بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أصحاب السمو،

أصحاب السعادة،

الضيوف المميّزون،

أصدقاء ومحبي الموسيقى،

مساء الخير.

يسرني بالنيابة عن حفل جوائز الآغا خان للموسيقى أن أُرحب بكم ترحيباً حاراً أثناء اجتماعنا للاحتفال بالفائزين بدورة هذه الجائزة. ويشرفنا جداً تلبية الدعوة لإحياء حفل توزيع الجوائز هنا في مسقط بسلطنة عُمان، البلد الذي تشكّل فيه الفنون والثقافة مركز وجوهر هوية هذه الأمة. ولتقديم هذه الجوائز، يشرفنا التعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، ودار الفنون الموسيقية بدار الأوبرا السلطانية مسقط، إضافةً إلى الأوركسترا السيمفونية السلطانية العُمانية. لقد ظهر تعاونكم جلياً وكنتم من بين أفضل الشركاء لاستضافة وإحياء فعاليات هذه الاحتفالات.

أنشأ سمو الآغا خان جوائز الموسيقى للاحتفاء بالقدرات الإبداعية الاستثنائية والواعدة. ورغم أن فعاليات الحفل هنا هذه الليلة في مسقط تمثل الدورة الثانية فقط لجوائز الموسيقى، إلا أن مشوارنا بدأ منذ حوالي 23 عاماً، عندما أنشأ سمو الآغا خان والأمير أمين آغا خان برنامجاً للموسيقى يتبع لصندوق الآغا خان للثقافة. أصبح هذا البرنامج، الذي يشرفني ويسعدني الإشراف عليه، بمثابة حافز لاستكشاف كيف يمكن للموسيقى وفنون الأداء المساهمة في تحقيق مهمة مؤسسة تنموية متعددة القطاعات: شبكة الآغا خان للتنمية. يُعد برنامج الموسيقى، والآن جوائز الموسيقى، أكثر من كونهما معاً مجرد أحد برامج المنظمة التنموية، فقد أصبحا بالفعل يشكّلان مجتمعاً، أُسرة يعيش أعضاؤها في جميع أنحاء العالم. تضم هذه الأُسرة المتخصصين في الموسيقى، الفنانين، الموسيقيين، الطلاب، المعلمين، المنتجين، مدراء الفنون، القيّمين، المخترعين والممارسين المخلصين، والأهم من ذلك أنتم أيها المستمعون بشغف لأنواع وأنماط متنوعة من الموسيقى، والتي نسعى جاهدين لدعمها وازدهارها.

بانضمامكم إلينا لحضور فعاليات هذا المساء، فإنكم تنضمون أيضاً إلى المجموعة الموسيقية الرائعة، العائلة التي قمنا بإنشائها. يُعد إنشاء هذا المجتمع المتنامي أحد أهم النتائج الممتعة لبرنامج وجوائز الآغا خان للموسيقى. تكمن جذور هذا المجتمع في الفكرة الأساسية التي تُعنى بالتعددية، والتي أكد عليها سمو الآغا خان مراراً وتكراراً كشرط أساسي بالوصول لعالم ينعم بالسلام والازدهار.

بينما تستمتعون هذه الليلة باللغات الموسيقية المتنوعة التي يُعبر من خلالها الفائزون والحائزون على جوائز عن أنفسهم، فإننا نأمل أنكم تتفقون على أن أعضاء لجنة التحكيم العليا لجوائز الموسيقى قد قاموا بعمل مميّز ورائع في اختيار الفائزين الذين هم بالأساس فنانون بارزون ومتميّزون، والذين يمثلون جميعاً التنوع الثقافي للتراث الموسيقي الإسلامي في أشكاله المعاصرة.

أشكركم جزيل الشكر على وجودكم معنا الليلة، وآمل أن تستمتعوا ببرنامج هذا الحفل.

شكراً جزيلاً.