كلمة ألقاها معالي إيمانالييف كانيبيك كاباشوفيتش, نارين، جمهورية قيرغيزستان · 16 يونيو 2023 · 4 دقائق
السيد رئيس مجلس الأمناء بجامعة آسيا الوسطى المحترم، الدكتور شمش قاسم لاكا،
الأميرة الزهراء آغا خان، وأمناء جامعة آسيا الوسطى،
السيد المحافظ المحترم، والسيد العمدة العزيز،
أعضاء هيئة التدريس الكرام، والطلاب الأعزاء، وأولياء الأمور الأعزاء،
في البداية، أسمحوا لي أن أعبر عن التهاني الحارة بالنجاح الباهر الذي تحقق بفضل تعاوننا الفعّال! نحن نعرض اليوم فرصة فريدة لتحقيق حياة مميزة لأبنائنا، وهم خريجون من إحدى الجامعات القليلة في العالم التي تسعى جاهدة لتحسين جودة حياة المجتمعات المقيمة في المناطق الجبلية.
حظًا سعيدًا أيها الخريجون الأعزاء!
أتوجه بأعمق شكري وامتناني إلى سمو الأمير الآغا خان على دعمه اللافت وحكمته في إنشاء هذه المؤسسة الرائعة، التي قدمت نتائج ملموسة وبارزة، ولا سيّما في مدينة نارين. حيث أثبتت جامعة آسيا الوسطى نفسها كعامل حيوي في تفعيل عملية التنمية في هذه المنطقة. شهدت مدينة نارين تحولات إيجابية بارزة، وهذا النجاح أصبح واقعًا ممكنًا بفضل الجهود الجادة التي تبذلها شبكة الآغا خان للتنمية.
كمثال واضح على ذلك، يستفيد سكان مدينة نارين بشكل كبير من مركز الآغا خان الطبي والتشخيصي، بالإضافة إلى أنهم يتمتعون بمنتزه سيتالي جاكيبوف، وقد شهدوا تحسينًا كبيرًا في البنية التحتية للطرق ونظام الري. لاحظنا أيضًا أن مبادرات مؤسسة الآغا خان قد ساهمت بشكل كبير في تطوير القطاع الزراعي، حيث اكتسب أكثر من 26,000 مزارع مهارات جديدة من خلال مجموعة متنوعة من البرامج التدريبية. نرحب بشكل حار بالمبادرات والمشاريع الجديدة التي تطلقها شبكة الآغا خان للتنمية في جمهورية قيرغيزستان.
يسعدني أن أرحب بكل حرارة بضيوفنا الكرام وبالمانحين الكرماء الذين قدموا دعمًا لا يُقدَّر بثمن لجامعة آسيا الوسطى وسكان مدينة نارين من مختلف أنحاء العالم. أولًا وقبل كل شيء، أود أن أعبر عن امتناني العميق للمنح التي تهدف إلى دعم الأطفال القادمين من الأُسر ذات الدخل المنخفض والضعيفة، الذين وجدوا أنفسهم طلابًا في جامعة تتميز بمستوى تعليمي عالمي.
الضيوف الأعزاء،
تسهم مساعدتكم بشكل كبير في تحقيق الأهداف التي تسعى إليها جامعة آسيا الوسطى لتحويل مدينة نارين إلى مدينة جامعية نابضة بالحياة. حاليًا، هناك 195 طالبًا يدرسون في نارين، منهم 78 طالبًا من قيرغيزستان و20 طالبًا من سكان نارين نفسها. ونحمل آمالًا كبيرة في استمرار ازدياد أعداد الطلاب في المستقبل.
تعتبر جهود جامعة آسيا الوسطى في وضع معايير الجودة بدعم من شركاء دوليين مرموقين مثل جامعة كامبريدج، وجامعة سيمون فريزر، وجامعة سيدني للتكنولوجيا مُلهمة للغاية. تتعاون جامعة آسيا الوسطى بشكل فعّال مع جامعات معروفة على مستوى عالمي مثل جامعة ديوك، وجامعة براون، وجامعة لندن للاقتصاد، وجامعة سنغافورة، والعديد من المؤسسات الأُخرى الرائدة في مجالها، مما يظهر بوضوح الإمكانيات الكبيرة لتحقيق التطور والتقدم في مجال التعليم والبحث على الصعيدين المحلي والعالمي.
