Mali · 9 فبراير 2014 · 2 دقائق
لا تسهم إعادة إحياء المباني التاريخية والأماكن العامة في إحياء الأمل للأحياء الفقيرة فحسب، بل وتوفر حافزاً اجتماعياً واقتصادياً. بعد الانتهاء من أعمال ترميم المسجد الكبير في موبتي عام 2006، نفذ صندوق الآغا خان للثقافة برنامجاً للتجديد الحضري يهدف إلى رفع مستوى المعيشة للسكان في منطقة كوموغويل.
تم إنشاء العديد من نقاط المياه العامة لزيادة إمكانية حصول السكان على مياه الشرب النظيفة والآمنة، فضلاً عن إنشاء شبكة لنظام الصرف الصحي تحت الأرض تمتد لكافة المنازل المنتشرة في تلك المنطقة، إضافةً إلى تركيب منشأة لمعالجة مياه الصرف الصحي، فضلاً عن رصف 4 آلاف متر مربع من الشوارع بالطوب المصنوع محلياً من أكياس البوليثين المعاد تدويرها وخلطها مع الرمل، إلى جانب إنشاء نظام لجمع النفايات الصلبة.
وبناءً على هذا النجاح، يجمع برنامج تنمية المناطق المنسقة في موبتي منذ عام 2008 بين التدخلات في مجالات الصحة والتعليم والتنمية الريفية والخدمات المالية وتعزيز المجتمع المدني لتحسين نوعية حياة المجتمعات في منطقة موبتي، إحدى أفقر المناطق في البلاد.
وفي معرض كلمته خلال حفل افتتاح مسجد موبتي الكبير في موبتي، مالي، في 24 أبريل 2008، قال سمو الآغا خان: " إن الأعمال الرامية لإعادة إحياء المساجد تمتد تدريجياً نحو الأحياء المجاورة لتشمل كافة أماكن السكن الواقعة قرب المآذن. كم هو رائع أن تتناغم جهود ترميم المساجد مع تحسين نوعية حياة الناس وفي نفس الإيقاع!"