تعمل وكالة الآغا خان للسكن (AKAH) كجُزءٍ من برنامج المساعدات الإنسانية التابع لشبكة الآغا خان للتنمية، بالتعاون مع المجتمعات المحلية في منطقة سَلْمِيَة، بهدف تلبية الاحتياجات الحرجة في مجال السَكَن وتعزيز قدرتها على التحمّل والصمود.
9,200
عملنا مع المجتمعات المحلية لزراعة 9,200 شجرة في سلمية
تواجه مدينة سلمية نقصًا حادًا في الطاقة والوقود نتيجة لتدمير البنية التحتية بسبب الصراع، وخروج موارد الطاقة عن سيطرة الحكومة والعقوبات الدولية. كما أن تدفق النازحين داخليًا والعائدين إلى منازلهم يزيد من إجهاد البنية التحتية الضعيفة، مما يؤدي إلى تفاقم حالات النقص ويؤدي إلى تقنين الموارد وعدم استقرار الامدادات. كما أدت جائحة كوفيد -19 إلى تفاقم تأثير انقطاع الكهرباء على الخدمات الحيوية الأساسية وسبل العيش.
تعمل وكالة الآغا خان للسكن (AKAH) بالتعاون مع المجتمعات المحلية لتعزيز الوصول إلى حلول الطاقة البديلة. في العام 2021، قدمت الوكالة الدعم لعدة مبادرات محلية تهدف إلى توفير وصول آمن للخدمات الاجتماعية الأساسية للأسر الضعيفة. ركزت هذه المبادرات على توفير أنظمة الطاقة الشمسية للأسر، وذلك لتلبية احتياجاتهم في مجالات الزراعة والمرافق الصحية المجتمعية.
تعمل وكالة الآغا خان للسكن على تزويد 900 أسرة في سلمية وطرطوس بأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية، وبهدف التغلب على نقص الطاقة وعدم استقرارها. تساعد هذه الأنظمة في توفير الإضاءة وتشغيل الأجهزة المنزلية الأساسية في المنازل التي غالبًا ما تعاني من انقطاع للتيار الكهربائي لمدة تصل إلى 20 ساعة يوميًا. بالإضافة إلى ذلك، نعمل بالتعاون مع مؤسسة التمويل الصغير الأولى في سوريا لتوفير الحصول على تلك الوحدات المنزلية بأسعار معقولة.
نركز حاليًا، بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان (AKF)، على تعزيز التنمية في المجتمعات المحلية بمنطقة سلمية التي تستضيف أعدادًا كبيرة من السكان المهجرين. نقدم الدعم للمزارعين في إعادة بناء سبل عيشهم وتطوير مصادر دخلهم. نعمل على تشجيع زراعة الأشجار ذات الاستهلاك المنخفض للمياه مقارنة بالمحاصيل الأخرى، ونعزز الإدارة المسؤولة لموارد المياه الجوفية. بالإضافة إلى ذلك، نوفر الدعم والمساعدة للمزارعين لتركيب وتشغيل أنظمة الطاقة الشمسية المستخدمة للري.
تعمل وكالة الآغا خان للسكن على دعم المجتمعات في انتقالها نحو مستقبل يتسم بالكفاءة الكربونية للتقليل من الانبعاثات والقدرة على مواجهة التغيّر المناخي. قدمنا جهودًا مشتركة في زراعة 9,200 شجرة في مدينة سلمية، حيث تم توزيعها على جوانب الطرق والأرصفة، وفي المناطق العامة مثل المتنزهات والحدائق المدرسية. تساهم زراعة هذه الأشجار في زيادة المساحات الخضراء والمناطق الترفيهية في المدينة.
تم تقديم توجيهات مفصلة بشأن أنواع الأشجار المناسبة، وتقنيات الزراعة المثلى، وطرق الري بناءً على اختبارات تحليل التربة العلمية وتحليل الموقع. تم منح المجتمعات المعنية هذه المعلومات الأساسية التي قامت بدورها بزراعة الأشجار، وتحمل المسؤولية عن حمايتها والحفاظ عليها بشكل دوري.
تستند هذه المبادرة بشكل كبير على المشاركة المجتمعية الفاعلة، حيث تعمل الجمعيات المحلية كشركاء تنفيذيين في تنفيذها. شارك حوالي 360 متطوع في حملة غرس الأشجار، وهي جزء من الجهود الرامية لتحسين البيئة المحلية والحفاظ على الطبيعة.
تضمنت المبادرة حملة توعية تستهدف 80 طفلًا من الفئة العمرية بين 6 و13 عامًا. تم توعيتهم بأهمية التخلص من النفايات وإعادة التدوير والبستنة والتسميد. وفيما بعد، قام الأطفال بإنتاج أعمال فنية للترويج للممارسات البيئية الصحية والحفاظ على البيئة.
تنفيذ تقنيات المساكن الصديقة للبيئة
نعمل بالتعاون مع المجتمع المحلي والجامعات لإحياء الهندسة المعمارية للأراضي. نقدم تدريبًا للمهندسين المعماريين والمهندسين حول استخدام الكتل الترابية المضغوطة والمثبتة في مجال الإسكان. قمنا بإجراء اختبارات على التربة المحلية واستكشاف تصاميم مختلفة لتطوير الحلول الأكثر ملاءمة للسياق المحلي. باستخدام التقنيات المتطورة لهذه الكتل الترابية، نقوم بدمجها في تصاميم المنازل التي تتكيف مع الاحتياجات والظروف المناخية المحلية.
