home icon
الموارد ووسائل الإعلامما هو الجديدالإضاءات

جامعة الآغا خان تقدم رؤىً جديدةً حول السبب الرئيسي لوفيات الأطفال

جامعة الآغا خان

Pakistan · 27 إبريل 2021 · 3 دقائق

يعتبر مختبر جامعة الآغا خان في كراتشي بباكستان أحد المرافق القليلة في المنطقة التي تستخدم تقنية "الكشف عن مسببات الأمراض المتعددة". تتيح هذه الأداة التشخيصية المتقدمة تحليل العينات بشكل أسرع وأكثر كفاءة، ما يسمح للباحثين بفهم ما إذا كانت ثمة حاجة إلى لقاحات جديدة للتقليل من الأعباء التي تشكّلها الإصابة بالإسهال.

AKU

البريد الإلكتروني

يؤدي ضعف البنية التحتية في شبكات المياه والصرف الصحي في بلدان مثل باكستان إلى حدوث الوفيات عند أكثر من 50 ألف طفل سنوياً بسبب الإصابة بالإسهال، رغم إمكانية تفادي كافة تلك الحالات. يُعد المرض أيضاً مشكلةً عالميةً لأنه السبب الرئيسي الثاني لحدوث الوفيات عند الأطفال دون سن الخامسة، وفقاً للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.


يمكن أن يحدث الإسهال نتيجةً لمجموعة واسعة من الجراثيم أو مسببات الأمراض، ويعتبر الفيروس "العجلي" الأكثر شيوعاً. قدمت باكستان في عام 2018 لقاحاً للفيروس "العجلي"، ما ساعد في خفض عدد الإصابات بالفيروس إلى النصف. لكن الوفيات الناجمة عن عدوى الإسهال مستمرة بالحدوث، حيث يفتقر نظام الرعاية الصحية والمراكز البحثية إلى رؤى حول البكتيريا أو مسببات الأمراض التي تمثل أكبر نسبة من حالات الإصابة في البلاد.


أعلنت جامعة الآغا خان خلال أسبوع التحصين العالمي لعام 2021 (24-30 أبريل) أنه تم اختيار مختبر أبحاث الأمراض المعدية ​​كمختبر مرجعي إقليمي لمكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط، إضافةً إلى أنه سيقدم الدليل الذي من شأنه المساهمة بالجهود المبذولة للحد من حالات الإصابة بالإسهال الجديدة.


سيقوم مختبر جامعة الآغا خان خلال المرحلة الأولى من المشروع بإجراء مسح لعينات البراز من عدة مواقع في السند والبنجاب، إلى جانب إجراء فحص دقيق لعدد حالات الإصابة بالفيروس "العجلي" بعد إدخال اللقاح وتحديد عدد حالات الإصابة بالإسهال التي تسببها مسببات الأمراض الأخرى مثل فيروس "نوروفيروس" (فيروس شديد العدوى يسبب القيء والإسهال) و"الإشريكية القولونية المعوية السامة" و"داء الشيغيلا". يُعتبر مختبر جامعة الآغا خان أحد المرافق القليلة في الدولة والمنطقة التي تعمل بتقنية "الكشف عن مسببات الأمراض المتعددة"، والتي تتيح إجراء تحليل أسرع وأكثر كفاءة.


من جانبه، قال السيد فرقان كبير، مدير مختبر أبحاث الأمراض المعدية بجامعة الآغا خان، والذي يشرف على العمليات المخبرية: "تتسم زراعة البراز النموذجية والاختبارات التشخيصية الأخرى للإسهال بالبطء لأنها تستغرق أياماً وحتى أسابيع حتى تكتمل، ولا يمكنها سوى اكتشاف واحد أو عدد قليل من مسببات الأمراض في وقت واحد". يُذكر أن السيد فرقان تلقّى في عام 2011 تدريبات في مركز السيطرة على الأمراض على تقنية "الكشف عن مسببات الأمراض المتعددة" وقاد الجهود المبذولة لتقديم أداة التشخيص المتقدمة في باكستان بجامعة الآغا خان.


ويضيف فرقان: "تتسم الميزة الرئيسية لهذه التقنية بإمكانية اكتشاف حوالي 100 من مسببات الأمراض في وقت واحد من عينة واحدة وفي غضون ست ساعات فقط".


سيساعد تحليل العينة في تسليط الضوء على ما إذا كانت ثمة حاجة للقاحات جديدة للتقليل من الأعباء التي تشكّلها الإصابة بالإسهال في البلاد. سيقوم المختبر أيضاً وعلى المدى الطويل بتحليل البيانات من جميع أنحاء منطقة المكتب الإقليمي لشرق المتوسط​​، والتي تشمل الدول ذات الأعباء الثقيلة مثل أفغانستان.


يوضح السيد كبير قائلاً: "تتسبب الإصابة بالإسهال بمعاناة الأطفال على نحوٍ شديدٍ، ما يؤدي إلى غيابهم لأيام عديدة عن المدرسة، وقضاء ساعات في حالة من الإرهاق، فضلاً عن إجراء زيارات مكلفة إلى المستشفيات، وتشكيل ضغط هائل على مقدمي الرعاية". ونظراً لأن اختبارات زراعة البراز الخاصة بالإسهال تستغرق وقتاً طويلاً، غالباً ما يصف الأطباء على الفور مضادات حيوية واسعة الطيف للأطفال دون معرفة الخلل الذي تسبب بالمرض، ورغم عدم فعالية ذلك في العلاج، إلا أن هذا النهج يمكن أن يؤدي أيضاً إلى تفاقم المشكلة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات.


ويقول فرقان: "نأمل في النهاية تطوير الاختبارات التي يمكن أن تتيح تشخيصاً أفضل في المستشفيات، الأمر الذي من شأنه تقديم الفائدة لآلاف الأطفال في جميع أنحاء باكستان، إضافةً إلى أنه سيكون مفيداً للمجتمع ككل لأن مقاومة مضادات الميكروبات تشكل تهديداً يلوح في الأفق يواجه الصحة العامة".


يُعتبر مختبر أبحاث الأمراض المعدية بجامعة الآغا خان واحداً من أكثر من 30 موقع للمراقبة حول العالم ممن يتعاونون مع شبكة مراقبة الإسهال العالمية لطب الأطفال التابعة لمنظمة الصحة العالمية.


تهدف المبادرة العالمية إلى تحقيق الغايات في إطار الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة التي تسعى إلى إنهاء حالات الوفيات عند الأطفال، والتي يمكن الوقاية منها، فضلاً عن الحد من انتشار الأمراض التي تنقلها المياه مثل الإسهال.


اقتُبس هذا النص من مقال نُشر على موقع جامعة الآغا خان.



باكستانجامعة الآغا خانالصحة
جامعة الآغا خان (AKU)الإضاءات

أحدث الأخبار

شاهد المزيد

No Result Found
No Result FoundNo Result Found

انظر أيضاً

home icon
الموارد ووسائل الإعلامما هو الجديدالإضاءات
languageSwitcherهذه الصفحة متاحة أيضاً في