كلمة ألقاها الأمير رحيم آغا خان , Afghanistan · 31 مارس 2022 · 2 دقائق
بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب السعادة، السيدات والسادة،
أُوجه نيابةً عن سمو الآغا خان الشكر لحكومات ألمانيا وقطر والمملكة المتحدة، وكذلك الأمم المتحدة، على عقد هذا الاجتماع في وقت يتعرض فيه الكثير من الأفغان للخطر.
حافظت شبكة الآغا خان للتنمية، منذ أغسطس ورغم التحديات الهائلة، على القيام بأعمالها المنقذة للحياة في جميع أنحاء أفغانستان، والتي تتمثل في إبقاء المستشفيات والعيادات مفتوحة لاستقبال المرضى والمصابين، ومساعدة المجتمعات في توفير الغذاء والمأوى وتأمين سبل العيش، فضلاً عن مواصلة تقديم المساعدات للآلاف من الأطفال من كلا الجنسين للوصول إلى التعلم، وذلك وبالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة.
وهذه علامة على الالتزام الثابت للإمامة الإسماعيلية وشبكة الآغا خان للتنمية تجاه الشعب الأفغاني. لقد علمتنا تجربتنا على مدى العقود الثلاثة الماضية، جنباً إلى جنب مع الدعم السخي من العديد من الشركاء الدوليين، أن نؤمن بعمقٍ بما يمتلكه الشعب الأفغاني من قدرات وإمكانات، وبالتعددية التي يمتازون بها، فضلاً عن قوة مجتمعاتهم المتنوعة والنابضة بالحياة. لقد أظهر الأفغان مراراً وتكراراً أنهم يتمتعون بالمرونة والحيوية، لكنهم اليوم بحاجة للمساعدة.
لهذا السبب نحث المجتمع الدولي بضرورة دعم النداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة بسخاء وسرعة. كما يتوجب عليه القيام بواجباته ومعالجة أسباب الأزمة الحالية، وما سببته من انهيار اقتصادي، وشلل مصرفي ونقدي، فضلاً عما تواجهه الأعمال والوظائف في أفغانستان من صعوبات واختناقات. وهذه الأمور جميعها تستحق نفس القدر من الاهتمام العاجل وعلى أرض الواقع.
يجب أن نرسل اليوم إشارة أمل إلى الأفغان في جميع أنحاء البلاد، ولا سيّما وأن مستقبل أفغانستان سيتحدد وفقاً للخطوات التي سيتم القيام بها على مستوى المجتمع، حيث سيجتمع الأفغان من جميع الخلفيات وسيتعاونون معاً لتلبية احتياجاتهم الأكثر إلحاحاً. لهذا دعونا نتصرف بسرعة من خلال التضامن والتبصّر والتعاطف".
شكراً لكم.