تحسين فرص الحصول على المياه والمرافق الصحية
تواجه مدينة سلمية، مثل العديد من مناطق سوريا، تحديات نقص المياه نتيجة الجفاف المستمر لعقود، والاضطرابات الناجمة عن الصراع والضغط الناجم عن الهجرة، بالإضافة إلى آثار التغيّر المناخي التي تضعف أو تؤثر على البنية التحتية. نعمل بالتعاون مع المجتمعات المحلية لتقديم خدمات نقل المياه بواسطة الشاحنات لأغراض إنسانية في أربع مناطق فرعية في سلمية: السعن، سلمية، بري الشرقي، والصبورة. يتم توفير حوالي 150 متر مكعب من المياه النظيفة يوميًا لحوالي 75,000 شخص في هذه المناطق.
يتم إجراء اختبارات على المياه في مراحل مختلفة من عملية نقلها بالشاحنات، بدءًا من ملء الشاحنات وصولًا إلى عملية التوزيع، وذلك لضمان الامتثال لإجراءات سلامة المياه. يتم توزيع المياه على خزانات المياه المنزلية وخزانات المياه المجتمعية التي تم تركيبها بواسطة مؤسسة الآغا خان، وذلك وفقًا لبروتوكولات صارمة للصحة والنظافة. لقد قمنا بتنظيم مجموعات التركيز ووسائل أخرى لجمع ردود الفعل، مما يسمح للمستفيدين بتبادل الاقتراحات والشكاوى لتحسين تقديم الخدمات. تم التبليغ عن مستوى عالٍ من الرضا من قِبل المجتمعات تجاه خدمة المياه.
ندرك أن نقل المياه بواسطة الشاحنات يعتبر حلاً طارئًا حيويًا، ومع ذلك، فإنه ليس سوى حلًا مؤقتًا. نعمل بالتعاون مع المجتمعات المحلية على توفير تدابير أكثر استدامة لتحسين الوصول إلى المياه على المدى المتوسط والبعيد. أجرينا دراسات شاملة لإدارة ونمذجة موارد المياه الجوفية. قمنا بتقييم قيمة هذه الموارد المائية ورسم الخرائط المتعلقة بها، بالإضافة إلى نمذجة الطلب المستقبلي على المياه في سلمية. نستخدم هذه الدراسات لتطوير حلول علمية تساهم في تخفيف أخطار ندرة المياه، وتعزيز إدارة المياه المستدامة التي يقودها المجتمع، وتبني تدابير الحفاظ على المياه.
تجميع مياه الأمطار
تسعى وكالة الآغا خان للسكن لتعزيز الحفاظ على المياه وتوفير مصادر بديلة للمياه من خلال تنفيذ مشاريع تجريبية لتجميع مياه الأمطار على الأسطح في عدة مناطق فرعية في سلمية. يعتبر جمع مياه الأمطار نظامًا فعالًا، حيث يتم تجميع مياه الأمطار وتنقيتها في خزانات تحت الأرض لاستخدامها في أغراض الري والشرب على مستوى المنازل. يمكن لهذه الأنظمة مساعدة الأسر في تغطية نقص إمدادات المياه وتوفير الاستقلالية في هذا الصدد.
نعمل كجزء من مشروع تجريبي على تعزيز الممارسات الرامية لتشجيع الاستخدام المسؤول وإعادة تغذية مصادر المياه. قمنا بالتعاون مع المجتمعات المحلية بتحديد الأسر الضعيفة التي تعاني من نقص في الوصول إلى مصادر المياه الكافية، وقمنا بتركيب أنظمة تجريبية لها. تم تصميم النظام والخزان بطريقة تتناسب مع طبيعة الأرض والتربة في المنطقة. يتم تحديد حجم الخزان العام، بناءً على عدد أفراد الأسرة وتقديرات هطول الأمطار في المنطقة. نقوم بتقييم وتوثيق تجربتنا في هذه المشاريع التجريبية، ونشجع اعتمادها على نطاق أوسع، بما في ذلك توفير التدريب للأسر على عملية التركيب والصيانة.
تعزيز الإدارة المسؤولة للنفايات وإعادة التدوير
نعمل بالتعاون مع المجتمعات المحلية في مدينة سلمية لتحسين إدارة النفايات الصلبة وتعزيز ممارسات الفرز وإعادة التدوير. هدفنا هو خلق بيئة حضرية نظيفة وصحية بشكل أكبر.
بناءً على التحديات المتعلقة بالموارد المحدودة والقدرات والبنية التحتية الضعيفة، فإن عمليات جمع ونقل ومعالجة النفايات الصلبة في مدينة سلمية غير كافية لتلبية الاحتياجات المطلوبة. وهذا يؤدي بدوره إلى وجود مشاكل بيئية وصحية، بالإضافة إلى تأثيرها على مستوى النظافة العامة. ومن أجل حل هذه المشكلة، قررنا أن نستعين بالمتطوعين من المجتمع المحلي عن طريق تنظيم نظام عمل تطوعي مُقابل تعويض مالي، يهدف إلى جمع النفايات الصلبة وفرزها في مجتمعاتهم، وتطبيق معايير وممارسات أفضل في عملية جمع النفايات والتخلص منها.
نقوم بتنفيذ حملة توعية واسعة النطاق لتعزيز الممارسات البيئية المسؤولة، وإشراك جميع أفراد المجتمع في إدارة النفايات بشكل أفضل في أحيائهم. نعمل بالتعاون مع منظمة مجتمعية محلية لتنفيذ مشروع تجريبي للفرز وإعادة التدوير، بهدف تعزيز ثقافة إعادة التدوير وتحفيز الاعتماد على الممارسات الأكثر استدامة في التعامل مع النفايات.