Pakistan · 25 سبتمبر 2018 · 2 دقائق
أبرم مركز موارد الصحة الرقمية التابع لشبكة الآغا خان للتنمية شراكةً مع جامعة الآغا خان ومشاريع "التكنولوجيا من أجل الحياة" لتطوير جهاز للتشخيص غير جراحي للكشف عن مخاطر السكتة الدماغية، حيث تم الوصول لإنتاج قفاز جلدي "زاهر ميديك" يقوم المرضى بارتدائه، ما يسمح بفحص ضغط الدم وإجراء تخطيط للقلب والكشف عن مستويات الغلوكوز بشكل غير جراحي، فالقفاز متصل بتطبيق على الهاتف المحمول يقوم برصد وتتبع وتقديم رعاية وقائية من المستوى الأول للمرضى الذين يعانون من أمراض غير معدية. تشير الدرجات الملونة فيما إذا كان المرضى معرضون لمخاطر منخفضة أو متوسطة أو مرتفعة، ويمكن للمرضى فهم هذه الدرجات بسهولة بغض النظر عن مهاراتهم في الحساب والقراءة والكتابة.
دُمجت التقنيات الطبية الحيوية والمتنقلة جنباً إلى جنب مع الخبرة السريرية لتطوير فعالية القفازات والتطبيقات على الهاتف المحمول والخوارزميات المقابلة. يتكون القفاز من صمامات ثنائية ضوئية (قادرة على تحويل الضوء إلى تيار أو جهد كهربائي) فضلاً عن جهاز لقياس ضغط الدم، وأجهزة استشعار لتخطيط القلب مدمجة مع دارة كهربائية مركزية. تعمل الخوارزميات على معالجة وتحويل قراءات المستشعرات إلى تشخيص، والتي يتم عرضها على تطبيق متكامل على الهاتف المحمول.
يدير المشروع فريق متعدد التخصصات بإشراف الدكتورة عائشة كامران كمال، الأستاذة المساعدة والطبيبة المتخصصة في السكتات الدماغية العصبية في جامعة الآغا خان، في حين قام فريق علمي متخصص يضم ممرضات وأطباء بتطوير البروتوكولات السريرية (تزويد مقدمي الرعاية الصحية بالمعايير التي يجب أن يعملوا فيها)، وتبادل المعلومات التي من شأنها التطابق مع المعايير الدولية. بينما قام مهندسو الطب الحيوي ومطوّرو التطبيقات على الهاتف المحمول من مركز موارد الصحة الرقمية التابع لشبكة الآغا خان للتنمية ومشاريع "التكنولوجيا من أجل الحياة" بتطوير أجهزة القفازات والنموذج الأولي منها، إلى جانب التطبيقات الخاصة بها على الهاتف المحمول، إضافةً لتحويل البروتوكولات السريرية إلى خوارزميات رياضية (مجموعة من الخطوات التي يمكن استخدامها لحل عملية حسابية رياضية).
بعد تطوير النموذج الأولي، أُجريت الاختبارات على الكثير من الأشخاص في كراتشي، حيث تم مراقبة القفازات وما توصلت إليه من نتائج في الوقت الفعلي عبر الويب. وقد واجه المشروع بعض التحديات مثل حشد الطاقات، والاحتفاظ بالمتخصصين ذوو الخبرة، فضلاً عن ضرورة مواكبة التطورات السريعة والاحتفاظ بالوتيرة المطلوبة لمواجهة التحديات الإقليمية مثل البيروقراطية الإدارية وما ينجم عنها من مشاكل لوجستية.
يشير توفر هذه القفازات أن المرضى لن يضطروا بعد الآن إلى الاعتماد على طرق معقدة ومكلفة لتحديد مخاطر السكتة الدماغية. وبدلاً من ذلك، سيمتلكون وسيلة بسيطة من السهل الوصول إليها عموماً.
قامت مؤسسة "التحديات الكبرى الكندية"، ومبادرة "رايزينغ ستارز" في برنامج الصحة العالمية، والتي تدعم تبنّي "أفكار جريئة ذات تأثير كبير" بتمويل المشروع، في حين قامت حكومة كندا بتمويل مؤسسة "التحديات الكبرى الكندية".
(لمزيد من المعلومات حول مركز موارد الصحة الرقمية التابع لشبكة الآغا خان للتنمية، انقر هنا)