خلال افتتاح فعاليات حفل جوائز الآغا خان للموسيقى، أشار سمو الآغا خان إلى أنه "في بعضٍ من أجزاء العالم، لا يتم الربط بين كلمتي "المسلم" و"الموسيقى" معاً في الذهن العام، لكن يجب أن يكونا كذلك. وتابع سموّه أن الموسيقى مرساةٌ ثقافيةٌ قويةٌ "تساهم في تعميق الإحساس بالانتماء إلى المجتمع والهوية والتراث، وفي الوقت نفسه تساهم بالوصول إلى أشخاص من خلفياتٍ مختلفة". يتناول الفيلم فكرة إنشاء وتنمية مبادرة الآغا خان للموسيقى، التي أطلقها سمو الآغا خان في عام 2000 للمساعدة في إحياء جزء من التراث العالمي الذي كان في طريقه للاختفاء، وكيف تحوّلت المبادرة إلى برنامج الآغا خان للموسيقى، الذي يضم آليةً تعمل على تقدير التميّز والإبداع الاستثنائي من خلال جوائز الآغا خان للموسيقى.
خلال حفل توزيع جوائز الآغا خان للموسيقى والذي عُقدت فعالياته في 29-31 مارس 2019 احتفالاً بالأعمال المتميّزة في مجال الموسيقى الخاصة بالعالم الإسلامي، تم توزيع الجوائز على الفائزين في مجالات متعددة: مصطفى سعيد (عن فئة الأداء)، فرانغيز علي زاده (عن فئة الإبتكار)، فرقة "أومنيبس إينسيمبل" (عن فئة التعليم)، بديعة بوحريزي (عن فئة الإدماج الاجتماعي)، أُومو سانغاري وباليك سيسوكو وداريوش تالاي (عن فئة الإسهامات المتميزة والدائمة)، وفرهود حاليموف من متحف غورمينج للآلات الموسيقية (عن فئة الحفظ والتنشيط والنشر). كما تم منح جائزة راعي الحدث لمحمد رضا شجريان لمساهمته في التراث الموسيقي للبشرية، ولما يتمتع به من براعةٍ في الموسيقى ليس لها نظير، إضافةً إلى ما أحدثه من تأثير اجتماعي كمؤدي ومعلم، داخل إيران وخارجها.
يتضمن الفيلم عروضاً لكافة الفائزين، فضلاً عن الإشادة بروّاد الموسيقى والقادة الثقافيين مثل ديفيد هارينغتون من فرقة "كرونوس الرباعية"، وجوزيف ميليلو من أكاديمية بروكلين للموسيقى، وآرا غوزيليمان عميد كلية جويليارد، إضافةً إلى ملاحظات عبّرت عنها فيروز نيشانوفا، مديرة البرنامج.