تَمثّل التحدي، الذي واجهه برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية، في إجراء عمليات تنمية شاملة ومستدامة يشارك فيها أبناء المجتمعات. وقد تحققت الإنجازات الملموسة التالية:

• تحقيق زيادة كبيرة في الدخل، (ساهم برنامج الآغا خان في مضاعفة دخل المزارعين في غيلغيت – بالتستان وشيترال بين عامي 1982 و1992).


• إنشاء 164 جسرًا، و2152 قناة ري، و710 طرقات.


• توفير الطاقة الكهرومائية في المناطق النائية من خلال تركيب مئات المحركات الكهرومائية الصغيرة التي تولد إجمالي طاقة تصل إلى 28 ميغاواط.


• إنشاء الآلاف من المجموعات الادخارية.


• استصلاح وزراعة مئات الهكتارات من الأراضي المتدهورة.


• تنظيم 5313 منظمة مجتمعية.

تعكس هذه الإنجازات التأثير الإيجابي الذي حققه برنامج الآغا خان في تحسين حياة المجتمعات الريفية وتعزيز تنميتها.

تطورت استراتيجياتنا لتتكيف مع التغيّرات العميقة في الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. تتركز جهودنا حاليًا على تلبية الاحتياجات الملحة لسكان الأرياف والاستفادة من الفرص الناشئة من خلال:

• تعزيز منظمات الدعم المحلية (LSOs) والمنظمات القروية والنسائية (V/WOs) من خلال توفير التدريبات والدعم المالي، لزيادة قدرتهم على تخطيط وإدارة أنشطة التنمية الاجتماعية والاقتصادية.


• تمكين سبل العيش الزراعية من خلال تحسين إدارة المياه وتنويع الأنظمة الزراعية، وتعزيز التواصل بين المزارعين والمنتجين والعاملين في مجال معالجة المنتجات الزراعية.


• خلق فرص عمل في قطاعات غير زراعية وتطوير مهارات إدارة المشاريع من خلال تنفيذ التدريبات وتطوير الأسواق.


• تعزيز الإدماج المالي من خلال مجموعات الادخار المجتمعية.


• تحسين البنية التحتية الصغيرة والمتوسطة الحجم لتعزيز فرص كسب العيش وتحسين الوصول إلى الأسواق والخدمات الاجتماعية.

استفادت حوالي 206,615 أُسرة من التدخلات التي نفذها برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية.

برنامج الحد من الفقر في آسيا الوسطى

يعمل هذا البرنامج على معالجة الفقر المكاني (المتركز جغرافيًا في مناطق معينة أو مناطق محددة) من خلال تطوير الأصول الإنتاجية، وتشمل قنوات الري، البيوت البلاستيكية، حظائر الحيوانات، مرافق التخزين، الطرق، الجسور، والطاقة.

تحسين البنية التحتية في المناطق الريفية

تعمل مؤسسة الآغا خان (AKF) إلى بناء وتعزيز البنية التحتية الحيوية لدعم الأمن الغذائي وسلاسل التوريد الحيوية. تشمل جهودها مبادرات مثل النقد مقابل العمل ودعم المجتمعات في عمليات إصلاح وصيانة قنوات الري، بالإضافة إلى إنشاء وتحسين الطرق في المناطق الريفية.

دعم المجتمعات الضعيفة

تقدم مؤسسة الآغا خان المدخلات الزراعية للمجتمعات المعنية بالزراعة، مما يضمن قدرتهم على تحقيق إنتاجية كافية لتلبية احتياجات الاستهلاك الغذائي وتحقيق التغذية طويلة الأجل، بالإضافة إلى تحقيق فرص كسب لقمة العيش.

تلعب منظمات الدعم المحلية (LSOs) دورًا حيويًا في نهج برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية، حيث تعزز المشاركة المحلية وتساهم في التخطيط وتنفيذ أنشطة التنمية الريفية في مجالات الزراعة والمشاريع غير الزراعية. إلى جانب ذلك، توفر هذه المنظمات فرص العمل، كما تعمل على تحسين البنية التحتية. تم إنشاء 82 منظمة من منظمات الدعم المحلية حتى الآن في غيلغيت- بالتستان وشيترال، وتضم 4,196 عضوًا.

