يهدف المشروع الذي تم تنفيذه في حي حضرة نظام الدين باستي إلى دمج أعمال الترميم وجهود التنمية الاجتماعية والاقتصادية الرئيسية، وذلك من خلال نهج تعاوني يركز على المجتمع. تهدف هذه الجهود إلى تحسين الظروف البيئية وتعزيز الخدمات الحضرية الأساسية من خلال تدخلات في مجالات متعددة مثل التعليم والصحة والصرف الصحي. تجدر الإشارة إلى أن جميع البرامج بدأت بعد إجراء دراسة شاملة لتقييم جودة الحياة في المنطقة.
11,500
أجرى مختبر علم الأمراض الجديد، التابع لمستوصف مؤسسة بلدية دلهي، 11,500 اختبار.
تشمل المبادرات في مجال التعليم رعاية الطفولة المبكرة وبرامج التنمية التي تعزز التطور الشامل للأطفال وتسهم في تسهيل انتقالهم إلى المدرسة. تتمثل الجهود الرئيسية في تحسين التعليم الابتدائي من خلال تجديد المدارس الابتدائية التابعة لمؤسسة بلدية دلهي (MCD)، وتوفير برامج تعليمية في مجال الفنون، وتشجيع تفاعل أولياء الأمور وتحسين إدارة المدارس. بالإضافة إلى ذلك، تقدم مساعدة كبيرة في مجال التعليم للطلاب الكبار وتوفير تعليم يركز على مهارات الحياة لجميع المستفيدين من المشروع. وتشمل البرامج التدريب المهني الموجهة للشباب إقامة مركز للتطوير المهني (المعهد الوطني لتكنولوجيا المعلومات "NIIT") وتدريس اللغة الإنجليزية (المجلس الثقافي البريطاني) كمهارات أساسية للتوظيف.
تشمل التدخلات الصحية المنفذة في حي باستي تحديث المستوصف التابع لمؤسسة بلدية دلهي لتوفير مستويات أفضل من التشخيص والعلاج، وتقليل عدد الإحالات وتعزيز قدرات فريق التوعية الصحية المجتمعية في مجال الرعاية الصحية الوقائية. تم إنشاء مختبر متخصص في علم الأمراض، بالإضافة إلى إجراء أكثر من 11,500 اختبار على 3,675 مريضًا. كما تم توفير استشارات إضافية متخصصة في أمراض النساء وأمراض الأنف والأذن والحنجرة والعناية بالعين ضمن المبادرة.
قامت مؤسسة بلدية دلهي بعمليات رسم الخرائط والمسح المادي لحي باستي، مما أدى إلى تحسين الشوارع وتجديدها. كما تم تحديث الحدائق الموجودة على طول الحافة الغربية لحي باستي وتجميلها لتلبية احتياجات المجتمع المحلي. تم تصميم هذه الحدائق لتوفير بيئة مناسبة للنساء والأطفال، وتشمل أيضًا ملعب مخصص للعبة الكريكيت وتوفير مساحات لاستضافة الفعاليات المجتمعية وحفلات الزفاف، بالإضافة إلى توفر مراحيض عامة. تم أيضًا تحسين وصول المجتمع إلى شبكات الصرف الصحي النظيفة، حيث يقوم المجتمع بإدارتها.
تُعتبر "الثقافة الحيّة" في المنطقة مزيجًا فريدًا يجمع بين العناصر العلمانية والدينية، ويتضمن الفنون الأدائية، والموسيقى الكلاسيكية، والشعر، والحرف التقليدية. تُتخذ الخطوات اللازمة لإحياء وتنشيط هذه المكونات من خلال جعلها حية وملائمة للبيئة المعاصرة. كما يتم بذل المزيد من الجهود لرفع الوعي بقيمة وأهمية المعالم الأثرية من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة مثل المسرحيات وورش العمل الحرفية والقيام بجولات في المواقع التراثية. تعمل النساء اللواتي تلقين تدريبات في حرفة قص الورق التقليدية على زيادة دخل الأُسرة من خلال بيع منتجاتهن.
هذا المكان هو حيث بدأ أمير خسرو تقاليد موسيقى القوالي في القرن الثالث عشر، ويتم تسليط الضوء على إرثه من خلال تنظيم المهرجانات وحلقات النقاش وتوزيع المنشورات وتسجيل الأعمال الموسيقية.