كلمة ألقاها السيد سورونباي جينبيكوف , نارين، جمهورية قيرغيزستان · 19 أكتوبر 2016 · 4 دقائق
سمو الأمير كريم آغا خان،
الضيوف الأعزاء،
والزملاء الأعزاء في قرغيزستان،
نحتفل اليوم في نارين، المحاطة بالجبال المغطاة بالثلوج وحيث قمم الجبال الجليدية، بلحظة رائعة لنا جميعاً في قيرغيزستان. نفتتح اليوم جامعةً جديدةً تراعي المعايير الدولية في آسيا الوسطى.
ضيوفنا الأعزاء، أود في بداية حديثي أن أقول إن رئيس جمهورية قيرغيزستان ألمازبيك أتامباييف أرسل رسالة تهنئة، واسمحوا لي أن أقرأها عليكم باللغة الروسية لأن لدينا جمهوراً من عدة دول.
السيدات والسادة الأعزاء، سمو الآغا خان، مواطنو جمهورية قيرغيزستان الأعزاء،
نحتفل اليوم بمناسبة عظيمة تملؤنا بالفخر والسعادة. نحتفل رسمياً بافتتاح أول حرم جامعي لأول جامعة إقليمية في آسيا الوسطى في مدينة نارين. وهي ليست كسائر المؤسسات التعليمية، بل هي مركز أكاديمي يُعِدُّ المهنيين الأكثر مهارة وابتكاراً من أجل تحقيق التنمية المستقبلية في بلدنا.
يسعدنا مع افتتاح حرم جامعة آسيا الوسطى في نارين، أنه سيُتاح أمام شبابنا المزيد من الفرص لتلقي تعليم عالي الجودة وفقاً للمعايير الدولية، إلى جانب التدريبات المهنية الجيدة. يسهم مبنى الجامعة بما يتمتع به من تصميم معماري جريء في جعل مدينة نارين أكثر حداثةً وجمالاً.
أعزائي الضيوف،
حققنا إنجازات جديدة في جميع مجالات الحياة، ومن ضمنها التعليم وذلك بعد ربع قرن من حصولنا على استقلال جمهورية قيرغيزستان. ساهم افتتاح أول حرم لجامعة آسيا الوسطى في نارين بتحويل المدينة إلى مدينة حديثة وجميلة، وهو مثال على إنجازاتنا المشتركة.
نعمل حالياً على إجراء تحسينات في نظامنا التعليمي. تُعد قيرغيزستان الدولة الوحيدة في رابطة الدول المستقلة وحول العالم، والتي تخصص 24% من ميزانيتها للتعليم. ونحن ندرك بالطبع أننا نواجه مصاعب وتحديات في المؤسسة التعليمية يتوجب إيجاد حلول لها، ولكننا في ذات الوقت نرغب بإعطاء الأولوية لجعل التعليم الجيد متاحاً أمام الجميع.
تقبل جامعة آسيا الوسطى وبشكلٍ صارمٍ الطلاب الذين تم اختيارهم من جميع أنحاء المنطقة بناءً على أدائهم الأكاديمي وما يتحلون به من صفات القيادة. هذا وبفضل الدعم المقدّم من سمو الآغا خان، يتلقى الطلاب من المناطق النائية والمدن الصغيرة مساعدات مالية كبيرة، بناءً على احتياجات أُسرهم، ولا يتم استبعاد أي طالب من الدراسة بسبب القيود المالية.
تحافظ جمهورية قيرغيزستان باستمرار على تطوير الحوار مع شبكة الآغا خان للتنمية المرتكز على أساس الثقة والاحترام المتبادل، فضلاً عن التعاون في المجال الاجتماعي والاقتصادي والإنساني. هذا وكانت الاجتماعات، التي عُقدت مع سمو الآغا خان في بروكسل وبيشكيك العام الماضي، مثمرةً وأعطت زخماً إضافياً لتطوير تعاوننا المشترك.
أؤكد بصراحة أن حكومة قيرغيزستان راضية عن مستوى ونوعية التعاون مع شبكة الآغا خان للتنمية، ونتطلع بتفاؤل لتعزيز وتطوير ذلك في المستقبل.
أعزائي الطلاب،
بدأتم تعليمكم في بداية سبتمبر 2016، وتلقيتم المعرفة والمهارات اللازمة لتصبحوا قادة المستقبل في مختلف التخصصات.
تمتاز قيرغيزستان بأنها دولة مميّزة ولها دور فريد، لهذا يتوجب دعم دولتنا القوية بأفراد محترفين واختصاصيين، ولأن مستقبل بلادنا في أيدي شبابنا، يجب أن يُسهم التعليم المهني الجيد في تسهيل إعداد الشباب.
أود أن أُعرب عن امتناني الخاص لسمو الآغا خان، ولعمال البناء وموظفي شبكة الآغا خان للتنمية على رؤيتهم طويلة المدى. وأود مرةً أخرى أن أهنئ جميع المواطنين في قيرغيزستان، ولا سيّما سكان منطقة نارين ومدينة نارين، متمنياً لجامعة آسيا الوسطى تحقيق النجاح والسلام والازدهار لوطننا.
ألمازبيك أتامباييف رئيس جمهورية قيرغيزستان.
زملائي الأعزاء في قرغيزستان،
نحن أمةٌ تدعم العلم والتعليم، ولا يُشكّل التعليم قيمتنا الروحية فحسب، بل هو مصدرٌ رئيسي لتحقيق التنمية أيضاً، وهذا هو السبب في أن تطوير المجال التعليمي يُعد أحد أهم أولويات حكومتنا. أصبح توفير إمكانية الوصول إلى التعليم الجيد والرعاية الصحية والأنظمة الثقافية للمواطنين سواء في المناطق الجبلية أو الحضرية أحد المهمات الرئيسية لحكوماتنا التي نركّز عليها.
شكّل افتتاح حرم جامعة آسيا الوسطى في نارين أحد الأمثلة الناجحة عن شراكتنا مع شبكة الآغا خان للتنمية، ونيابةً عن رئيس جمهورية قيرغيزستان، أود أن أُعرب عن عميق الامتنان والرضا لسمو الآغا خان ولجميع موظفي شبكة الآغا خان للتنمية لما قاموا به.
سمو الآغا خان، الضيوف الكرام، الإخوة المواطنون،
يُمكّن التعليم والتدريب على المعايير الدولية ذات الجودة العالية الشابات والشباب في المساهمة في عملية التنمية الاقتصادية في قيرغيزستان، وهذا ما نطمح لتحقيقه بشدة. أتمنى لكم جميعاً الصحة والازدهار والنجاح في كافة مساعيكم المستقبلية. وفقنا الله في كل ما نفعله لما فيه الخير لوطننا وشراكتنا.
وشكراً لاهتمامكم.