Kazakhstan · 26 أكتوبر 2020 · 2 دقائق
أدى انتشار جائحة كوفيد-19 إلى إغلاق العديد من المدارس، لهذا أصبح التعلم عن بُعد ضرورةً، ما توجّب على برنامج تحسين التعليم التابع لجامعة آسيا الوسطى الاستجابة لذلك وبسرعةٍ، حيث توجّب على المعلمين في غضون مهلة قصيرة الانتقال من استخدام الكتب المدرسية إلى تقديم الدروس على المنصات عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لتسهيل التعلم. وهذا يعني ضرورة تحديد مواد التدريس وطريقة التعلم، وتكييفها وتطويرها للاستخدام على الإنترنت متصل/غير متصل. قام برنامج تحسين التعليم بإرسال المواد الجديدة التي أعدّها مباشرةً إلى المعلمين في المدارس العامة الستين، التي تدعمها جامعة آسيا الوسطى في طاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان.
واستجابةً لطلبات المعلمين، أجرى برنامج تحسين التعليم في أغسطس برنامجاً للتطوير المهني عبر الإنترنت للمدارس الشريكة وغير الشريكة لجامعة آسيا الوسطى في قيرغيزستان وكازاخستان بهدف الوصول إلى أفضل ممارسات التدريس عبر الإنترنت. وتمثل الهدف في تطوير المعرفة والمهارات في الوصول لاستخدام فعّال لمنصات الإنترنت والتقنيات التعليمية، وتضمن ذلك تصميم دروس لتدريسها عبر الإنترنت، فضلاً عن إتّباع طرق لتعزيز وتقييم التفكير الإبداعي.
تم تصميم وحدات البرنامج لتطوير متعلمين مستقلين ويتمتعون بذكاء كبير، إضافةً إلى تشجيع المعلمين على طرح أسئلة مفتوحة تحتاج للمناقشة، والتعلم بشكل تعاوني، وإجراء دروس وهمية، وتلقي ملاحظات الزملاء، فضلاً عن تصميم خططٍ للموضوعات الدراسية، وإنشاء الموارد لدعم التدريس والتعلم عبر الإنترنت. قام موظفو برنامج تحسين التعليم بالتعاون مع أعضاء هيئة التدريس والمعلمين من المؤسسات الشريكة بتنفيذ البرنامج، فضلاً عن تقديمه باللغات الإنجليزية والروسية والكازاخستانية والقيرغيزية.
إلى ذلك، قالت فريدة تانييفا، معلمة اللغة الإنجليزية من كازاخستان: "كانت الدورة مثمرة ومفيدة، ومع اكتسابي للمعرفة، أصبحتُ أكثر ثقة، ما مكّنني من إعطاء دروس ممتعة عبر الإنترنت".
من جانبها، قالت إلينا ديبيلايا، مديرة المدرسة ومعلمة اللغة الإنجليزية من قيرغيزستان: "شكراً لبرنامج تحسين التعليم على ما قدمه من مساعدة للمعلمين خلال هذه الأوقات المضطربة. لقد تعلمنا الكثير حول كيفية استخدام أدوات التدريس عبر الإنترنت".
تمثلت إحدى القضايا الرئيسية التي أوضحها المعلمون في الافتقار إلى موارد التدريس والتعلم لدعم تنمية قدرات الطلاب في سياق كفاءات القرن الحادي والعشرين، فضلاً عن إجراء تقييم لأداء الطلاب. ونتيجةً لذلك، يقوم المعلمون وأعضاء هيئة التدريس من المؤسسات الشريكة، وموظفو برنامج تحسين التعليم بتطوير مواد التدريس والتعلم، إضافةً إلى إجراء التقييمات لتسهيل التعلم القائم على المشروعات، والقيام بالتجارب باستخدام مواد منخفضة التكلفة ومتاحة بسهولة. ستعمل نماذج تقييم المشروع والاختبارات السابقة واللاحقة على تسهيل تقييم عملية التعلم، فضلاً عن كشف مدى تأثير هذه المبادرات على إنجازات الطلاب.
بعد انتهاء برنامج التطوير المهني عبر الإنترنت، قام المعلمون بمشاركة عملهم وعمل طلابهم مع بعضهم البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إضافةً للقيام بخطوات تهدف لتطوير مجتمع التعلم المهني التلقائي عبر الإنترنت من خلال عقد اجتماعات بين مجموعات المعلمين عبر الإنترنت بناءً على مجالات الاهتمام.
تم نشر هذه المقالة لأول مرة على موقع جامعة آسيا الوسطى.