عندما كان دانيال، البالغ من العمر عامين، لا يستطيع التحدث، قرر والديه إحضاره إلى مستشفى الآغا خان في دار السلام لإجراء فحص طبي. تبيّن أنه يعاني من ضعف شديد في السمع. استنادًا إلى ذلك، أقيمت له أول عملية جراحية لزراعة قوقعة الأذن في المستشفى. يعمل الجهاز المزروع على تحفيز العصب السمعي، مما يمكّن اخصائيو السمع من تعيين وبرمجة معالج الكلام وفقًا لاحتياجات دانيال.
يطمح الأخصائي في السمعيات السريرية، علي جعفر، إلى تعزيز الثقة وتوسيع نطاق مثل هذه العمليات الجراحية في أنحاء إفريقيا، وذلك بهدف توفير الخدمات الصحية للمرضى والحد من التكاليف والضغوط المرتبطة بالسفر والابتعاد عن المنزل.
حالياً، يخضع دانيال لمرحلة متابعة وعلاج لتطوير مهاراته في النطق. يحقق بالفعل تقدمًا، ويشعر والديه بالسعادة لأنهما قادران على التواصل معه بوسائل جديدة. ويصف والد دانيال تأثير سماعه لتلك الأصوات من حوله بأنها "تجربة مؤثرة وساحرة".
ستوفر مبادرة الفحص في المستشفى أيضًا فرصة لتقييم سمع الأطفال في مراحل مبكرة من حياتهم، وهذا سيساعد في التدخل قبل أن يؤثر ذلك سلبًا على لغتهم وقدرتهم على التحدث.