يعاني قطاع الزراعة في سوريا من تحديات عدة، مثل نقص المدخلات الأساسية والموارد الحيوانية، وارتفاع أسعار المواد اللازمة للإنتاج وانقطاع سلاسل التوريد. من أجل التغلب عليها، تسعى مؤسسة الآغا خان جاهدة لتعزيز الوصول إلى المدخلات الزراعية وإنشاء نماذج تعاونية مبتكرة، بالإضافة إلى توفير المساعدة الفنية والتقنيات الحديثة للمزارعين.
7,000
تعمل وتتعاون مؤسسة الآغا خان مع 7,000 مزارع
تعمل مؤسسة الآغا خان على تمكين المزارعين من أصحاب الحيازات الصغيرة وضمان استدامة ومرونة أعمالهم، من خلال توفير الحماية وتعزيز سبل عيشهم. وتحقق المؤسسة ذلك من خلال تنفيذ ترتيبات جديدة لإنتاج الفستق والزيتون ومنتجات الألبان. تحتاج بساتين الزيتون إلى مياه أقل من محاصيل الحبوب والخضروات، وقد سهلت مؤسسة الآغا خان إنشاء أول جمعية خاصة لمزارعي الزيتون في سوريا. بالإضافة إلى ذلك، تقدم المؤسسة المساعدات الفنية لتحسين ممارسات زراعة محاصيل مثل الشعير والقمح والبيقية (نبات عشبي من عائلة البازلاء، يُزرع للاستفادة منه كعلف) والفستق والزيتون. تعمل المؤسسة على توطيد تقنيات جديدة مثل أنظمة الزراعة المائية والإنتاج الغذائي، التي تدمج بين تربية الأحياء المائية والزراعة المائية، وتستخدم مساحات صغيرة من الأراضي كمخططات إرشادية.
قامت مؤسسة الآغا خان بتنفيذ استراتيجية محلية طويلة الأجل لتعزيز إنتاج اللحوم، حيث عملت على تقديم حصص غذائية محسّنة وتبنت أساليب الفطام. وتهدف هذه الاستراتيجية إلى زيادة أعداد الماشية من خلال إدخال سلالات جديدة. روجت المؤسسة أيضًا لأفضل الممارسات في مجال الأمن البيولوجي، وتطبيق أنظمة مراقبة الأمراض، وتوفير الخدمات الإرشادية، وذلك بهدف تقليل معدلات الوفيات المرتفعة داخل قطاع الدواجن. بالإضافة إلى ذلك، قامت مؤسسة الآغا خان بإنشاء مختبر تشخيص بيطري خاص، وهو الأول من نوعه في سوريا. يتم تقديم خدمات المختبر مقابل رسوم، وقد حصل المختبر على ترخيص من المديرية الوطنية للصحة الحيوانية.
ركزت مؤسسة الآغا خان على إدارة المياه لعدة سنوات، وعملت على التعاون مع المزارعين والمجتمعات المحلية لتطوير طرق أكثر كفاءة لاستخدام المياه في الإنتاج الزراعي. وتم تحقيق ذلك من خلال الجهود التالية: