Kazakhstan · 10 يناير 2019 · 3 دقائق
ظهرت أحدث مبادرة لجامعة آسيا الوسطى عبر برنامج تحسين التعليم الذي ضم 20 مدرسة ثانوية حكومية (الصفوف من7-11) في كل من الدول الثلاث المؤسسة للجامعة: طاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان.
ويكمن الهدف في تعزيز الإنجازات والفرص الأكاديمية للطلاب للالتحاق بجامعات عالية الجودة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، إضافةً لتأهيل الشباب لسوق العمل وممارسة حقهم كمواطنين. من خلال العمل في إطار وزارات التعليم وموظفي التعليم في المقاطعات والطاقم التدريسي في المدارس، فإن البرنامج يركّز على العلوم، التكنولوجيا، الهندسة، الرياضيات، تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات، واللغة الإنجليزية. كما يهدف إلى تطوير الكفاءات مثل التفكير النقدي والإبداع، التعاون والتواصل، والتي تعتبر جميعها من ضرورات المشاركة الكاملة في الحياة الإقتصادية والإجتماعية والثقافية في القرن الحادي والعشرين.
وخلال مشاركة مدرس علم الفيزياء الطاجيكي كوميبيك محمد نزاربيكوف في المرحلة الأولى من البرنامج، قال: "لديّ سنوات عديدة من الخبرة في تعليم أطفال المدارس ومدرسي الفيزياء، لكن ضمن برنامج التنمية المهنية هذا، فقد اكتسبت العديد من الأفكار الجديدة والمبتكرة، فضلاً عن إطلاعي على طرق التدريس. وتمثلت إحدى الأشياء الكثيرة التي أبهرتني في طريقة تدريس الفيزياء عبر أمثلة حقيقية من الحياة باستخدام الموارد التي يمكن الوصول إليها والتي تجعل المعلمين أكثر استقلالاً عن الموارد الخارجية. لقد تعلمت أيضاً كيفية تعليم الأطفال لأن يكونوا مستعدين للتعامل مع مشكلات الحياة الحقيقية في المستقبل".
وإضافةً إلى تسهيل التطوير المهني للمعلمين والمربين ومعلمي المدارس الثانوية ومدراء المدارس من أجل ضمان الحصول على نتائج فعالة من البرنامج (حيث يقوم برنامج تحسين التعليم بإطلاق أفضل الممارسات والإبتكارات التي يمكن توسيع نطاقها) يتم اختيار بعض المدارس كـ"مدرسة الموارد"، التي تعتبر مركزاً رئيسياً، وسيتم مشاركة خبرتها على نطاق أوسع مع المدارس الأخرى، ما يوفر تأثيراً كبيراً بشكل متسلسل، والتي من المتوقع بمرور الوقت أن يكون لها تأثير أكبر على التعليم المدرسي، وفي نفس الوقت عبر البحث المستمر والرصد والتقييم، يهدف البرنامج إلى توفير نموذج يمكن تكراره على المستوى الوطني والإقليمي. وبذلك، فإنه يساهم في تحسين جودة التعليم في آسيا الوسطى ويعزز من التنمية الإجتماعية والإقتصادية في المنطقة.
تم تقديم المرحلة الأولى من برنامج التطوير المهني إلى 64 معلماً، عبر تدريس اللغة الإنجليزية، الرياضيات، الفيزياء والكيمياء، من طاجيكستان وقيرغيزستان وكازاخستان في حرم كلية نارين التابعة لجامعة آسيا الوسطى في ديسمبر 2018، وتم إعطاء هذه الدورة من قبل أعضاء الهيئة التدريسية، وفريق المشروع في كلية الفنون والعلوم من ذوي الخبرة التابعين لجامعة آسيا الوسطى.
بدوره أشار مدرس مادة الكيمياء من مدرسة لومونوسوف في تالديكورغان في كازاخستان مكسيم غوفاسوف خلال مشاركته في التدريبات مؤخراً: "إن برنامج التطوير المهني ممتع ومفيد للغاية. لقد إطلعنا على طرائق التدريس المرتكزة على الكفاءة والتعلم المرتكز على حل المشاكل، وقمنا بممارسة تطبيقاتهم في جلسات خاصة بالموضوع. لقد تمكنت حقاً من رؤية كيف يمكن للتجارب من خلال أمثلة من الحياة الحقيقية أن تجعل التعلم أكثر التزاماً ومثمراً، لقد كانت الجلسات مثمرة للغاية وغطت معظم الدورات المرتكزة على النظرية والتطبيق".
بعد هذه المرحلة الأولى، سيواصل فريق المشروع تقديم الدعم للمعلمين أثناء قيامهم بتطبيق المهارات الجديدة التي تعلموها.
لمزيد من الإطلاع على جامعة آسيا الوسطى، أنقر هنا