تركز جهودنا بشكل أساسي على تحسين جودة حياة الأطفال الصغار وأُسرهم، وبناء مؤسسات فعّالة، وتقديم تدريب لقادة المستقبل والمهنيين المهرة، إلى جانب المساهمة في تطوير الشبكات وإجراء الأبحاث الهامة وصياغة السياسات المبتكرة. نشير إلى أن برنامج المدرسة للطفولة المبكرة قدم الدعم لأكثر من 10,000 طفل، 50% منهم من الفتيات، وذلك من خلال تنفيذه في 81 روضة أطفال مجتمعية في منطقة زنجبار.

في العام 2014، تعاونت مؤسسة الآغا خان مع برنامج المدرسة لتنمية الطفولة المبكرة في زنجبار لتنفيذ دورات تطوير مهني تمتد إلى 900 معلم في 400 روضة أطفال تمهيدية. تم تنفيذ هذه الدورات بالتوازي مع تقديم دعم لوزارة التعليم والتدريب المهني لدمج نهج مجتمعي في التعليم قبل المرحلة الابتدائية. ولم يقتصر دورنا على ذلك فقط، بل تم توفير دورات تطوير مهني للعاملين في القطاع الصحي في الخطوط الأمامية أيضًا. كان لهذه الجهود تأثير إيجابي حيث ساهمت في تمكين الآباء ومقدمي الرعاية لتقديم دعم أفضل للأطفال قبل سن الثالثة.

أسّست مؤسسة الآغا خان مدارس تابعة مُستدامة بهدف تعزيز وصول الأطفال إلى أفضل خدمات تعليم الطفولة المبكرة، وضمان الجودة في هذه الخدمات في المجتمعات المحرومة.

تعزز المؤسسة فهمًا أعمق لأهمية تنمية الطفولة المبكرة بين أولياء الأمور ومقدمي الرعاية وأفراد المجتمع، بهدف تحفيزهم على توجيه أطفالهم نحو الاستفادة من خدمات تنمية الطفولة المبكرة عالية الجودة. وفي زنجبار، يتركّز اهتمامنا الرئيسي على تيسير الوصول إلى خدمات متميزة في تنمية الطفولة المبكرة، وذلك بشكل خاص للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

بالإضافة إلى ذلك، تقوم مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية بإدارة روضة أطفال في دار السلام كجزء لا يتجزأ من نظام تعليمي شامل، يستند إلى برنامج السنوات الابتدائية (PYP) المعتمد من منهاج البكالوريا الدولية (IB). توفر هذه الروضة تجربة تعليمية عالية الجودة داخل بيئات تعليمية ملائمة للسياق المحلي، حيث تعزز أفضل الممارسات وتشجع على مشاركة العائلات بشكل أكبر. وبالتالي، يتبع الأطفال نهجًا شاملاً يساعدهم في استكشاف اهتماماتهم، وتعزيز مهاراتهم ومعرفتهم، وبالتالي تحفيزهم على روح التعلم المستدام مدى الحياة.