الدكتور العزيز شمش قاسم لاكا، رئيس مجلس الأمناء بجامعة آسيا الوسطى وأعضاء المجلس،
الدكتور مكسيم خومياكوف،
ضيوفنا الكرام، أعضاء هيئة التدريس والموظفون والخريجون في جامعة آسيا الوسطى،
أود في البداية وبالأصالة عن نفسي ونيابةً عن وزارة التعليم والعلوم في جمهورية طاجيكستان، أن أتقدم بالتهنئة الصادقة لخريجي دُفعة عام 2023 على تخرجهم بنجاح من جامعة آسيا الوسطى (UCA)، متمنيًا لهم مستقبلًا مشرقًا مليئًا بالنجاح في حياتهم المهنية والأكاديمية. نبارك لكم جميعًا على هذا الإنجاز الرائع ونقول لكم تهانينا الحارة.
الزملاء الأعزاء والحضور الكرام، كما تعلمون، تأسست جامعة آسيا الوسطى في عام 2000 وفقًا لاتفاق وميثاق دولي وقع عليه رؤساء جمهوريات طاجيكستان وكازاخستان وقيرغيزستان والإمامة الإسماعيلية. تم افتتاح الحرم الجامعي الأول للجامعة في مدينة نارين بقرغيزستان في عام 2016، وتم رسميًا افتتاح الحرم الثاني في 14 سبتمبر 2018 في مدينة خوروغ برعاية مؤسس السلام والوحدة الوطنية، قائد الأمة، رئيس جمهورية طاجيكستان فخامة إمام علي رحمون.
في حفل الافتتاح الرسمي لحرم جامعة آسيا الوسطى في خوروغ، ألقى مؤسس السلام والوحدة الوطنية، قائد الأمة، فخامة إمام علي رحمون، كلمة قال فيها:
"يمثل حرم جامعة آسيا الوسطى في خوروغ بداية جديدة في نظام التعليم العالي في البلاد... وأعتقد أن نشاط الجامعة الجديدة لن يصب في مصلحة بلدنا فحسب، بل سيساهم أيضًا في تعزيز التعاون المتعدد الأطراف بين دول المنطقة في مجال التعليم".
يسعدني أن أشير إلى أنه منذ ذلك الوقت، وانسجامًا مع نصيحة الرئيس رحمون، أقامت جامعة آسيا الوسطى تعاونًا مثمرًا للغاية مع وزارة التعليم والعلوم في جمهورية طاجيكستان. ومن ضمن مجموعة التعاون الواسعة، يسعدني أن أسلط الضوء على الإنجازات التالية:
- قبل الافتتاح الرسمي لحرم جامعة آسيا الوسطى في خوروغ، تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم والعلوم في جمهورية طاجيكستان، وهذه المذكرة تلعب دورًا بارزًا في تطوير الأنشطة التعليمية والمناهج الدراسية للجامعة.
- من أجل تطوير مجالي الرياضيات والعلوم الطبيعية، نظمت جامعة آسيا الوسطى بالتعاون مع "مركز اكتساب المواهب وتطويرها" أولمبيادًا في مواد الرياضيات والأحياء والكيمياء. شارك في هذا الحدث 370 طالبًا من المدارس الثانوية المنتشرة في مناطق متعددة في جمهورية طاجيكستان.
- يعمل أكثر من 90% من خريجي عامي 2021 و2022 بشكل أساسي في المنطقة، وتم قبول بعضهم في برامج الدراسات العليا في جامعات معروفة عالميًا على الصعيدين الأكاديمي والعلمي مثل جامعة سيمون فريزر، وجامعة ميشيغان، وجامعة تسوكوبا باليابان، وجامعة ألبرتا، إضافةً إلى جامعات أُخرى مرموقة.
- يقوم جميع طلاب جامعة آسيا الوسطى بالتدريب الداخلي والتدريب المهني في مؤسسات متنوعة في جميع أنحاء البلاد.
- منذ بدء نشاطها في طاجيكستان في عام 2006، قدمت كلية التعليم المهني والمستمر (SPCE) التابعة لجامعة آسيا الوسطى دورات تدريبية مكثفة وبرامج اعتماد في مجموعة متنوعة من المجالات. توزعت هذه المراكز التعليمية السبعة في مدن دوشانبي، بوختار، خوجاند، وخوروغ. تمتد البرامج لتشمل مجالات مثل اللغة الإنجليزية وتكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال، وبرامج الإنجاز الأكاديمي (AAP)، بالإضافة إلى برامج التدريب المهني والفني في مجالات مثل النجارة والبناء والسباكة وميكانيك السيارات والبناء العام والكهرباء وإصلاح الأجهزة المنزلية، وذلك لأكثر من 119,000 شخص.
