بسم الله الرحمن الرحيم

السيدة مريم مويني، سيدة زنجبار الأولى،

معالي السيد سيماي محمد سعيد، وزير السياحة والتراث،

سعادة السيد نبيل حجلاوي، سفير فرنسا لدى تنزانيا،

سعادة السيد حسن خميس حافظ، نائب وزير الصحة،

السيدة روبرت، مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية في تنزانيا،

الضيوف الكرام، السيدات والسادة والأصدقاء،

هذا المشروع رائع جداً، فمن الرائع حقاً أن نشهد إعادة إحياء هذا المبنى الذي يحمل تاريخاً ثرياً ويستعيد وظيفته الأصلية.

يشرفني جداً أن أكون بينكم اليوم، إنها علامة فارقة في رحلة شبكة الآغا خان للتنمية وخدماتنا الصحية في تنزانيا وزنجبار. نحن فخورون بافتتاح أول مجمع عيادات طبي لنا في زنجبار، وتوسيع شبكة مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية إلى هذه الجزيرة. نأمل أن يقدم هذا المرفق خدمات الصحة المتكاملة للسكان، جنباً إلى جنب مع نظامنا الأوسع القائم في البر الرئيسي.

نحن ممتنون جداً لفخامة الدكتور مويني، رئيس زنجبار ورئيس المجلس الثوري، والوزير المزروعي، ونائب وزير الصحة لوجوده معنا اليوم. كما نود أن نشكر هيئة حماية وتنمية مدينة ستون تاون في زنجبار وفريقها، بالإضافة إلى جميع السلطات الحكومية التي دعمتنا في فتح هذه المجمع الطبي.

أود أن اعبر أيضاً عن خالص الشكر للوكالة الفرنسية للتنمية والحكومة الفرنسية. تمتد علاقتنا لسنوات عديدة وتشمل العديد من المشاريع التي تم تنفيذها في جميع أنحاء العالم. لقد كانت الوكالة الفرنسية للتنمية شريكاً قيماً لنا بفضل خبرتها الدولية. تلتزم الحكومة الفرنسية والوكالة الفرنسية بتعزيز الرعاية الصحية في البلدان ذات الدخل المنخفض، وبشكل خاص في شرق أفريقيا. لذا، أشكركم جزيل الشكر.

يتمتع هذا المبنى بتاريخ فريد، وسيلعب دوراً مهماً بالنسبة لنا لأنه كما تعلمون، تم افتتاح هذا المبنى لأول مرة في ثمانينيات القرن التاسع عشر، للاحتفال بالذكرى 50 لعهد الملكة فيكتوريا. في نفس الوقت تقريباً، افتتح جدي الأكبر مدرسة للبنات في زنجبار عام 1905. أعتقد أنها كانت أول مدرسة للبنات تابعة لمؤسسة الآغا خان. لذلك، يعود تاريخ هذا المبنى وتحسين الصحة والتعليم في زنجبار إلى فترة طويلة جداً. إن رؤية هذا المبنى يعود إلى غايته الأصلية كمستوصف يعد أمراً رائعاً.

قام صندوق الآغا خان للثقافة بأعمال ترميم على المبنى بين عامي 1994 و1996. وفي عام 2021، قرر مجلس إدارة شبكة الآغا خان للتنمية بالتعاون مع حكومة زنجبار تحويل المبنى إلى مركز صحي للتوعية. وتم تحقيق هذا بفضل دعم مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية ومؤسسة الآغا خان، بالإضافة إلى الوكالة الفرنسية للتنمية. نحن ممتنون جداً لجميع شركائنا.

هذا مجرد تاريخ موجز جداً لهذا المبنى. قام الطبيبان فاروق طوبان وجون تومارو، الموجوان معنا، بتأليف كتاب رائع عن هذا المبنى وتاريخ الرعاية الصحية في زنجبار منذ القرن التاسع عشر فصاعداً. تتوفر نسخ من الكتاب هنا وآمل أن تلقوا نظرة عليها لاحقاً.

سيكون هذا المجمع الطبي بمثابة مركز شامل للرعاية الصحية في ستون تاون، زنجبار، يعمل به متخصصون مدربون تدريباً عالياً في طب الأسرة. وسيوفر الرعاية الطارئة والعاجلة، التشخيص المحسن، خدمات غسيل الكلى وطب الأسنان. كما سيوفر رعاية متكاملة من خلال الاتصالات الصحية الرقمية مع المستشفى الجديد في دار السلام، فضلاً عن الاستشارات الشخصية من قبل متخصصين من مستشفى الآغا خان في دار السلام في أمراض القلب والأورام والأعصاب وأمراض الكلى وغيرهم من استشاريون زائرون من مستشفى الآغا خان في "دار السلام".

أن أقف حيث نحن اليوم، وأن أرى إعادة افتتاح المستوصف القديم كمجمع طبي شامل متعدد التخصصات يجعلني فخورةً للغاية. لا يقتصر الأمر على استخدام مبنى رمزي وتحسينه فحسب، بل يتعلق بإحضار أحدث الخدمات الصحية المتطورة في القرن 21 إلى مبنى المستوصف الصحي، وهذا ويعكس تطور مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية والرعاية الصحية في تنزانيا.

يرمز - مجمع الآغا خان الطبي في زنجبار- إلى التزامنا القوي بدعم رؤية الحكومة لمستقبل أفضل. إنه يقدم خدمات رعاية صحية ميسورة التكلفة، ويسهم في الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة، بهدف تحقيق رؤية زنجبار للتنمية 2050. والتي تهدف إلى توفير نظام رعاية صحية شامل ومستدام. يعمل به خبراء متخصصون في مجال الرعاية الصحية ومدعوم بالتقنيات والمرافق الطبية الحديثة.

أود أن أعبر عن شكري العميق لوجودكم معنا اليوم، وأشكر كل الأشخاص الذين شاركوا في تخطيط وبناء هذه العيادة. شكراً لفريق المشروع والمهندسين المعماريين والمقاولين والمهندسين وجميع المهنيين الآخرين الذين جعلوا هذا المشروع واقع ملموس. شكراً للدكتورين توبان وتومارو على الكتاب الرائع الذي قدماه. وأشكر حكومة زنجبار ووزارة الصحة وكل زملائنا التنزانيين على دعمهم وتعاونهم القيم.

مع هذا المبنى، أعتقد أنه يمكن للمرء أن يقول إنه لا يمكننا أن ننسى جذورنا وتاريخنا، ومقدار ما يعنيه هذا المبنى المذهل لسكان ستون تاون وزنجبار. من الرائع حقاً رؤيته.

شكرا جزيلا.