يشغل خريجو جامعة آسيا الوسطى مناصب رفيعة المستوى ويستفيدون من خبراتهم في مجالات متنوعة مثل الاقتصاد والبيئة والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية، وذلك بهدف المساهمة في التقدم الاقتصادي والاستدامة في جمهورية قيرغيزستان.
لقد تابع بالفعل أكثر من 42,000 شخص دورات التدريب المهني التي تُقدمها المؤسسة، وتشمل هذه الدورات مجموعة متنوعة من المواضيع مثل اللغة الإنجليزية والتكنولوجيا وريادة الأعمال وبرامج التعليم والتدريب التقني والمهني (TVET). يمثل هذا مساهمة كبيرة في تنمية بلدنا، ويكمل بفعّالية الجهود التي تبذلها حكومة جمهورية قيرغيزستان في تعزيز فرص التوظيف وريادة الأعمال والابتكار بين الشباب.
يعدُّ التدريب على المهارات الرقمية الذي يُقدَّم بالتعاون مع وزارة التنمية الرقمية في قيرغيزستان لأكثر من ألف موظف حكومي، والتدريبات الموجهة نحو تعزيز المقاومة والمرونة في المناطق الحضرية لـ 60 من أبرز الموظفين الحكوميين على مستوى عالٍ، إلى جانب التدريب في مجال ريادة الأعمال وتقديم الحلول التكنولوجية البيئية في قطاع البناء، جميعها تعتبر جزءًا من البرامج والأولويات التي تضعها حكومتنا في مقدمة جهودها.
يسعدني حقًا أن أسمع عن الإطلاق المرتقب لبرنامج الماجستير في التنمية المستدامة والخطط المستقبلية لبرنامج الدكتوراه، الذي سيكون مركزًا للتميز في مجال البحث والتطوير في هذه المنطقة.
بالإضافة إلى ذلك، نثمن بشدة الجهود التي تبذلها جامعة آسيا الوسطى في دعم جامعة ولاية نارين (NSU) في تعزيز برامجها الأكاديمية.
يسعدني أيضًا أن أعلن أنني شاركت مؤخرًا في المنتدى العالمي لبرنامج "مدارس 2030"، وتوليت المسؤولية عن الإشراف على فعالياته التي ستُعقد لاحقًا في قيرغيزستان تحت شعار "التعليم للجميع - الفرص للجميع".
أيها الخريجون الأعزاء، أتقدم بخالص تمنياتي لكم بالنجاح في مساعيكم الأكاديمية والمهنية.
أولياء الأمور الأعزاء، لقد ساهم تفانيكم واهتمامكم وحبكم في نجاح خريجينا. شكراً جزيلاً لكم.
أتمنى لجامعة آسيا الوسطى النجاح المستمر في تنفيذ مشاريع وبرامج جديدة وفريدة من نوعها وجذابة.
أيضًا، أود أن أعبر عن امتناني العميق لسمو الآغا خان، والأميرة الزهراء آغا خان، والدكتور شمش قاسم لاكا، وأعضاء مجلس الأمناء، وأعضاء هيئة التدريس والموظفين المتفانين في جامعة آسيا الوسطى، بالإضافة إلى ضيوفنا الكرام، الذين يبذلون جهدًا كبيرًا من أجل استدامة جامعتنا.
أُود أن أُعبر عن شكري الخاص لفاعلي الخير والداعمين الذين يساهمون بجهودهم في تطوير العمل الخيري، مما يمكننا من تقديم الدعم للمجتمعات التي تعيش في المناطق الجبلية في قيرغيزستان وفي جميع أنحاء العالم.
شكرًا لكم