Kyrgyz Republic · 20 إبريل 2016 · 2 دقائق
تقوم الدكتورة فاليري لوبيز، وهي أحد الأساتذة العاملين في كلية سينيكا ومديرة التعليم والتعلّم ضمن الكلّية، بنشر الجهود الرامية لتطوير المناهج التعليمية.
وتقول لوبيز: "يكمن الهدف من السنة التحضيرية في مساعدة الطلاب على تنمية كفاءتهم المعرفية والأكاديمية واللغوية أثناء إعدادهم للدراسة في الجامعة بدوامٍ كامل. وتركز الدورات على تطوير طرق محدّدة للتفكير، بالتزامن مع القيام بما يحتاجه الطلاب الجامعيون والمواطنون لتحقيق النجاح".
وجرى تصميم الدورات ضمن إطار منهجية "التوافق البنّاء"، حيث تقوم هذه المنهجية بتشجيع الطلاب على فهم المعنى الكامن وراء أنشطة التعلّم ذات الصلة بحياتهم الخاصة في جنوب آسيا، بالتزامن مع تطوير وعيٍ ومنظورٍ عالمي.
من جانبه، قال الدكتور عارف كاتشرا، عميد كلية الآداب والعلوم في جامعة آسيا الوسطى: "قادتنا الشراكة التي تجمعنا مع كلية سينيكا إلى الخروج بمنهاجٍ تعليمي متطوّر للغاية في مواد الرياضيات والعلوم واللغة الإنكليزية، علماً بأن هذا المنهاج يتوافق مع احتياجات طلابنا من أبناء منطقة آسيا الوسطى. ويعتبر تكامل المنهاج التعليمي الخاص بهذه المواد من السمات المميّزة لما تشهده جامعة آسيا الوسطى من عملية تطوير. وعلى الرغم من صعوبة تطبيق هذا الأمر، إلا أنه سيضمن من كافة الجوانب حصول طلاب جامعة آسيا الوسطى على تجربة متطورة للغاية".
ويرى بونيود توسماتوف، محاضر مادة الرياضيات في جامعة آسيا الوسطى، إن منهجية سينيكا ستعالج ما يواجهه طلاب منطقة آسيا الوسطى من أوجه القصور أثناء تعلّم المواد الأساسية كالرياضيات.
ويقول توسماتوف: "تستند المنهجية التقليدية لتعليم الرياضيات في منطقة آسيا الوسطى إلى مهارات الرياضيات الأساسية والحفظ. إلا أن المجتمع وسوق العمل الحديث يتطلبان من الطلاب التفكير بطريقة كمّية واستخدام القدرة الإبداعية لحل ما تتم مواجهته من مشكلات. ويدمح منهاج الرياضيات التدريجي الذي صممته سينيكا بين الأنشطة الجماعية، والألعاب، والألغاز والمشاريع الفردية التي تتطلب من الطلاب تجاوز عملية الحفظ والتوجّه نحو التفكير والتعليم التطبيقي".
ويعتبر التطوير المهني لكادر جامعة آسيا الوسطى من العناصر الرئيسية في تعاون جامعة آسيا الوسطى مع كلية سينيكا. وسافر توسماتوف مع زميلته الدكتورة روزا كازاكباييفا، وهي محاضرة اللغة الإنكليزية في جامعة آسيا الوسطى، إلى تورنتو لما يزيد عن ثلاثة أسابيع من التدريب على يد فريق سينيكا.
وتعلّم أعضاء الهيئة التعليمية العاملين في جامعة آسيا الوسطى كيفية إنشاء عمليات التصنيف والتقييم الفاعلة للصف ضمن الحرم الجامعي، بالتزامن مع دمج التكنولوجيا في الصف الدراسي، وتسخير أحدث إستراتيجيات التعليم لتحسين نتائج التعلّم. كما قام توسماتوف وكازاكباييفا بتدقيق مناهج الرياضيات واللغة الإنكليزية التي يتم تقديمها في سينيكا وتعكس ما تم تطويره في برنامج الإعداد الخاص بجامعة آسيا الوسطى.
ويقول توسماتوف: "تعودنا على سماع الشباب وهم يعبّرون عن كرههم لمادة الرياضيات ومللهم منها. وأنا أتطلع بالفعل لرؤية الطلّاب وهم يغيّرون من موقفهم تجاه الرياضيات بعد ما سيحصلون عليه من دورات الرياضيات المخصصة لهم في السنة التحضيرية".
وجرى تقديم البرنامج التحضيري الخاص بجامعة آسيا الوسطى لأوّل مجموعة من الطلاب الجامعيين في حرم جامعة آسيا الوسطى بمدينة نارين القيرغيزية اعتباراً من سبتمبر من عام 2016، كما تم تكرار هذا البرنامج في السنة الأولى من البرنامج المخصّص للطلاب الجامعيين في فرع الجامعة بمدينة خوروغ الطاجيكية عام 2017، وفرع الجامعة في مدينة تيكيلي الكازاخية ابتداءً من عام 2019.