Mozambique · 7 إبريل 2021 · 3 الحد الأدنى
تعتبر سنوات المراهقة وقتاً مليئاً بالتحديات والاضطرابات، بغض النظر عن المكان الذي ينمو فيه المراهق في العالم.
يتبادر إلى الذهن تعاطي المخدرات ومشاكل الصحة العقلية كتهديدات فورية لصحة المراهق ورفاهيته. ولكن بالنسبة للفتيات المراهقات، اللواتي يعشن في العالم النامي، فثمة خطر أكبر على حياتهن، يتمثل في مضاعفات الحمل والولادة.
تستمر هذه المخاطر طوال فترة حياة المرأة، حيث تموت يومياً حوالي 800 امرأة في جميع أنحاء العالم لأسباب يمكن الوقاية منها أثناء فترة الحمل والولادة.
وحتى عندما لا تكون حياة الفتاة أو المرأة في خطر بسبب تلك العوامل أو غيرها، فإنها غالباً ما تكون غير قادرة على الحصول على إمكاناتها وقدراتها الكاملة بسبب عدم المساواة بين الجنسين وضعف الوصول للرعاية الصحية، ما يمنعها من اتخاذ قراراتها الخاصة بشأن جسدها ومستقبلها، على سبيل المثال، إذا رغبت بالزواج أو إنجاب أطفال، وإذا كان الأمر كذلك، فمتى.
عندما يتم تمكين الفتيات لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهن وحياتهن، فهن يبقين عادةً في المدرسة لفترة أطول ويصبحن مشاركات فاعلات في مجتمعهن. ومع تقدمهن في السن، يكون لهذا تأثير إيجابي على دخلهن واستقرار أُسرهن ورفاههن، إضافةً لسلامة صحتهن العقلية وسعادتهن.
Alexandrina and her son Paulo wait for services outside consulting rooms at Montepuez Health Centre. (Photo taken prior to COVID-19.)
AKDN
تهدف البرامج، التي تدعمها مؤسسة الآغا خان وحكومة كندا منذ عام 2018، إلى تحسين الصحة والحقوق الجنسية والإنجابية لبعض النساء والمراهقات الأكثر ضعفاً بمقاطعة كابو ديلغادو في موزمبيق، وهي إحدى أفقر المناطق في العالم.
يعالج البرنامج بعض العوائق الرئيسية التي تواجه النساء والفتيات من خلال:
• رفع مستوى وتحسين جودة الخدمات الجنسية والإنجابية في المرافق الصحية المحلية، بما في ذلك تحسين المباني والمعدات.
• توفير التدريبات وغيرها من أشكال الدعم للعاملين الصحيين بشأن قضايا الصحة الجنسية والإنجابية، ولا سيّما تلك التي تؤثر على النساء والمراهقات.
• إشراك المجتمعات في معالجة الوصمة الاجتماعية والحواجز بين الجنسين، بما في ذلك التصدّي للعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.
لكن كيف يبدو ذلك على أرض الواقع؟ فيما يلي بعض اللقطات من الميدان:
تُعد القدرة على الوصول للرعاية الصحية المصممة خصيصاً لتلبية احتياجاتهن بمثابة نقطة تحوّل عند المراهقات وأطفالهن، ويمكنها المساعدة في ضمان تمتعهن بصحة أفضل طوال فترة حياتهن، من خلال تحسين المعرفة، والكشف المبكر عن المشكلات الصحية والتدابير الوقائية في المنزل.
تسهم الخدمات المخصصة للشباب من التقليل من وصمة العار المرتبطة بالصحة الجنسية والإنجابية وتساعد الشباب والشابات على الشعور بالتمكين والراحة والدعم عند حصولهم على الخدمات الصحية، إلى جانب امتلاك القدرة على اتخاذ قرارات بشأن مستقبلهم.
يعني تحسين الحصول على الرعاية الصحية والخدمات في بعض الأحيان الاستثمار في البنية التحتية. هذا وتشير عمليات التوسيع في مركز نامونو الصحي توفير مساحة أكبر لمقدمي الرعاية الصحية للاستشارة وتقديم العلاج، فضلاً عن رعاية المرضى من جميع الأعمار.
يساعد قادة الشباب في موزمبيق مثل تيريزا و إيدي في ضمان وصول الشابات والشبان إلى المعلومات ذات الجودة العالية وخدمات الصحة الجنسية والإنجابية، المصممة خصيصاً لتناسب احتياجاتهم وتجاربهم الفريدة. عندما يواجهون عدداً أقل من الحواجز بين الجنسين ووصمة العار الاجتماعية، يمكنهم إقامة علاقات صحية واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم ورفاهيتهم والحصول على الرعاية عندما يحتاجون إليها.
يصل هذا البرنامج لحوالي 450 ألف شخص في ست مناطق في مقاطعة كابو ديلغادو في موزمبيق.
اقتُبس هذا النص من مقال نُشر على موقع مؤسسة الآغا خان في كندا.