Tanzania · 16 ديسمبر 2009 · 1 دقائق
يحمل السفر بجوهره الأمل، وهو تعبير عن الاهتمام بالثقافات الأخرى، إضافةً إلى أنه في أفضل حالاته، يسمح بتجربة التنوع الذي يشهده العالم بشكل مباشر من خلال أصناف الطعام وهندسة العمارة والموسيقى واللغة والعادات والطقوس، الأمر الذي يبدأ من خلاله المسافرون بفهم الاختلافات بين الثقافات أثناء تعرّفهم على إنسانيتهم المشتركة.
رغم ذلك، وفي كثير من الحالات، تكون المواقع الأكثر جاذبية هي الأكثر هشاشةً أيضاً، حيث غالباً ما يسهم النقص في البنية التحتية اللازمة في عدم قدرتها على استيعاب الأعداد الكبيرة من الزوّار، وبالتالي إرهاق البيئات المحلية إلى مستويات غير مستدامة. ولهذا تشجّع شبكة الآغا خان للتنمية على تطوير أشكال معينة من السياحة، التي من شأنها تسليط الضوء على الأصول البيئية والثقافية مع تزويد السكان المحليين ببدائل نتيجةً لتدهور تلك الأصول.
يتميّز نهج شبكة الآغا خان للتنمية بالعديد من السمات المحددة، ومنها تقدير الثقافة والبيئة المحيطة كأصول تشكّل نقاط جذب رئيسية للزوار، فضلاً عن إجراء استثمار طويل الأجل يضمن استمرارية الحفاظ على الثقافة والبيئة المحلية، إضافةً إلى الالتزام بالممارسات البيئية المستدامة التي تقلل من الآثار البيئية على الممتلكات السياحية.
ومن خلال الالتزام بهذه المبادئ، تعمل وكالات شبكة الآغا خان للتنمية على الاستفادة من الأصول الثقافية والبيئية في المناطق ذات الموارد المحدودة، لأن تلك الأصول تعتبر الوسيلة الوحيدة لزيادة الدخل.
يعمل صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية، على وجه الخصوص، على تعزيز السياحة من خلال بناء وإعادة تأهيل وإدارة الفنادق والنُزل في المناطق النائية والمحرومة كوسيلة لتحفيز الاستثمار وخلق فرص العمل.