10 إبريل 2008 · 2 الحد الأدنى
نظراً لأن السنوات الأولى تعتبر حاسمةً في تكوين الذكاء والشخصية والسلوك الاجتماعي والنمو البدني عند الأطفال، لذا من الأهمية الانتهاء من استغلال وتوظيف العناصر الأساسية مثل الذكاء والمقدرة اللغوية والأسس المعرفية، قبل وصول الطفل لسن المدرسة.
يحقق الاستثمار في السنوات الأولى نتائج مميّزة، سواء من الناحية البشرية أو المالية. إذا أصبح الأطفال واثقين ومتحمسين للتعلم في وقت مبكر من الحياة، فمن المرجح أن يكونوا طلاباً أفضل، فالأطفال الذين يحصلون على بداية جيدة، يحققون نتائج أفضل في المدرسة، ويتمتعون بصحة أفضل، إضافةً إلى أنهم يعملون على نحو أفضل كبالغين.
أظهرت الدراسات الحديثة، ومن ضمنها الدراسة التي أجراها جيمس هيكمان، الخبير الاقتصادي الأمريكي والحائز على جائزة نوبل، أن الاستثمارات في تعليم الطفولة أكثر كفاءةً وفعاليةً من حيث التكلفة من البرامج العلاجية للبالغين.
تشير إحدى الدراسات التي أجرتها اليونسكو في عام 2007 إلى أن "إحدى الحجج الأكثر إقناعاً للاستثمار في تنمية الطفولة المبكرة تتمثل في أن الفشل بالقيام بذلك سيزيد من التباين على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، فضلاً عن المساهمة في هدر الإمكانات الاجتماعية والبشرية".
تساعد الجهود، التي تقوم بها مؤسسة الآغا خان في مجال تنمية الطفولة المبكرة، الأطفال على الانطلاق بحياتهم من خلال الجمع بين أفضل الممارسات الدولية في تنمية الطفولة المبكرة وما تحتاجه السياقات المحلية.
تركّز المؤسسة على خلق مناهج ذات صلة على المستوى المحلي، إضافةً إلى اختبار وتجريب أنواع مختلفة من التدريبات والدعم لأولياء الأمور ومقدمي الرعاية ومعلمي مرحلة ما قبل المدرسة، فضلاً عن تحديد الطرق الناجحة والمستدامة لحشد وإشراك المجتمعات. هذا ويتم التركيز بشكل خاص على ضمان وصول البرامج إلى الفتيات والفئات المحرومة الأخرى.
تسهم الجهود التعاونية مع القطاع الصحي في تحسين الحالة الصحية والغذائية عند الأطفال والأمهات، فضلاً عمّا تقوم به المؤسسة من جهود لإنشاء وتعزيز مراكز الموارد المحلية (الحكومية وغير الحكومية)، التي تتطور بمرور الوقت إلى مؤسسات مستدامة تلبي احتياجات الأطفال الصغار وأُسرهم.