ساهمت تلك المنظمات في جمع الأموال المطابقة من المجتمعات (وتعني هذه الأموال أن يتم تحديد مبلغ محدد يتم دفعه من مصادر أخرى بما يتناسب مع المبلغ المجموع). هذا النهج يضمن ملكية المجتمعات للمشاريع ويساهم في استدامة الأنشطة.

تعتمد غالبية العائلات في غيلغيت- بالتستان وشيترال على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل، ولذلك يلعب برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية دورًا أساسيًا في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين تسويق المنتجات المحلية.

تضاعف دخل المزارعين في غيلغيت- بالتستان وشيترال بين عامي 2001 و2008 نتيجةً للجهود التي يبذلها البرنامج بالتعاون مع الحكومة وشركاء التنمية الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت زيادة إنتاج المحاصيل الغذائية الأساسية في تعزيز الأمن الغذائي للسكان الضعفاء.

نجح برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية بتنفيذ خطة الري الرئيسية لمشروع ساتبارا للتنمية، وخصوصاً في منطقة سكاردو. ضمن هذا البرنامج، تم تحسين إدارة مياه الري من خلال إنشاء 149 جمعية لمستخدمي المياه. ساعد البرنامج المزارعين على الاستفادة من مياه الري الآمنة والمضمونة لتنويع إنتاجهم الزراعي. كما تم تدريب المزارعين على التقنيات والابتكارات الجديدة، وقدموا المساعدة في التسويق ومعالجة المنتجات الزراعية لضمان حصولهم على أفضل الأسعار لمحاصيلهم.

نظرًا لأن الفقر المستعصي يشكل تحديًا في المناطق الجبلية والنائية، أطلق برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية في عام 2012 برنامجًا لتعزيز وحماية سبل العيش. وقد قّدمت المبادرة مجموعةً من الماشية لـ 662 أُسرة ضعيفة من ذوي الدخل المحدود، بدعم من صندوق التخفيف من حدة الفقر في باكستان.

مواجهة التغيّر المناخي

يؤدي التغيّر المناخي إلى زيادة تكرار وشدة الكوارث الطبيعية، ويؤثر على عناصر بيئية حساسة مثل توافر المياه والتربة والتغطية النباتية في المناطق الجبلية الهشة بالفعل. تعاني المجتمعات الريفية من صعوبة في الحصول على الكهرباء بشكل موثوق، وعند توفرها، غالبًا ما تعتمد على مصادر الطاقة الأحفورية التي تُسبب انبعاثات عالية من الغازات المساهمة في ظاهرة الاحتباس الحراري.

واستجابةً لهذا التحدي، يعمل برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية على الحد من انبعاثات الكربون من خلال تبني ممارسات زراعية منخفضة الكربون. يشمل ذلك تطبيق أنظمة الري التي تعتمد على الطاقة الشمسية، واستخدام أجهزة الري الصغيرة، واستخدام الأسمدة المحسّنة والتحكم في استخدام المياه، بالإضافة إلى تنويع المحاصيل.

يعمل البرنامج أيضًا على تنفيذ حلول صغيرة لتوليد الطاقة بإشراف أبناء المجتمع المحلي، وتوفير الوصول إلى الطاقة النظيفة للاستخدامات المنزلية والتجارية. يتضمن ذلك مشاريع الطاقة الكهرومائية الصغيرة المستقلة عن الشبكة (بقدرة أقل من ميغاواط واحد)، والتي تملكها وتديرها المجتمعات المحلية. وفي عام 2022، استفاد حوالي 3,000 شخصًا من البنية التحتية للطاقة النظيفة التي تم توفيرها من خلال برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية.

بالإضافة إلى ذلك، نفذ البرنامج مشاريع لزراعة عشرات الملايين من الأشجار، التي تسهم في تحسين التنوع البيولوجي وحماية البيئة المحيطة.