تتكون شبكة الآغا خان للتنمية من مجموعة من وكالات التنمية، التي تم إنشاؤها لتقديم الموارد والخبرات اللازمة لإحداث تأثير في منطقة معينة، إضافةً إلى قيام كل وكالة بالتفاعل والتعاون مع الوكالات الأخرى من أجل تعزيز عمل بعضها البعض.

في المناطق الشمالية من باكستان، على سبيل المثال، يتم تنسيق أنشطة برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية بالتوازي مع أنشطة وكالات شبكة الآغا خان للتنمية الأخرى.

يُذكر أنه في الوقت الذي يعمل فيه برنامج الآغا خان لدعم المناطق الريفية على إقامة الآلاف من مشاريع البنية التحتية الصغيرة، وتركيب مئات من محطات الطاقة الكهرومائية الصغيرة، وزراعة عشرات الملايين من الأشجار، فضلاً عن استصلاح مئات الهكتارات من الأراضي المتدهورة، وحشد 4 آلاف منظمة مجتمعية، تستكمل مؤسسة الآغا خان للخدمات الصحية تلك الأنشطة من خلال إنشاء مراكز لتقديم الخدمات الصحية.

قامت مؤسسة الآغا خان للخدمات التعليمية بإنشاء المدارس وبرامج لمحو الأمية، إضافةً إلى قيام جامعة الآغا خان في كراتشي بتقديم التعليم للعديد من الطلاب المتفوقين الذين عادوا لوطنهم لتقديم الخدمات لمجتمعاتهم كأطباء وممرضات ومعلمين.

ابتكرت وكالة الآغا خان للسكن تصاميم تتسم بالمقاومة والمرونة تجاه الزلازل في المساكن والمراكز المجتمعية، وأنشأت مشاريع للمياه والصرف الصحي، إضافةً إلى القيام بأكثر من 70 عملية تحسين منخفضة التكلفة في أماكن السكن، وتقديم التدريبات على الاستجابة للكوارث والتخفيف من آثارها.

أنشأ صندوق الآغا خان للتنمية الاقتصادية ثلاثة فنادق في المنطقة، وهي تعتبر بمثابة محركات اقتصادية من شأنها توفير فرص العمل، فضلاً عن أنها تضع معايير تهتم بتقديم الخدمات، وتحفّز من الأنشطة الاقتصادية اعتماداً على الموارد المحلية. في حين قامت وكالة الآغا خان للقروض الصغيرة بإدارة آلاف من قروض التمويل الصغير الجديدة، وكانت رائدة في تمكين ذوي الدخل المحدود من الوصول للتأمين الصغير. هذا وقام صندوق الآغا خان للثقافة بترميم عشرات المنازل التاريخية والمعالم الأثرية والمباني التاريخية والأماكن العامة.