بناء تحالفات بين أرباب العمل على المستويين الوطني والمحلي، من خلال تقديم الحوافز التجارية والاجتماعية، بهدف تشجيع تدريب وتوظيف الشباب القادمين من الخلفيات الريفية والفقيرة والمهمشة.

قامت مبادرة "تسريع الازدهار" بدعم شبكة "أولولوهوس (Ololohaus)"، والتي تهدف إلى توفير مساحة مفتوحة للأعمال وتبادل الأفكار من أجل توسيع أنشتطها في الجزء الجنوبي من البلاد. يتيح هذا الدعم للشباب فرصة الاجتماع وتبادل الأفكار الجديدة، كما يمكنهم من خلال الشبكة الوصول إلى فرص العمل المحلية والعالمية باستخدام منصات التكنولوجيا والأعمال التي قد يكون من الصعب عليهم الوصول إليها بسبب التكلفة العالية وقيود البنية التحتية.

في الفترة المقبلة، ستعمل مؤسسة الآغا خان على تعزيز محو الأمية في مجال الاقتصاد الرقمي بين 1,000 شاب في البلاد، وستقوم بتزويد 1,500 شاب بالمهارات المطلوبة في المهن والحرف ذات الطلب المرتفع. وعلاوة على ذلك، ستطلق مؤسسة الآغا خان إطارًا عمليًا لريادة الشباب وتنمية المهارات القابلة للتوظيف، الذي سيركز على تطوير المهارات التأسيسية لـ 450 شابًا سواء في المدارس أو خارجها. سيشمل هذا الإطار المهارات المعرفية والسلوكية والتكيفية والرقمية وريادة الأعمال، والتي تُعد ضرورية للازدهار في عالم العمل الذي يشهد تغييرًا سريعًا.