- في عام 2023، تم افتتاح المركز التعليمي السابع لكلية التعليم المهني والمستمر في مدينة خوجاند. وفي الوقت الحالي، تسعى الكلية للحصول على الترخيص لافتتاح فرع آخر في مدينة كولوب، ومن المخطط أيضًا في المستقبل القريب افتتاح مركز تعليمي مماثل في مدينة دانغارا. تُقدم هذه المراكز مجموعة متنوعة من الدورات التعليمية بما في ذلك اللغة الإنجليزية وتكنولوجيا المعلومات، (بما في ذلك برمجة ولغة بايثون والتسويق الرقمي)، بالإضافة إلى برنامج الإنجاز الأكاديمي والمحاسبة، وذلك استنادًا إلى احتياجات السوق.
- في عام 2023، قامت جامعة آسيا الوسطى بتوقيع مذكرة تفاهم مع جامعة طاجيكستان الوطنية بهدف تعزيز التعاون في مجال علوم الأرض. وقد بدأت المؤسستان بالفعل في تنفيذ هذا التعاون الواعد.
- قامت جامعة آسيا الوسطى بالتعاون مع جامعة ولاية خوروغ (KSU)، المعروفة باسم "مويونشو نزارشوف"، بإجراء عدد من الأبحاث في كلية الاقتصاد وقسم الجيولوجيا. بالإضافة إلى ذلك، أسست جامعة آسيا الوسطى أربع مختبرات جيولوجية في إطار تعاونها مع جامعة ولاية خوروغ، وقامت بافتتاح مكتبة رقمية. كما نظمت دورات تعليمية في اللغة الإنجليزية لصالح 55 معلمًا، وقدمت دعمًا لتحسين خدمة الإنترنت من خلال توفير المعدات اللازمة، وتبرعت بحوالي 800 كتاب.
- تواصل جامعة آسيا الوسطى أيضًا إجراء الأبحاث في مجموعة متنوعة من المجالات. على سبيل المثال، أطلق معهد أبحاث المجتمعات الجبلية التابع للجامعة (MSRI) مشروعًا تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، يهدف إلى تحليل تأثير التغيرات في إمدادات المياه وتدفق المياه السطحية على توليد الطاقة الكهرومائية والزراعة في طاجيكستان. وقام علماء معهد أبحاث المجتمعات الجبلية بتقديم ورقتي بحث في المؤتمر الأوروبي لعلوم الأرض الذي أقيم في فيينا العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، عملوا بالشراكة مع ثلاثة معاهد أُخرى وهي حديقة كولوب النباتية، ومعهد بامير البيولوجي، ومركز بامير للبحوث الزراعية في مشاريع بحثية متنوعة.
- أخيرًا، في عام 2022، أطلق معهد السياسة العامة والإدارة (IPPA) التابع لجامعة آسيا الوسطى مشروعًا يستمر لمدة ثلاث سنوات حول "التنمية المستدامة للبنية التحتية". تم تمويل هذا المشروع برعاية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، بمناسبة إطلاق أول مدرسة صيفية تم تنظيمها في بحيرة إيسيك كول. جمعت هذه المدرسة الصيفية خبراء دوليين في مجال البنية التحتية المستدامة بالإضافة إلى حوالي 25 ممثلًا حكوميًا من منطقة آسيا الوسطى، بما في ذلك طاجيكستان. تم إنشاء منصة رقمية تحتوي على العديد من المواد التعليمية، وتم التخطيط لتنفيذ سلسلة من الفعّاليات والأحداث التي تسبق المدرسة الصيفية الثانية.
أعزائي المشاركين، يسعدني أن جامعة آسيا الوسطى أقامت تعاونًا وثيقًا مع وزارة التعليم والعلوم في جمهورية طاجيكستان والوكالات التعليمية الأُخرى، وإنني على ثقة تامة بأن هذا التعاون سيكون له إسهام كبير في تطوير مستوى التعليم في البلاد في المستقبل.
خريجو دُفعة عام 2023 الأعزاء، أتمنى لكم ولآبائكم كل التوفيق والنجاح. آمل أن تحققوا إنجازات كبيرة وتزدهروا في مساراتكم المستقبلية. كونوا فخورين بأنفسكم وتطلعوا لتحقيق المزيد من النجاحات.
اقرأ المزيد